الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

تحية للشرفاء




مشهد رائع كان بالأمس.. طوابير طويلة من الشرفاء الذين يعشقون تراب هذا الوطن العظيم الذى ذكره المولى تبارك وتعالى فى كتابه الكريم.. العالم كله ينظر إلى هذا الشعب.. الأعداء قبل الأصدقاء.. يرصدون هذا المشهد أمام لجان الاستفتاء منذ فجر أمس الأول، البعض منهم لم ينم وكأنه ينتظر فرحة العيد التى تأتى بعد طول غياب.
نعم هو عيد للديمقراطية وللحرية ولكل الشرفاء وهو أيضًا يوم أسود فى تاريخ كل المتآمرين على مصر فى الداخل أو الخارج.
رصدت منذ خروجى من البيت أمس الأول وأنا فى طريقى إلى عملى وجوهاً تملؤها البشاشة ويحدوها أمل كبير فى مستقبل واعد ومشرق.. خرجوا لكى يعبروا عما بداخلهم من خلال صندوق الاستفتاء وحرص كل واحد منهم على أن يعلن عن نفسه ويقول بصوت عال للجميع: أنا واحد من شعب مصر صوتى يصل إلى الحكومة ويسمعه كبار المسئولين، خرجت اليوم وتحملت المشقة والتعب رغم كبر سنى لكى نغير الحال إلى الأفضل.. ونصل بهذا الوطن إلى سابق عهده فهذا هو القدر الذى كتب علينا.
مشهد آخر لإحدى السيدات الكبار فى السن وهذه ظاهرة لافتة أن كبار السن يصرون بشدة على المشاركة.. هذه السيدة فى يدها موبايل صغير وتقف فى طابور طويل أمامها ما يقرب من مائة سيدة حتى تستطيع أن تصل إلى الصندوق.. قامت السيدة العجوز بتشغيل أغنية «تسلم الأيادى» وتشعر بالسعادة لأنها تقف فى هذا الطابور.
ولذلك أنبه أجهزة الدولة بأن تتخذ قرارًا بمد فترة الاستفتاء إلى عدة ساعات فهذا هو الحل الأمثل للتخفيف على الناس البسطاء خاصة كبار السن هذا هو أقل شىء من الحكومة لهذا الشعب الذى خرج ملبيًا النداء من أجل الوطن.
تحية للشرفاء وتحية لنا كمصريين أن بدأنا أولى خطوات الديمقراطية الحقيقية والمشاركة فى صنع غدا أفضل للجميع.
اليوم هو بداية قيام الدولة المصرية من جديد بعد انهيار دام ثلاث سنوات فى أجهزة كثيرة.. وفرصة لقوات الشرطة أن تثبت جدارتها من جديد وأنهم قادرون على حماية الجبهة الداخلية ضد كل من تسول له نفسه الاعتداء على الأملاك العامة والخاصة أو على حريات المواطنين.
وأيضاً فرصة لكل مصرى أن يفتخر بهذا الوطن الذى يعيش فينا ونحن نعيش فيه.
وحان الوقت لأن نثبت للعالم أننا بالفعل مهد الحضارة على مر العصور.
تحية لرجال الجيش على كل ما بذلوه خلال السنوات الماضية من أجل الحفاظ على الوطن وناسه.

[email protected]