الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الليثى.. الرجل الحديدى الذى أثرى تاريخ السينما المصرية




أعد الملف 
سهير عبدالحميد - أية رفعت - محمد عباس - محمد سعيد هاشم

بصوت حزين تحدث الإعلامى عمرو الليثى -نجله- قائلا : أبى لم يمت بمرض معين ولكن حالته الصحية كانت جيدة جدا ولكن رحل على فراشه والتفاصيل هى أن والدتى دخلت عليه حجرته لتيقظه ليصلى معها الفجر حاضرا كعادتهما، ولكن لم يستيقظ فهو كان عاشقا للفن والإبداع حتى اللحظات الأخيرة فى حياته كان يتابع سير مسلسله «صديق العمر» الذى خاض بسببه معارك ليخرج للنور وانتهى بالفعل من كتابة قصته إلا أنه كان يشعر أن النهاية قد اقتربت لهذا اعتذر للشركة المنتجة عن كتابة السيناريو والحوار ولم يكمل الحلقات  الأولى، واستكمل والدى مشواره الفنى الذى كان طويلا فبدأ منذ أن كان فى مرحلة الثانوية، وقام فى المرحلة الثانوية بإصدار مجلة بعنوان الشارع وكان ثمنها قرشين وبدأ طباعتها فى مطبعة بفم الخليج مسقط رأسه ثم تعرف على نجيب محفوظ وإحسان عبدالقدوس وفى إحدى المرات عندما دخل كلية البوليس فى إحدى الندوات التى حضرها سأله صحفى انجليزى عن اسم كليته فقال «البوليس» فرد عليه يعنى الشرطة ومن يومها أصدر شعراوى جمعة قرارا بتحويل كلية البوليس إلى كلية  الشرطة، وبدأ عمله بعدها فى «روزاليوسف» وكان يتقاضى 25 قرشا على الموضوع من إحسان عبدالقدوس إلى أن طالب عبدالقدوس بفصله من الشرطة ليتفرغ للكتابة وبعدها شغل منصب رئيس قسم السيناريو فى التليفزيون ثم اختاره نجيب محفوظ فى «ميرامار» وبعدها «ثرثرة فوق النيل» و«السكرية» وغيرها من الأعمال التى أثرت السينما وحصل عليها على جائزة الدولة التقديرية على مجمل أعماله،وعن تكريمه وسيرته الذاتية قال: سيتم إعداد حفل كبير لتأبين والدى يوم 9 فبراير بحضور وزير الثقافة فى دار الأوبرا المصرية على مشواره الفنى.

قدم الليثى أعمالا خالدة فى ذاكرة السينما حيث إنه كتب سيناريو مجموعة من أنجح الأفلام المصرية منها «ثرثرة فوق النيل» وهو من الأفلام التى أثارت جدلا واسعا عند عرضها حيث رصد فيها العديد من السلبيات التى تفشت فى المجتمع فى هذه الفترة الزمنية مستعرضا كيف انقلب زمام الأمور من بين يدى القائمين على قيادة الوطن حينها الأمر الذى اغضب القائمين على حكم مصر فى عهد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، الفيلم بطولة أحمد رمزى وسهير رمزى وميرفت أمين وإخراج حسين كمال وإنتاج عام 1971.

كما قام بكتابة سيناريو فيلم «الكرنك» الذى يحكى عن حالة الاستبداد السياسى والفكرى والتعتيم الإعلامى الذى انتهجه الحكم المصرى فى عهد الرئيس جمال عبدالناصر الذى اعتقل المفكرين الذين ينقدون النظام فى وقتها وتعذيبهم واجبارهم على العمل كجواسيس لصالح النظام، الفيلم بطولة «سعاد حسنى ونور الشريف ومحمد صبحى وكمال الشناوى» إخراج على بدرخان وإنتاج عام 1975، كما قدم فيلم «المذنبون» الذى فضح فيه حالة الفساد السياسى والاجتماعى من خلال ناظر المدرسة الذى يسرب الامتحان ومدير الجمعية الاستهلاكية الذى يبيع السلع المدعومة للأغنياء ويوصلها لهم فى منازلهم وأيضا رئيس شركة المقاولات الذى يساعد الممثلة بطلة العمل فى بناء بعض العمارات المخالفة.

الفيلم قصة الكاتب نجيب محفوظ بطولة سهير رمزى وصلاح ذو الفقار وعماد حمدى وكمال الشناوى وحسين فهمى، إنتاج عام 1975.
فيلم ميرامار الذى انتج عام 1969 بطولة شادية ويوسف شعبان الذى يدور احداثه داخل بنسيون «ميرامار» فى مدينة الإسكندرية ويعيش بالبنسيون عدد من الشخصيات المختلفة مثل الصحفى المتقاعد والشاب الوصولى والفتاة الجاهلة ويروى الصراع الشخصيات حول الفتاة التى تمردت عليهم وذهبت لتتزوج من بائع الجرائد.

فيلم «السكرية» وتدور أحداثه حول عائلة السيد أحمد عبدالجواد الذى يشاهد التحولات السياسية والاجتماعية وتأثيرها على نضج أولاده وانطلاق أفكارهم حيث يسير نجله عبدالمنعم فى اتجاه دينى بحثا عن الاخلاص، من وجه نظره بينما يرى نجله الثانى أحمد أن الإخلاص فى السير فى اتجاه اليسار بحثا عن قيم العدل، لكن الاثنين يسقطان فى قبضة البوليس، الفيلم بطولة نور الشريف ويحيى شاهين وميرفت أمين وإخراج حسن الإمام إنتاج عام 1973.
فيلم «امرأة سيئة السمعة» بطولة شمس البارودى ومحمود ياسين ويوسف شعبان وعماد حمدى وإخراج هنرى بركات إنتاج عام 1973، وتدور أحداثه حول هناء التى تكتشف أن زوجها شاب وصولى ويدفعها للخطيئة حتى يحقق طموحاته تستسلم لرئيس الشركة الذى يكافئ زوجها بتعيينه مديرا للمبيعات.
 

 
الجوائز والأوسمة:


اختارته هيئة الاستعلامات كإحدى الشخصيات البارزة فى الموسوعة القومية للشخصيات المصرية البارزة.
 حصل على العديد من الجوائز عن كتابة سيناريو وإنتاج بعض الأفلام منها: سيناريو «فيلم السكرية» (من وزارة الثقافة)، عام 1974. سيناريو «فيلم أميرة حبى أنا» (من وزارة الثقافة)، عام 1975. سيناريو «فيلم المذنبون» (من وزارة الثقافة)، عام 1976.
جائزة الدولة التقديرية فى الفنون من المجلس الأعلى للثقافة، عام 1992.

المناصب التى تولاها..


- رئيس قسم السيناريو بمعهد السيناريو، عام 1967.
 - مراقب النصوص والسيناريو والإعداد، عام 1973
 - مراقب على الأفلام الدرامية، عام 1979
- مدير عام أفلام التليفزيون، عام 1982
- رئيس أفلام التليفزيون، عام 1985
- رئيس قطاع الإنتاج باتحاد الإذاعة والتليفزيون، عام 1985
- عضو بغرفة صناعة السينما
 - عضو بلجنة التظلمات بالرقابة على المصنفات الفنية
- نقيب المهن السينمائية فى ديسمبر عام 1989
- عضو المجلس الأعلى للثقافة