الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

مصر على موعد مع المستقبل بعد المرحلة الانتقالية




كتب ـ إبراهيم جاد

قال الدكتور حازم الببلاوى رئيس مجلس الوزراء خلال لقائه البابا تواضروس بمقر الكاتدرائية أول أمس لتقديم التهنئة: أن الوزراء مهمتهم هو خدمة الناس وليس لإلقاء الأعباء على الناس، وأضاف أنه بعد أيام يأتى المولد النبوى، وبعدها الاستفتاء وأرجو أن يقبل عليه المصريون لأنه سيكون يومًا تاريخيا فى مصر.

وداعب الببلاوى البابا قائلا: لا أستطيع أن أجارى قداستكم فى البلاغة وأرجو أن يتقبل الوزراء قولكم على أنه على الوزير مساعدة الناس.. أرجو أن يتقبلوا قول الكنيسة وقول الكنيسة لا رد له.

وأضاف الببلاوى أننا على بدء مرحلة جديدة فى تاريخ مصر، بشكل جديد، مصر متفتحة مفتوحة على العالم تؤمن بالتسامح وقبول الآخر، وأشار إلى أن ما أنجز منذ 25 يناير مرورًا بـ30 يونيو تكاد تكون معجزة قام بها الشعب المصرى، وهذا الشعب لن يتخلى عن مسئوليته تجاه حماية الوطن، واسترداد حقه، مؤكدًا الشعب الذى قام بثورة 25 يناير و30 يونيو، هو إنذار لكل حاكم يأتى.

وأكد الببلاوى أنه عندما ننتهى من خطوات خارطة الطريق فنحن سنكون على أعتاب مستقبل باهر وتفاؤل، بمعنى أننا سننجح بقدر ما نعمل، ليس فقط الحكومة مسئولة عنه وإنما المواطنون أيضًا فالدنيا لا تمطر سلعًا وخدمات.

كما أعرب الببلاوى عن تفاؤله بأن مصر سوف تكون على أرضية مختلفة تماما للانطلاق للمستقبل مع الانتهاء من خطوات خريطة الطريق.
وأكد أن تطوير إقليم قناة السويس يساوى بناء مصر جديدة ويوفر بالتبعية إمكانيات هائلة فى التصنيع والخدمات التى تتواكب مع العصر، هذا بالإضافة إلى أهمية قناة السويس نفسها كونها تربط 3 قارات فى وقت واحد.

وأوضح رئيس الوزراء أنه فى الفترة القادمة سوف تكون أهم مظاهر التجارة بين الغرب وآسيا عن طريق القناة لذلك مصر سوف تكون فى بؤرة التقدم بشرط أن نكون على مستوى تحمل هذه المسئولية.

وأضاف أن قناة السويس أحد أهم منجزات البشرية فى العصر الحديث ومصر استفادت منها كثيرا، ولكن لم تكن مصر على قدر ما تمثله قناة السويس من أهمية فى العالم، لذلك اصبحت عبئا على مصر لذلك تمت مهاجمة مصر عدة مرات .. مشيرا الى ان القناة تمثل لمصر تقدما مذهلا فهى مصدر ثروة مهم جدا ويجب علينا حمايتها.

من جانبه أعرب البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، عن ترحيبه بزيارة الببلاوى، ووزير الداخلية، اللواء محمد إبراهيم وعدد من الوزراء والشخصيات السياسية للكاتدرائية للتهنئة بأعياد الميلاد.

وأضاف خلال استقباله المسئولين «فى مناسبات الأعياد نفرح بحضور مسئولى مصر، لقد استقبلنا شيخ الأزهر، واستقبلنا منذ يومين الرئيس منصور، فى بادرة محبة وتهنئة لجموع المصريين الأقباط».

وتابع: «زيارة الوزراء والمسئولين والسياسيين تعطى صورة واضحة للعالم بطبيعة الحياة المصرية وطبيعة الاندماج».
كان البابا قد شدد خلال حواره مع التليفزيون المصرى على حيادية المؤسسة الكنسية، مشددا على أن الكنيسة أحد أعمدة الوطن، إلى جانب الجيش والأزهر والقضاء وغيرها من مؤسسات الدولة.

وأشار إلى أن زيارة الرئيس عدلى منصور، للكاتدرائية لأول مرة تؤكد أنه رئيس لكل المصريين، معربًا عن تقديره واعتزازه لزيارة الرئيس.