الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

إرهاب الإخوان يصيب حلوى المولد النبوى بالركود




تحقيق - إبراهيم المنشاوى

مع بداية شهر ربيع الأول من كل عام تأتى الاحتفالات بأكبر المناسبات الدينية لدى المسلمين، مولد النبى «صلى الله عليه وسلم» يوم الاثنين من شهر ربيع الأول عام الفيل، سنة 571 من ميلاد عيسى عليه السلام، وقد عرف عن المصريين حبهم للاحتفالات الدينية، حيث بدأ الاحتفال بالمولد النبوى مع دخول الفاطميين مصر، فى عهد الخليفة الفاطمى «المعز لدين الله» عام 973هـ.

هناك ثوابت لم تتغير ولم يمحها الزمان ولا التغييرات السياسية وإن علت، منها الاحتفالات بالمولد النبوى الشريف، خاصة فى الأحياء الشعبية بالمدن حيث تقام الاحتفالات الصاخبة حول المساجد والأضرحة المشهورة ببعض الأماكن كمسجد «الإمام الحسين، والسيدة زينب «رضى الله عنهما» ووجود بائعى الحلوى، والجميع ينشغل بسماع الأغانى التى تمدح النبى «صلى الله عليه وسلم» وتظل الأحياء الشعبية مثل حى السيدة زينب وحى الجمالية وباب الشعرية والمطرية وشبرا والقلعة اكثر احتفاء بهذه العروس حيث تلقى اقبالا هائلاً من الطبقات الفقيرة والمتوسطة بما تدخله من بهجة على الصغار الذين يصرون على شرائها، كما يهديها العروسان والعشاق لبعضهم.

ومن أكثر أشكال الاحتفالات بهذه المناسبة «حلوى المولد» والتى هى من المظاهر التى ينفرد بها المولد النبوى الشريف حيث تنتشر فى جميع محال الحلوى شوادر تعرض فيها ألوان عدة من حلوى المولد على رأسها السمسمية والحمصية والجوزية والبسيمة والفولية والملبن المحشو بالمكسرات.
فى الوقت ذاته تصنع من الحلوى بعض لعب الأطفال التى تؤكل بعد انتهاء يوم المولد وهى عروس المولد للبنات والحصان للأولاد، وهذا ما جعل ارتباط ذكرى المولد النبوى الشريف فى وجدان جميع الأطفال على مر الدهور، وتصنع تلك الأشياء من السكر على هيئة حلوى تحفها الزينة بالأوراق الملونة والمراوح الملتصقة بظهرها.

ولكن مع انتشار الوعى الصحى لدى الأشخاص فقد ظهرت عروس المولد فى صورة جديدة واصبحت بلاستيكية الصنع وتبدلت الأوراق الملونة إلى أقمشة شفافة واحجام متعددة، يميزها طول عمرها وعدم تعرضها للكسر، ولا تؤكل فتتجنب المخاطر التى كشفها الطب لنا.
روزاليوسف تتعايش الاحتفالات بالمولد النبوى التى يأتى إليها المواطنون زائرين من كل حد وصوب.

ففى الجمالية يقول محمود بكرى، صاحب محل، أننا نقوم بعمل الشادر أمام المحل قبل المولد النبوى الشريف بحوالى 15 يوما، وأن هذه المهنة نعمل بها طيلة عمرنا، مشيرا إلى أن هذا العام ارتفعت اسعار حلوى المولد النبوى، نظرا لارتفاع اسعار السكر والمكسرات، مقارنة بسعر الخامات العام الماضى، بنسبة 20 ل 25٪ عن العام الماضى.
واوضح بكرى ان غالبية الاصناف الموجودة لدى الباعة نفس اصناف العام الماضى فلا توجد اصناف جديدة لأن أغلبية الاصناف التى تجول بالخاطر موجودة بالاسواق منوها الى اهتمامهم بتصغير حجم القطع لكثرة الاقبال والطلب عليها، وهذا بارز فى جوز الهند والملبن بأنواعه.

واشار صاحب المحل إلى أن الاسعار تتراوح بين 20 و60 جنيها للعلبة الواحدة، أما العرائس المصنعة من السكر فسعر العروسة 10 جنيهات، أما الحصان فسعره يصل إلى 8 جنيهات، وهناك ارخص يصل إلى 3 جنيهات والفارق هو الحجم، أما فى المحلات الكبيرة فتصل العلبة إلى 150 و 200 جنيه ببعض الأماكن.

وفى نفس السياق اوضح احمد أبو الفضل، بائع باحد شوارع الحى، ان اسعار الحلويات هذا العام ارتفعت بنسبة 20٪ عن العام الماضى، موضحا أن هناك بعض الزبائن من الفقراء يأتون ليأخذوا بالقطعة حتى لا يحرموا اطفالهم من الاحتفال بهذه المناسبة ولعدم تفرقتهم بين باقى الأطفال وكل هذا نضعه فى الحسبان حتى نسعدهم فى مولد النبى «صلى الله عليه وسلم».

يقول محمود ربيع، بائع حلوى بميدان السيدة زينب ان هذه المنطقة من اعرق الاماكن التى تقيم فيها الاحتفالات بالمولد النبوى الشريف حيث يأتى اليها جميع المغتربين الوافدين من بعض المحافظات لمشاهدة الموالد التى يقيمها المنشدون والمادحون فى حب النبى صلى الله عليه وسلم.
واستنكر ربيع من تراجع الاقبال فى هذا العام عن الأعوام السابقة، فى البيع والشراء لحلوى وعرائس واحصنة المولد، لافتا إلى أن المجمعات الاستهلاكية التى تأتى اسعارها اقل بكثير عن الموجود بتلك الفراشات بنواحى الاضرحة فتعمل على تراجع اعداد الوافدين.
وعلى صعيد متصل يقول الحاج على شكر، أحد البائعين بميدان السيدة، أن اسعار الحلوى ليست موحدة، فهناك على سبيل المثال كيلو بـ35 جنيها، واخر يصل إلى 25 جنيها.

واوضح شكر ان اختلاف تلك الاسعار يرجع إلى ان الاول مشكل به جميع الأنواع بينما الثانى يختاره المشترى كيفما شاء واغلبه عادة ما يكون سمسمية وحمصية وفولية وغيرها الحلوى التى لا يكون فى وسعك ادراجها ضمن الحلوى المشتراة.
ولفت  شكر إلى أن هذه الاحتفالات لم تكن للاطفال فقط بل امتدت ليشارك فيها جميع الاعمار، حتى باتت هناك بعض الالتزامات الاجتماعية المرتبطة بالمولد النبوى بين الخطيب وخطيبته حيث يقدم الخطيب عروسة حلاوة غالبا ما تكون كبيرة الحجم ومزخرفة بشكل يسر الانظار.
وفى نفس السياق تقول الحاجة ام عبد الله ان المولد النبوى هو من اكبر المناسبات التى تدر علينا دخلا مادياً يكفى احتياجاتنا خلاف باقى المناسبات وان كان هذا يتراجع عاما بعد عام الا انه مازال هو الاقوى فى الاحتفالات الدينية.

ولفتت أم عبد الله إلى تراجع بيع العرائس والاحصنة المصنوعة من السكر لتحول الناس عنها إلى تلك المصنوعة من البلاستيك والاقمشة الملونة والمزخرفة التى تسر الناظرين اليها، ناهيك عن طيلة عمرها فى الاحتفال بها والفرحة عند الأطفال وتلتقط الحديث منها الست أم يحيى والتى يعرفها الكثير بتلك المنطقة والتى يغمر وجهها البسمة والفرحة فاذا كنت زائرا إلى الفراشة الخاصة بها ستشعر باستقبال حافل وكأن حياتها تخلو من  جميع المشاكل.

فما من مار الا وتتقابل عينيهما لتخاطبه عينها قبل ان يخاطبه لسانها، فتنادى بعبرات رنانة «اتفضل يا بيه، تعالى ياباشا، كل اللى انتا عاوزة ومش هنختلف فى السعر»، فالكثير ينجذب لاسلوبها الجذاب، وصدقها فى العبارات وتقول ام يحيى ان الاسعار تختلف فمنها يصل إلى 23 جنيها واخر ب 19 جنية، وهذا يتوقف على اختيار الشخص إذا كان مختلفة منها ما يصل سعره إلى 100 جنيه ومنها ما يصل إلى 35 جنيها، فمتوقف هذا على الزخرفة الموجودة بها اما بمنطقة الهرم تصل الاسعار إلى 80 جنيها للعلبة الواحدة حيث عدم وجود الحلوى بالكيلو السايبة كما يعرفها البعض بأغلب الأماكن وتواجدها بمحلات الحلوى المشهورة فتجدها اعدت فراشة من القماش والخشب، وشرائط من اللمبات الملونة لتجذب الأشخاص اليها.

اوضح حامد حسين بمنطقة العريش، الهرم ان سعر العرائس يبدأ من 60 جنيها وحتى 350 جنيها فمنها الصينى التى تتغنى ببعض الأغانى المصرية والاخرى تدور حول نفسها، وثالثة تزينها الأنوار الصغيرة.
وعن العرائس والأحصنة المصنعة من السكر، يقول حامد أن السبب يتوقف على المناطق المرفهة إلى الشعبية، ونظرا أيضا إلى إقبال الأشخاص علينا كبائعى حلوى، قائلا بالعربى «يا هندسة يعنى من الآخر مش هنشترى الحاجات ونرميها لأن محدش هنا هيشتريها».
أما بمنطقة الجيزة فتجد الباعة متراصة على جانبى الطريق كل منهم يستقل عربة عليها حلوى المولد النبوى الشريف لكل منهم أسعاره المختلفة عن الآخر، ولكن فروق الأسعار لم تكن بها فروق عالية، فالغالب الفارق لا يتعدى الجنيهات.

ويقول على عبدالحميد بائع بمنطقة الجيزة، إن هذا المكان تسيطر عليه الحلوى التى اعتدنا عليها فى الصغر، لم تكن بها السمسمية المغلفة ولا الحمصية ولا البندق وغيرها، سوى أنواع الملبن بالسكر والسودانى والهريسة والشكف كما يعرفه البعض، والموجود بتلك الأماكن يباع بالقطعة.
ومن جهته أعرب محمود مختار أحد سكان البحر الأعظم عن سعادته بتلك المناسبة الدينية المولد النبوى الشريف، موضحا أن تواجده بتلك الأماكن للتجول ومعايشة تلك الاحتفالات الصاخبة التى تذكره بالماضى والصغر وراحة البال.

ولفت مختار إلى أن الاحتفالات بالمناطق المشهورة مثل السيدة زينب والحسين تغمرها البهجة فهو المكان الذى تنسى فيه المشاكل وتنشغل عن أتعاب الحياة التى انهمك فيها الجميع، لافتا إلى أن الازدحام والمنشدين والتواشيح الدينية من أبرز ما تراه بجميع شوارع السيدة والأضرحة.
واستنكرت علياء شاكر من ارتفاع الأسعار للحلوى والعرائس والأحصنة متسائلة من أين يأتى الأطفال الفقراء بهذه المبالغ الباهظة؟، ناهيك عن اختفاء العروس المصنوع من السكر نظرا لرخص الثمن.

وأرجعت علياء ضعف الإقبال والاحتفالات ببعض الأماكن التى عرفت باحتفالاتها الصاخبة إلي عدم استتباب الأوضاع السياسية الراهنة والمعاك الموجودة على أرض اللعبة السياسية والصراع الموجود عليها، لأن البعض لن يأمن نفسه ولا أفراد أسرته من  المطاردات التى تتم بين المتظاهرين وحالات الكر والفر بين أعضاء الجماعة وقوات الشرطة، بعد اعتبارها جماعة إرهابية.

فى الوقت ذاته تتهيأ شركات المجمعات الاستلاكية التابعة للشركة القابضة للصناعات الغذائية إحدى شركات قطاع الأعمال العام، فى استلام الحلوى لبيعها إلى المواطنين غير القادرين على شرائها من الباعة المتواجدين بالميادين وشوارع الأحياء.
وقال مسئول المجمع الاستهلاكى بالسيدة زينب أننا فى انتظار قائمة بأسعار الحلوى والتى سيتم وضعها وتحديدها بالجمعية، موضحا أن وجودها بالمجمعات يأتى قبيل يوم الثانى عشر من ربيع الأول ببضعة أيام نظيرا لأنها تحتوى على الكثير من الأصناف والسلع الغذائية.

ولفت إلى أن الخصم العام الماضى كان بفارق 20٪ عن سعرها خارج الجمعية، لافتا إلى أن الفارق هذا العام غير محدد ولكن قد يرتفع عن العام الماضى إلى 25٪، منوها إلى أن أغلب المترددين على الشراء هم شريحة من الفقراء ومحدودى الدخل.

وفى المطرية يقول على هنداوى، إن الإقبال ضعيف جدا على شراء الحلوى بسبب الأحداث السياسية والمظاهرات التى تؤثر على توافد الأشخاص وزيارتهم تلك الأماكن، حيث ارتفعت أسعار الخامات المستخدمة فى صناعة الحلوى ناهيك عن ارتفاع أسعار الحلوى من 15 إلى 20 العام الماضى لتصل إلى 30 و35 لهذا العام.

وأوضح هنداوى أن الأسعار لم تكن موحدة فإن الأسعار تختلف من مكان لآخر، فالأماكن الفاخرة لا يمكن المقارنة بينها وبين مناطق أخرى فبالرغم من تراوحها بين 30 و35 جنيها لليكلو تجدها تصل إلى 80 و100 جنيها، لافتا إلى أن تلك الأماكن للمرفهين دون الفقراء.
قال محمد جمال عيسى إنه يشترى ما يطلبه أطفال أسرته من حلوى المولد النبوى الشريف من محلات الجملة التى تبيع بأسعار بين تلك الأماكن يصل إلى 50٪ ولهذا كثيرا ما نقف أمام تلك المحلات الفخمة للنظر فقط، ولكن سريعا ما نحمد الله على النعم التى أصبغها علينا.

وفى منطقة الطالبية وطبقا لاختلاف الطبقات الاجتماعية فتجد الفراشات والأنوار والأغانى والزحام الشديد ناهيك عن البسمة المرسومة على وجوه المارة.
أوضح بعض الأهالى أن الأسعار لم تختلف كثيرا عن المناطق الشعبية الأخرى والتى يقام بها الموالد والاحتفالات بجميع المناسبات الدينية مثل السيدة زينب والإمام الحسين، حيث أن سعر الكيلو يصل إلى 35 جنيها للكيلو والمكيس يصل إلى 25جنيهاً، وهناك قليل الخامات يصل إلى 17.5 و19.5 جنيهاً.
ويعلق الحاج بديع على ارتفاع الأسعار ويقول: «العام الماضى قمت بشراء مستلزمات المولد بـ200 جنيه، وكانت الكمية تكفى الأسرة، أما هذا العام فقمت بشراء نفس الكمية بـ300 جنيهاً.

ولكن الكثير من الأشخاص يشتكى من ارتفاع هذه الأسعار، وأوضحوا أن هناك أسعاراً أرخص ولكن تلك الحلويات أقل جودة وأقل خامات وبالرغم من الازدحام وحضور الجماهير من مختلف المحافظات المحيطة إلى الأماكن المشهورة بتلك الاحتفالات.
يقول فتحى خليل صاحب: «محل حلويات» إن السوق يعانى حالة من الركود فى حركة البيع جراء الظروف الصعبة التى يعانى منها الاقتصادي، وهذا ما دفع إلى إغلاق العديد من المصانع والبعض الآخر خفض من الكميات المطروحة للبيع فى ظل ضعف السوق.

وأوضح خليل أن التجار قاموا بإعداد الفراشات لبيع جميع أنواع الحلوى منذ أكثر من أسبوعين لتحقيق أكبر استفادة من الموسم، إلا أن تراجع الإقبال والاضطرابات فى الشارع حال دون زيادة حجم المبيعات لافتا إلى أن المشترى الذى اعتاد على الشراء يكتفى بشراء كميات قليلة فقط.
ولفت صاحب المحل إلى وجود قرابة الـ10 مصانع تعمل على صناعة تلك الحلويات بجميع أنواعها ولكنها لم تضخها بالشكل  الذى كنا نتوقعه، فطرحت معظمها نصف الكميات لجس النبض ولكنها زادت من الكميات لدى أصحاب الفراشات ولكن الإقبال مازال موجوداً.

وقد دخلت العروس البلاستيك لتنافس العروس الحلاوة الشهيرة، ورغم ذلك فقط احتفظت الأخيرة بشهرتها والإقبال عليها فى الاحياء والمناطق الشعبية فأسعار العرائس البلاستيك بسعر تراوح من 20 وحتى 300 جنيه، باختلاف احجامها وزخرفتها، فى حين أن المصنوعة من السكر تباع بسعر 15 جنيها والحصان يباع بسعر تراوح بين 10 جنيهات.

يقول إبراهيم محمد أن هناك اقبالاً ملحوظاً على شراء عروسة وحصان المولد خاصة للأطفال الصغار لأنها تعد من مظاهر الاحتفال ورمزا للبهجة فى هذه المناسبة، ومن العادات التى اعتدنا عليها منذ أزمنة عديدة، لافتا إلى أن الكثير من المواطنين يفضلون العروسة ذات الأشكال والألوان المميزة والبعض لا يزال يحرض على شراء العروسة التقليدية.

وأضاف صاحب محل متخصص فى بيع العرائس والحصان البلاستيك بأشكالهم المختلفة حيث تختلف أشكالها وأسعارها وأحجامها فهناك عرائس مروحة وأخرى آلويا عمدة وحصان يسمى عنتر شايل سيفه وثالثة فى ليلة زفافها ورابعة محجبة وحديثة مودرن حديثة.
وأضاف بعض أصحاب المحلات المخصصة لبيع الحلويات أنها تقوم بتوفير أنواع حلوى المولد النبوى الشريف لتوافد الأشخاص عليها، نظرا لعدم زيارة الأشخاص إلى الأماكن العامة مثل السيدة زينب والإمام الحسين وحى الجمالية وباب الشعرية لوجود الزحام الشديد وقد يصل الأمر إلى الاعتداءات السافرة حال وجود الستات بها.

وقالوا إن الأكثر إقبالاً على تلك الحلوى سيكون قبيل يوم المولد النبوى بيوم أو يومين على الأكثر لتستمر الاحتفالات إلى نهاية الشهر وبعض الأيام من الشهر الذى يليه.

ولفتوا إلى أن وجود الحلوى والعرائس أمام الأشخاص بالفترينات والعربات والفراشات بالشوارع والميادين والأماكن المخصصة لذلك فسريعا ما يجول بخاطر الأشخاص لشرائها خوفا من انقطاعها، لافتين إلى أن هناك الكثير الذى يأتى لشراء الكثير والكميات من الحلوى ليس لبيعها بينما لإهدائها إلى جيرانه وأصدقائه وأقاربه، ناهيك عن شريحة تأتى للشراء للتصدق بها على الفقراء.