الثلاثاء 16 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

منصور للأقباط فى باريس: صامدون فى مواجهة الإرهاب الأسود




باريس- أ.ش.أ

أكد المستشار عدلى منصور رئيس الجمهورية أن مصر ستظل صامدة فى مواجهة الإرهاب الأسود الذى يحاول النيل من أمن واستقرار شعبها العظيم بمسيحييه ومسلميه الذين طالما برهنوا للجميع على أن وحدتهم ستظل قائمة شاهدة على عظمة هذا البلد الذى يؤمنون انه سيظل وطنا لنا جميعا نسكن أرضه ويسكن وجداننا.

جاء ذلك فى رسالة التهنئة التى نقلها السفير محمد مصطفى كمال سفير مصر بباريس من المستشار عدلى منصور رئيس الجمهورية إلى أقباط مصر بفرنسا بمناسبة عيد الميلاد المجيد.

وأعرب المستشار عدلى منصور فى رسالته التى قرأها السفير المصرى خلال قداس عيد الميلاد المجيد الذى أقيم مساء أمس الأول بالكنيسة الأرثوذكسية بباريس عن تهانيه القلبية وتمنياته الصادقة للجميع بكل الخير والتوفيق ، وقال الرئيس «إنكم إذ تحتفلون بعيد الميلاد المجيد، وإذ تستحضرون الذكرى العطرة للسيد المسيح والعذراء البتول، إنما تحملون لمواقع إقامتكم فى كافة أنحاء العالم بعضا من أرض مصر..من تاريخها وحضارتها الثرية».

وعبر المستشار عدلى منصور عن ثقته فى أن انشغالات المصريين بالخارج بقضايا الوطن لا تحول دونه المسافات مهما يحدث، ولا سنوات الاغتراب مهما طالت.. مشددا على أن مصر ستظل صامدة فى مواجهة الإرهاب الأسود الذى يحاول النيل من أمن واستقرار شعبها العظيم بمسيحييه ومسلميه الذين طالما برهنوا للجميع على أن وحدتهم ستظل قائمة شاهدة على عظمة هذا البلد الذى يؤمنون انه سيظل وطنا لنا جميعا نسكن أرضه ويسكن وجداننا.
وتابع الرئيس «أقول لكم كرئيس لكل المصريين، أن مرتكبى هذه الأفعال الإجرامية سيحاسبون بقوة، وستظل مصر وطنا آمنا لكافة أبنائها دون أى تفريق أو تمييز».

ومن ناحيته.. أكد السفير محمد مصطفى كمال فى الكلمة التى ألقاها بهذه المناسبة أن «البدايات الجديدة من نعم المولى عز وجل..وذكرى ميلاد السيد المسيح إنما هى تذكرة بأهمية البدايات..وبضرورة تجديد العهد مع الخالق سبحانه وتعالى مع النفس ومع الآخرين..ولكن أيضا مع الوطن».
وأضاف أن «مصر وطن واحد..آماله وتطلعاته واحدة مهما حاول البعض أن يروج عكس ذلك».

وأوضح السفير المصرى أن خريطة الطريق هى السبيل الوحيد للمضى قدما، والدستور فيها هو عنق الزجاجة..وبفضل الله تمكنت لجنة الخمسين من إنجاز مشروع للتعديلات الدستورية وغدا سيبدأ التصويت فى الخارج على هذا المشروع.

ودعا السفير أبناء مصر فى فرنسا أقباطا ومسلمين للمشاركة الكثيفة فى التصويت على الاستفتاء لما له من أهمية فى تحديد مسار ومصير مصر الجديدة خلال الفترة القادمة ، وأكد مجددا «التضامن الكامل للحكومة والشعب ضد أى تمييز، كما عبر عنه مشروع الدستور، التمييز ضد أى عنصر من أبناء هذا الوطن الخالد»..مشددا فى الوقت نفسه على تضامن الحكومة والشعب مع قواته المسلحة الباسلة ومع شرطته (المدنية) ضد كل شكل من أشكال الإرهاب.
من جانبه نقل العميد أركان حرب محمد رأفت الدش ملحق الدفاع المصرى بباريس وبروكسل تهنئة الفريق أول عبد الفتاح السيسى القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى ، والسيد الفريق صدقى صبحى رئيس أركان حرب القوات المسلحة وجميع القادة والضباط والصف والجنود بالقوات المسلحة المصرية بمناسبة عيد الميلاد المجيد.

وأكد ملحق الدفاع أثناء تقديم التهانى للمصريين أن مصر ستظل وطنا للجميع يعيش فينا، يقوى بوحدة شعبه، له قوات مسلحة قوية تدافع عن حدوده وتحمى شعبه وتقطع يد كل من تسول له نفسه العبث بأمنه واستقراره.

وأضاف العميد أركان حرب محمد رأفت الدش « لقد بدأ يلوح فى الأفق عصر جديد من الديمقراطية الصحيحة، نتاج ثورة الثلاثين من يونيو، الثورة الشعبية التى نسعى جميعا بعزم وإصرار وإرادة على تحقيق أهدافها النبيلة المأمولة من كل مصرى، وطنى، حر»، وشدد ملحق الدفاع المصرى بباريس وبروكسل على أن القوات المسلحة مستمرة فى أداء واجبها الوطنى تجاه شعب مصر العظيم بالتعاون مع كافة الأجهزة الأمنية مهما كلفها ذلك من تضحيات، إلى أن تطمئن تماما، أن كل أسرة مصرية تعيش آمنة على حياتها وممتلكاتها، تزاول حياتها الطبيعية بحرية تامة، من منطلق أن مصر وطن للجميع ولا مجال فيه للطائفية أو الاستبداد».

واختتم العميد أركان حرب محمد رأفت الدش التهنئة بالدعاء إلى الله (عز وجل) أن يحتفل المصريون بعيد الميلاد القادم فى ظل مولد «مصر الجديدة»، مصر الديمقراطية، مصر الأمن والإستقرار، مصر المحبة والرخاء».

حضر قداس عيد الميلاد المجيد - الذى أقامه الأب الدكتور جرجس لوقا راعى الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بباريس - رؤساء المكاتب الفنية بالسفارة المصرية بباريس بالإضافة إلى عدد كبير من الإعلاميين والمسئولين الفرنسيين والأقباط الأرثوذكس بباريس وعدد من أبناء الجالية المصرية بفرنسا الذين حرصوا على مشاركة إخوانهم الأقباط هذه المناسبة.