الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

مصر تحتفل بعيد الميلاد وتتحدى الإرهاب




كتبت - وفاء وصفى - وميرا ممدوح

«المجد لله فى الاعالى وعلى الارض السلام وبالناس المسرة» على تراتيل الميلاد وصوت الالحان احتفل المسيحيون بعيد الميلاد وسط اجراءات أمنية مشددة على كل الكنائس.

وقد امتلأت الكنائس بالحضور فى تحد للتهديدات التى وجهت باستهداف الكنائس.

وشهدت الكاتدرائية المرقسية بالعباسية تصفيقًا حادًا عندما قدم البابا  تواضروس الثانى بابا الاسكندرية والكرازة المرقسية الشكر للفريق اول عبد الفتاح السيسى وفى سابقة هى الاولى من نوعها قام بعض المصلين برفع صورة الفريق داخل قداس العيد بالكاتدرائية كما شارك فى القداس وفد عسكرى كبير بقيادة اللواء العصار واكثر من 12 وزيرا فى اكبر تمثيل سياسى فى تاريخ احتفال عيد الميلاد.

ومن جانبه اكد البابا تواضروس الثانى فى عظة عيد الميلاد: إننا سنعيش أياماً من الذهب رغم المرارات التى نتجرعها.

وقال البابا تواضروس فى حياة الأوطان والمجتمعات أيام من الذهب وأيام من المر، وهذه تعطينا رسالة طمأنينة أنه حتى لو وجد الإنسان تحت قدميه ألما أو تعبا أو أخبارا مزعجة، يجب أن يثق أن الله الذى سيمنح بلادنا أياما مجيدة وسنوات عظيمة بالاجتهاد والتعب والاندماج الوطنى الذى نشهده فى حياتنا وتكون النتيجة بأن نفرح بأيام ذهب.

وتابع البابا: فى بداية العام والبداية دائما تعطى آمالا وتفاؤلا بالمستقبل ونصلى من كل قلوبنا من أجل المسئولين على أرض بلادنا، ونصلى من أجل مصر ومن أجل استقرارها وسلامها، ومن أجل كل إنسان على أرض مصر الطيبة والمحروسة والتى تباركت بزيارة المسيح فى القرن الأول الميلادى مع زيارة العائلة المقدسة».

وأضاف، نثق أن الله يعتنى ببلادنا، ونصلى أيضا من أجل نجاح خطوات خارطة الطريق التى تبدأ بالاستفتاء والانتخاب إلى الوصول لمصر الجديدة التى ننعم بالحياة على أرضها.

كما قدم البابا الشكر باسم الشعب القبطى لجميع المهنئين وذلك اثناء القائه عظته بقداس عيد الميلاد المجيد بالكاتدرائية.

حيث بدأ البابا تواضروس فى تقديم كلمات الشكر للمهنئين والحضور من المسئولين بعيد الميلاد وقائلا، نهئنكم بالأصالة عن نفسى وباسم المجمع المقدس لكنيستنا القبطية الأرثوذكسية وهيئة الاوقاف القبطية والمجلس الملى العام والمجالس الملية الفرعية وجميع الهيئات القبطية وكل الشعب فى مصر والخارج وبلاد المهجر أود أن أسجل الشكر والتقدير تهنئة ومحبة سيادة رئيس الجمهورية السيد المستشار عدلى منصور الذى فى بادرة طيبة ومشاعر راقية تقدم وقدم التهنئة إلى جموع المصريين من الأقباط وحضر للمقر البابوى أمس فى جلسة كانت طيبة وهذا اليوم أناب أركان حرب عبد المؤمن فودة رئيس ديوان رئيس الجمهورية، وامتلأت الكاتدرائية بالتصفيق للرئيس.

وأضاف البابا وأرسل لنا الدكتور حازم الببلاوى رئيس مجلس الوزراء برقية تهنئة وأناب عنه د. حسام عيسى نائب رئيس الوزراء ووزير التعليم العالي، وبدأ التصفيق الحار مرة أخرى عندما قال البابا، نتوجه بالشكر للامام الأكبر أحمد الطيب شيخ الجامع الأزهر، ثم اردف، وشكر الدكتور شوقى علام مفتى الديار المصرية والدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف وقد حضروا إلى المقر البابوى مع وفد من مشايخ وعلماء الأزهر ضم المستشار محمد عبد السلام والدكتور محمود حمدى زقزوق وزير الأوقاف الأسبق، ويحضر معنا الصلاة محمود عزب مستشار شيخ الأزهر.

وأضاف البابا لقد حضر للمقر البابوى للتهنئة السيد كمال الجنزورى، والسيد نبيل فهمى وزير الخارجية، وأيمن أبو حديد وزير الزراعة واللواء عادل لبيب وزير التنمية والمهندس خالد عبد العزيز وزير الشباب  وعصام حجى مستشار رئيس الجمهورية للبحث العلمى والأستاذ أحمد المسلمانى المستشار الإعلامى للرئيس.

ورحب البابا بالدكتور زياد بهاء الدين نائب رئيس الوزراء، ود. رمزى استين وزير البحث العلمى وطاهر أبو زيد وزير الرياضة وليلى اسكندر وزير البيئة وأحمد البرعى وزير التضامن الاجتماعى والمهندس عاطف حلمى وزير الاتصالات ومنير فخرى عبد النور وزير التجارة والصناعة، ود.درية شرف الدين وزير الإعلام وكمال أبو عيطة وزير القوى العاملة والهجرة، وهشام زعزوع وزير السياحة، واللواء عادل لبيب والمهندس خالد عبد العزيز وزير الشباب وجلال سعيد محافظ القاهرة، مظهر شاهين الذى نال تصفيقا حارا من الحضور.

وشهد محيط الكاتدرائية المرقسية بالعباسية اجراءات امنية مشددة وانتشارا مكثفا لمدرعات الجيش والشرطة كما تم تخصيص بوابة لدخول كبار الزوار واخرى للكهنة والاساقفة واخرى لعامة الشعب.

وفى سياق متصل قدم الدكتور القس صفوت البياضى رئيس الطائفة الانجيلية الشكر الى المستشار عدلى منصور الرئيس المؤقت للبلاد.
كما حضر الى المقر وفد كنسى الروم الارثوذكس ضم الوفد المطران نيقولا مطران طنطا والمطران نيقودميوس والاب ميشيل كما حضر المطران كريكور اسقف الاسكندرية للارمن الكاثوليك.

تناول رئيس الوزراء «كعك العيد»، الذى يقدمه البابا تواضروس للضيوف، أثناء جلوسه بجوار البابا تواضروس وتداول حديثا جانبيا بينهم.
وقال البابا تواضروس «كل سنة وأنتم طيبون، أرحب بسيادة رئيس الوزراء وكل السادة الوزراء والدكتور بطرس غالي»، مضيفا أن مناسبة الأعياد نعشقها جميعا كمصريين، لأنه فى الأعياد ننسى كل شىء ونتذكر الفرحة خاصة فى عيد الميلاد الذى يأتى فى بداية سنة جديدة، وتابع نستقبل عامًا جديدًا نرجو أن يكون مشرقًا، ورغم المرارة والأحداث التى نسمعها، فقد قام الشعب بالتصويب فى 30 يونيو، لكن لا تخلو الأيام من بارقة أمل ورجاء فى المستقبل.

وأشار البابا إلى أن د.حازم الببلاوى دشن أمس مشروع تنمية محور قناة السويس، الذى يفتح مجالاً للعمل.