الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

يسرى حماد:نرفض صناعة التماثيل




أكد الدكتور يسرى حماد عضو الهيئة العليا لحزب النور والمتحدث الرسمى للحزب أنه ليس من صلاحيات المجلس العسكرى وفقًا للمادة 25 من الإعلان الدستورى إصدار إعلان دستورى مكمل بعد انتخاب مجلس الشعب، لافتًا إلى أن الحزب حاول خلال الأسابيع الماضية جمع القوى السياسية على موقف واحد إلا أن بعض القوى رفضت المشاركة فى الاجتماع ومنها حزب التجمع والكتلة المصرية والمصرى الديمقراطى. وأشار إلى أن القوى السياسية الأخرى اتفقت على بعض البنود كخطة عمل لإصدار إعلان دستورى مكمل يخص العلاقة بين الرئيس والبرلمان والحكومة وكذلك وضع الجيش فى العهد الجديد إلا أن بعض القوى السياسية انسحبت فجأة بدون أى مبرر ومنها حزب الحرية والعدالة الذى انسحب بدون إخطار. وقال حماد فى حواره لـ«روزاليوسف» إن الحزب يتبنى صياغة إعلان دستور مكمل عن طريق القوى السياسية المشاركة فى مجلس الشعب، حيث إن صلاحيات الرئيس الموجودة فى الإعلان الدستورى الحالى فى المادتين 25 و 56 لا تعطى صلاحيات واضحة المعالم للرئيس القادم مما يعطى الفرصة للطعن والتدخل عن طريق المحكمة الدستورية العليا فى تفسير تلك النصوص، خاصة أن العلاقة بين رئيس الدولة والحكومة والبرلمان غير واضحة المعالم ، وحول موقف النور من الفن والإبداع أكد أنه من الأولى أن يضع من يطالبون بحرية الإبداع تعريفًا واضحًا لمفهوم «الابداع»
 
الإخوان أصحاب الإشاعة الكاذبة بسحب القرضاوى تأييده لأبوالفتوح
■ حدثنا عن موقف حزب النور من الإعلان الدستورى المكمل؟
ـ النور يتبنى صياغة الإعلان المكمل عن طريق القوى السياسية المشاركة فى البرلمان وحاول الحزب خلال الأسابيع الماضية جمع القوى السياسية على موقف واحد إلا أن حزب الحرية والعدالة انسحب بدون إخطار ولم يعلن عن مبررات انسحابه وحاول حزب النور عدة مرات الاتصال بجميع القوى السياسية لإقناعهم بالرجوع إلى طاولة التوافق الوطنى لإصدار الدستور المكمل.
■ ماذا لو أصر المجلس العسكرى على إصدار الإعلان الدستورى المكمل؟
ـ ليس من صلاحيات المجلس العسكرى وفقًا للمادة 25 من الإعلان الدستورى إصدار إعلان دستورى بعد انتخاب مجلس الشعب.
 
■ وما السبب فى رفض بعض الأحزاب أو القوى السياسية مبادرة النور؟
ـ هناك بعض القوى السياسية القديمة التى تنتمى للحزب الوطنى والأحزاب التى كانت موجودة فى عهد المخلوع حسنى مبارك تريد دفع الأمور إلى طريق مسدود بل بعضها خاطب المجلس العسكرى بالبقاء فى السلطة لمدة أربع سنوات وتلك الأحزاب حريصة كل الحرص على إفشال الوصول إلى توافق وطنى أو الوصول إلى أى مسألة تطرح لتوافق وطنى، ولذلك فهى لا تشارك فى اجتماعات وضع إعلان دستورى مكمل ظنًا منها أن هذا سيدفع المجلس العسكرى إلى إعلان دستورى مكمل من جانبه وهذا ما يرفضه حزب النور تمامًا» حيث إن الإعلان الدستورى يعطى البرلمان الحق فى إصدار القوانين والتشريعات فى أى جانب يخص الحياة السياسية.
 
■ وما هى الأحزاب التى ترفض التوافق الوطنى الآن؟
 
ـ التجمع والمصريين الأحرار وحزب المصرى الديمقراطى والتى تنضم تحت مظلة الكتلة المصرية.
 
■ فى رأيك ما الأسباب التى أدت إلى فشل الجمعية التأسيسية السابقة فى تشكيل الدستور؟
نفس الأحزاب التى ترفض التوافق الآن حول وضع إعلان دستورى مكمل هى التى أفسدت الجمعية التأسيسية وقامت برفع دعوى قضائية أمام القضاء الإدارى ببطلان الجمعية التأسيسية وكان من المفترض أن يسارع حزب الحرية والعدالة مع بعض الأحزاب لتشكيل جمعية تأسيسية جديدة إلا أن تباطؤًا حدث من جانب الحرية والعدالة.
 
■ ما شكل علاقة حزب النور والمجلس العسكرى الآن؟
 
ـ نحن حريصون على بقاء العلاقة الطيبة بيننا وبين المجلس العسكرى الذى وفى بجميع التزاماته تجاه الثورة حيث قام بإجراء انتخابات برلمانية حرة ونزيهة لم تشبها أى شائبة ولم تشهدها مصر فى أى عهد من العهود السابقة وحتى الانتخابات الرئاسية التى تم إجراؤها بنزاهة تامة فى جميع السفارات المصرية بالخارج ولم يرد إلينا أنباء أو شكوى بوجود تزوير أو محاولة للتدخل فى إرادة الناخبين المصريين بالخارج.
أما العلاقة بيننا وبين المجلس عقب الانتخابات فستكون علاقة طيبة قائمة على التقدير والاحترام بالرغم من أن هناك من اتهمنا للأسف بأننا أقمنا صفقة مع المجلس العسكرى وهذا كلام عار تمامًا عن الحقيقة.
 
■ بعض الشيوخ يستخدمون المساجد فى الدعاية لمرشحين بعينهم للرئاسة فما تعليقك؟
ـ هذا الحديث عار عن الصحة فالمشايخ داخل المساجد يدعون الناس لانتخاب من يحقق الإصلاح والأمن ويكون الأفضل ومن لم يشارك فى سرقة أموال الشعب وإفساد الحياة السياسية ومن لم تتلوث يداه بدماء المصريين ولا يعد استخدام المساجد فى الدعاية والانتخابية خطأ بل هو واجب على المشايخ أن ترشد الناس لما هو صواب وما فيه مصلحة الوطن، أما ما نشرته إحدى الصحف حول أن الشيخ أحمد المحلاوى إمام وخطيب مسجد القائد إبراهيم دعا الناس لانتخاب مرشح محدد فهو كلام كذب ونفاه الشيخ المحلاوى جملة وتفصيلاً.
 
■ ولكن شيوخ الدعوة السلفية أعلنوا تأييدهم لـ«أبوالفتوح» والشيخ المحلاوى أعلن تأييده للدكتور محمد مرسى؟
ـ لا يوجد ما يمنع شيخًا من تأييد مرشح معين فتلك حرية شخصية أما أن يقوم شيخ بدعوة أى شخص لتأييد مرشح معين فهو أمر لم يحدث.
 
■ وما رأيك فيما تردد مؤخرًا عن اعتزام حازم أبواسماعيل إحداث أعمال شغب أثناء الانتخابات الرئاسية؟
ـ لا أعتقد أن الشيخ أبو اسماعيل سيقوم بعمل أى إجراء خلال الأيام المقبلة يعرقل سير العملية الانتخابية بسلام وأمان وهو ملتزم حاليًا، ولم يعلن حتى الآن دعمه لأى مرشح، بل عندما أعلن البعض من مؤيديه أنهم سيقومون بإبطال أصواتهم أى كتابة اسمه فى الانتخابات رفض ذلك الأمر وناشدهم بإعطاء أصواتهم لمن يريدون.
 
■ بعد اتهام الشباب السلفى بتحطيم أحد التماثيل بمدينة الفنون ماذا سيكون موقفكم من حرية الإبداع؟
 
ـ يجب أن يتفق الشعب المصرى أولا على مفهوم الإبداع حتى نستطيع أن نقول رأينا فى الإبداع بصورة واضحة المعالم وعلى من يطالبون بحرية الإبداع ويقومون بعمل مسيرات لأجلها أن يقوموا أولا بوضع تعريف واضح لمفهوم الإبداع فليس هناك تعريف دولى أو محلى حتى الان للإبداع فقوم نوح كانوا يعتبرون صناعة الأصنام وعبادتها نوعًا من أنواع الإبداع والفن وقوم عاد وثمود كذلك وقوم شعيب كانوا يعتبرون قطع الطرق إبداعًا وفنًا إذًا هل الإبداع الذى ينادى به البعض على غرار صناعة وعبادة التماثيل على غرار قوم نوح أولا أن يقولوا لنا ما هو الإبداع من وجهة نظرهم.
 
■ ما تعليقك على سحب الشيخ يوسف القرضاوى تأييده لـ«أبوالفتوح» وهل معنى ذلك تأييده لـ«مرسى»؟
 
ـ الشيخ القرضاوى لم يؤيد «مرسى» من البداية بل أعلن تأييده لـ«أبوالفتوح» ولما ردد البعض شائعات بأنه يؤيد مرسى نفى ذلك الأمر بشدة وقال إنه يؤيد أبوالفتوح وأبلغ الإخوان بالأمر وقال إنه متمسك برأيه.
 
■ ولكن مؤخرًا قيل إنه سحب تأييده لـ«أبوالفتوح»؟
 
ـ لا أعتقد ذلك بل ربما يكون الأمر «شغل سياسة» يقوم به إعلام حزب الحرية والعدالة لأن ذلك الأسلوب يتبعونه دائمًا كنوع من المناورات لكسب أرضية جديدة لهم ولا يحمل أى مصداقية فلا أعتقد أن «القرضاوى» من الممكن أن يعلن دعمه لشخص معين من المرشحين ثم يعود ليسحب تأييده بل حزب الحرية والعدالة أشاع ذلك الأمر منذ أسبوعين ونفاه الشيخ.
 
■ ماذا سيكون موقف حزب النور فى حالة وصول الفريق أحمد شفيق للرئاسة؟
 
ـ أعترف بأن «شفيق» تأثر به البعض خلال خطابه الذى أظهر فيه قوته ومقدرته على استعادة الأمن والأمان للشارع، خاصة أن ذلك الأمر تفتقده مصر الآن حيث يتعطش الشعب المصرى لاستعادة الأمن فى الشارع واعترف أيضًا أن الشعب المصرى المسالم صدق «شفيق» ونسى أن يديه ملوثة بكم ضخم من قضايا الفساد الموجودة أمام القضاء العسكرى وآخرها القضية الشهيرة التى أثارها النائب عصام سلطان والخاصة ببيع أراضى الدولة لعلاء وجمال مبارك بـ75 قرشًا للمتر فى حين أن ثمنها الأصلى كان 8 جنيهات للمتر، ولكنى أعتقد أن شعب مصر أكرم وأعظم من أن يؤيد رجلاً قضى من عمره 30 عامًا فى خدمة النظام السابق صمت فيه عن كل جرائمه من نهب وسرقة لثروات الشعب ومقدراته.
 
■ هناك من يقول إنه قد ثبتت براءة «شفيق»؟
ـ لا أعتقد أن براءته ثبتت فى تلك القضايا خاصة أن له على موقع اليوتيوب تسجيلات يقول فيها إنه وقع عقود البيع وهو لا يعلم ولا أريد حتى التفكير فى أنه من الممكن أن يصل إلى الرئاسة فالشعب المصرى واع.
 
■ وهل يشارك حزب النور فى مراقبة الانتخابات الرئاسية؟
ـ النور يشارك فى حملة دعم الدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح بمندوبين سيتواجدون داخل اللجان لحماية الصناديق أثناء الاقتراع والفرز بالاشتراك مع حملة «أبوالفتوح».
 
■ كيف يمكن حماية العملية الانتخابية؟
ـ هناك لجنة مركزية لإدارة العملية الانتخابية على مستوى الجمهورية لجنة فرعية فى كل محافظة ويصل إليها تقارير من جميع اللجان التى تدور فيها الانتخابات وأى رصد سيتم إعلانه لأجهزة الإعلام فى الحال وكذلك سيتم إبلاغ الجهات القضائية واللجنة المشرفة على إدارة الانتخابات الرئاسية لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
 
■ وما رأيك فيما تردد حول إدراج أسماء عدد من المنتمين للجيش والشرطة فى كشوف الانتخابات؟
ـ نقطة سلبية خاصة أن المستشار حاتم بجاتو اعترف بأن هناك رجالاً من الجيش والشرطة أسماءهم مسجلة فى أكثر من لجنة انتخابية وللأسف المستشار بجاتو لم يخبرنا ماذا علينا أن نفعل فى هذه الحالة ولكن اعتقد أن عدد هؤلاء لم يكن مؤثرًا.
 
■ ماذا لو اكتشف حزب النور وجود تجاوزات أثناء العملية الانتخابية؟
 
ـ سنبلغ القضاء ونقوم بعمل محاضر على وجه السرعة واعتقد أنه كان على المستشار بجاتو أن يخبرنا ماذا نفعل لو تم اكتشاف تجاوزات فجة من قبل أى مرشح.
 
■ فى رأيك ما الذى يمنع تزوير الانتخابات؟
ـ كثافة ذهاب المواطنين ووعيهم بأن تلك اللحظات تعتبر لحظات حاسمة فى تاريخ مصر وبناء مستقبل أبنائهم فذهاب المواطنين سيمنع أى تلاعب فى الأوراق أما إذا لم يذهبوا فسيتم تزوير إرادتهم لصالح أشخاص أو مرشحين معينين وذلك ما حدث فى الرياض فالبعض تأخر فى الذهاب للإدلاء بأصواتهم فوجدوا أن أسماءهم وأصواتهم فيها تزوير فنزول المواطنين بكثافة سيكشف أى تزوير واعتقد أن الانتخابات لا تشوبها أى شائبة فلا أعتقد أن المجلس العسكرى سيخاطر بسمعته ونزاهته فى إدارته للبلاد فى تزوير هذه الانتخابات بعدما قدم أعظم تجربة فى الديمقراطية من خلال تأمين لجان الانتخابات البرلمانية والوصول بها لبر الأمان بمنتهى الشرف. هذا فضلا عن مراقبة المندوبين لموظفى التسجيل والتأكد من حملة كل من يدلى بصوته لبطاقة رقم قومى سارية تحمل اسمه وضرورة قيام المندوبين بحصر كل من يدلى بصوته والتأكد من مطابقتها.