السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

نيويورك تايمز: السيسى يقترب من كرسى الرئاسة




نشرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية مقالا للكاتب ديفيد كيركابتريك معلقا على خطاب وزير الدفاع المصرى الفريق أول عبدالفتاح السيسى يقول فيه إن القائد العام للقوات المسلحة قد أظهر اليوم آخر إشارة تؤكد سعيه لمنصب رئيس الجمهورية وتوطيد سلطته بعد الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسى على الرغم من أن الإسلاميين فى جميع أنحاء البلاد مستمرون فى احتجاجاتهم اسبوعيا ضد استيلاء الجيش على السلطة. ويضيف أن السيسى ربط ترشحه للرئاسة بإقرار الدستور، فى محاولة واضحة وجيدة لاستغلال شعبيته الهائلة لزيادة نسبة الإقبال على التصويت وارتفاع معدلات قبول الدستور الجديد.. كما أنه اصبح المتخذ الأول للقرارات منذ الإطاحة بمرسي، وأن السؤال المتبقى هو إذا كان السيسى سيسعى لإضافة لقب «رئيس» بعد اسمه.
ويقول أن سعى السيسى وراء الدعم الشعبى هو آخر إشارة إلى أن الحكومة الجديدة تبذل أقصى ما بوسعها لضمان إقبال واسع على الانتخابات وفوز كبير فى محاولة لإعطاء قيادته شرعية انتخابات ديمقراطية.
كما يقارن  بين عملية الاستفتاء على الدستور وقبول «السيسى» كرئيس، مشيرا إلى أن نتيجة الاستفتاء ستعكس مدى استعداد المصريين لانتخاب «السيسى» الذى برز كبطل قومى منذ ثورة 30 يونيو كرئيس للبلاد.
ويذكر كيركابتريك أن الدستور المتوقع اجراء الاستفتاء عليه لا يختلف بشكل جذرى عن الدستور السابق ولكنه يتضمن حماية للحريات الدينية وحقوق المرأة بشكل أوسع.
كما توقع أن تكون النتيجة لصالح الموافقة على الدستور قائلا الشوارع مليئة باللوحات التى تحث على التصويت «بنعم»، كما ان الإعلام المصرى والشبكات التليفزيونية الخاصة داعمة لـ«نعم» ولاستيلاء الجيش على السلطة ولا تنتقد الدستور. بجانب ذلك، عدد من الفنانين المصريين قاموا بتسجيل اغنيات تمدح الدستور وتنتهى بالدعوة لألف نعم للدستور الجديد، والجيش نفسه قام بإنتاج إعلانا تليفزيونيا  به مجموعة من الأطفال يقومون بالغناء تأييدا للدستور مستشهدا بجملة «هنزل وأشارك صوتى هتحاسب عليه قدام عنيه الاختيار مسبش بلدى للدمار خسارة كل اللى اتبنا ده نهد فيه».
ويشير الكاتب إلى قيام الحكومة بتسهيل عملية التصويت على المصريين وعدم اشتراط الأدلاء بالصوت فى محل الاقامة الرسمى خاصة أن العديد يعملون فى مناطق بعيدة عن محل اقامتهم. كما اظهرت تسامحا قليلا مع المعارضة على الرغم من انها تلقى القبض على كل من يحمل منشورات تدعو بـ«لا للدستور».