الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

والفجر وليال عشر




فى شهر ربيع الأول تهل علينا نسمات الرحمة والحب.. نسمات الألفة والود.. نسمات الصفاء والمؤاخاة.. ونحن نحتفل بميلاد خير من طلعت عليه شمس محمد بن عبد الله النبى الأمى الأمين صلى الله عليه وسلم.

نقتبس من سيرته في يوم مولده ما يعيننا على تحمل الحياة.. نتعلم ونفهم كيف تكون خير أمة أخرجت للناس.. ففى ظل الإغراق والاستغراق فى المشكلات المادية والضغوط الحياتية ومع الشعور بالعجز لا نجد مهرباً ولا خروجاً مما نحن فيه سوى اللجوء إلى الله فى السر والعلن.. وكما أخبرنا القرآن الكريم بأن سيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم هو قدوتنا وسراجنا الوهاج.. كان عندما تشتد الأزمات ينادى على بلال بن رباح ويقول له: ارحنا بها يا بلال «يقصد الصلاة» فكان يجد فيها الراحة والسكينة والطمأنينة إذا كان هذا هو حال قدوتنا فما بالك بنا.

لقد وجدت الراحة فى الصلاة وما أروع وما أمتع هذا الشعور الممتلئ بالسعادة والطمأنينة الذى ينتابنا فى الصلاة وخاصة الفجر الذى أقسم به المولى سبحانه وتعالى تفخيماً وتقديراً.. حتى نعلم اهميته وأن نكون حريصين على أداء صلاة الفجر فى موعدها وفى المساجد التى تشكو عدم وجود مصلين فى هذا الوقت الذى يحلو فيه النوم وتشتد برودة الجو وليس معنى صلاة الفجر فى المسجد أن نتراخى عن بقية الصلوات يكون الاستيقاظ فى صلاة الفجر وأنت فى البداية.. صعب.. ثم سرعان ما تعتاد على الاستيقاظ فى هذا الوقت وتجد نفسك مندفعاً إلى المسجد واقفا بين يدى الله مناجيا وطالباً وراجياً وسائلاً فأنت فى حضرة ملك الملوك الواحد الأحد الذى يعطى بغير سؤال فما بالك بمن يسأله.

صلى الله عليه وسلم صاحب الذكرى العطرة فى يوم مولده.. الذى أضاء الدنيا.
الصلاة صلة بين العبد وربه فلا تضيعوها .. طمأنينة وسكينة فحافظوا عليها.