الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

‏شباب غاضب من رواية «دولة العقرب» لاهتمامها بحركة 6 ابريل




كتبت -  سوزي شكري

أكد الروائى الكبير فؤاد قنديل أن تناوله لحركة 6 إبريل فى روايته «دولة العقرب»، الصادرة مؤخرًا عن الدار المصرية اللبنانية، لا يعنى أنه ينتمى إلى تلك الحركة أو يعرف أيا من أعضائها، مشيرًا إلى أنه يتابع نشاطها مثل أى مواطن.

وقال قنديل فى بيانه له على الفيس بوك رد فيه على الشباب: «لم أكن أود أن أعلق أو أبدى اهتماما لكن الأمر تكرر على مدى الشهور الماضية وحتى الآن، فقد اتصل بى بعض الشباب عبر الفيس بوك والتليفون وقرأت لهم تغريدات على تويتر يشيرون فيها بأدب جم إلى تحفظهم على ماورد بروايتى التى تتناول فيما تتناول الثورة المصرية وما تلاها حيث أبدوا عدم رضاهم عن ما بها من مساحة ليست بالقليلة لشباب حركة 6 إبريل وكأنها الحركة الوحيدة التى تناضل وتعارض من أجل الوطن».

وأضاف: «وبعضهم قال إن عددهم محدود ودورهم متواضع، وقال آخرون إن لهم علاقات دولية حولها علامات استفهام، وبعضهم أكد أن وسائل الإعلام هى التى ضخمت حجمهم، ومنهم من قال بالحرف: بعضهم بعد الضنا لابس حرير فى حرير وراكب عربيات وساكن فيلات، وأخيرًا هناك من قال إنهم سيخرجون يوم الاستفتاء ليصوتوا للدستور بــ«لا»، وقد حان أن أوضح لهم رأيى». وأوضح قنديل أن ما ورد بالرواية ليس تحمسا للحركة ولا اختيارا لها بالتحديد، ولكنه مجرد ذكر لنموذج دال على حيوية الشباب الذى أشرقت شمسه بقوة قبل وبعد يناير. وأضاف أن أغلب المتابعين يعلمون أن 6 إبريل هى الحركة التى اندلعت فى المحلة ثم الإسكندرية وحركت الدعاوى للإضراب منذ عام 2008 وأيدت فكرة مجدى أحمد حسين بالدعوة للإضراب العام لمواجهة أساليب حكم مبارك الفاسدة والعاجزة والتى لا تنصت مطلقا لمطالب الجماهير وتتصرف ببرود مع الأمانى الشعبية.. ربما تمتع بعض أعضاء الحركة بالقدرة على تحريك الإعلام لمؤازرتها ولذلك بدت بالفعل الأعلى صوتا.

وأشار إلى أنه لم تفكر الرواية ولا كاتبها فى الانحياز لأى فصيل ولا ائتلاف أو حركة، ولكنها إشارة مؤكدة لدور الشباب المصرى الرائع الذى حرك به المياه الراكدة وأسهم فى إعادة تقليب التربة المصرية وفتح الباب لإعادة تشكيل ملامح المجتمع الذى أهيلت عليه الكثير من التراكمات المتكلسة التى رسخت مناخ التعاسة والتخلف.

وقال: أتابع للأسف ما يقال عن الحركة من انقسامات وتصرفات لا زالت قيد البحث وإن كان قد تم الكشف عن بعضها بما يصب فى غير صالحها وقد حدث هذا كله مؤخرًا والرواية ليست مسئولة عن ذلك.

وأضاف: «لا يعنينى التوقف عند بعض التصرفات الشخصية التى لا يجب أن تمحو التاريخ والإخلاص والشفافية التى فرضت نفسها زمنًا، ويعنينى كل ما يخدم القضايا والجماهير المصرية».

كما أعرب قنديل عن الأمل فى أن يتوحد الشباب ويواصل تجربته الوطنية فى إطار الشفافية والطهارة الثورية وفى ظل الدستور الجديد مع الاحترام الكامل للقانون ورعاية السلامة الوطنية والأهداف القومية. وعاشت مصر فوق التعصب والترهات والمطامع والرؤى السقيمة.