الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

ثورة نعم = لا للمخطط الأمريكى القطرى التركى




ملعونة الكلمة التى لا تثقب العتمة بضوء الأمل.. ملعونة الكلمة التى تروج للازدواجية.. ملعونة الكلمة العشوائية التى تعانى أنيميا العقل والفهم.. ملعونة الكلمة التى تفتح جرحا طائفيا فى جسد الوطن.. ملعونة الكلمة التى تخدش الحياء.. فالأدب فضلوه على العلم.. ملعونة الكلمة الصادقة عندما تخرج على استحياء..
ملعونة الكلمة الغبية التى تنتصر لفكر متخلف.. ملعونة الكلمة التى تختصر مشوار إنسان فى سطر جارح.. ملعونة الكلمة السوداء التى تحجب سائحا أو مستثمرا عن الوطن.. ملعونة الكلمة التى تضرب أمن هذا الوطن.. ملعونة الكلمة التى تنافق النظام على حساب الشارع..

منذ 30 يونيو ومصر تتعرض لحملة تشكيك فى الإعلام الغربى الذى ينحاز ويدعم الإخوان الإرهابية ضمن خطة تقسيم مصر.. ويصور ما حدث فى 30 يونيو على أنه فوتوشوب وأن هذه الملايين التى خرجت ضد مرسى وجماعته الإرهابية.. غير معبرة.. إن ما حدث أمس 14 يناير 2014 هو توثيق وتأكيد لثورة 30 يونيو..

لقد أصدر الشعب المصرى أمس بيانا أعلن فيه وفاة جماعة الإخوان الإرهابية وتم دفنها فى ساعات الصباح الباكر.. خروج المصريين بهذه الاعداد التى فاقت أشد المتفائلين.. تصوراً هو دليل صحوة وعظمة هذا الشعب.. وأنه قادر ويستطيع الوقوف فى وجه كل من يحاول أن يقف فى وجه انطلاقه إلى المستقبل لتحتل مصر المكانة التى تستحقها بين الأمم.. لقد أعطى المصريون أمس درسا جديدا للعالم.. فى معنى الوطنية.. فى معنى كيف تقرر الأمم مصيرها.. لقد كان الاستفتاء كامل العدد الرئيس والحكومة والسياسيون فى الطابور من أجل مصر.. من أجل حياة كريمة لكل المصريين.

السيسى تجاوز الجميع وخاطب وجدان وعقل الشعب مباشرة فلبت الجماهير وخرجت إلى الاستفتاء وأصابت الإخوان بخيبة أمل.. وثقت الجماهير فى جيشها وشرطتها فخرجت إلى الاستفتاء غير مبالية بتهديدات الجماعة الإرهابية.. متحدية صلفهم وغرورهم.. مؤكدة أنه لا رجعة للخلف.. الجميع للمستقبل ينظر.. وكان الاستفتاء آخر مسمار فى نعش الجماعة الإرهابية ولكن ماذا بعد الاستفتاء؟

نعم للدستور هو بداية البناء الحقيقى لدولة حديثة يستحقها المصريون.. ولكن يجب ألا يغيب عن وجداننا وتصورنا أنه لا أمل ولا قيمة للديمقراطية دون حدوث تغيير اقتصادى حقيقى وعمل تنموى يبنى الوطن.. فالديمقراطية ليست غاية فى حد ذاتها ولا قيمة للديمقراطية دون مشروع اقتصادى حقيقي.

إن خروج الشعب فى 25 يناير و30 يونيو و14 يناير من أجل العيش والحرية والعدالة الاجتماعية.. فالعيش يعنى الاقتصاد ويعنى النمو ليتحقق الرخاء.

وحتى تكتمل خطواتنا وتتسق أرى أن تكون الانتخابات الرئاسية أولا لأن رأس الدولة ساعتها سوف يترجم الدستور إلى قرارات تنفيذية وسيحدد بدقة دور المؤسسة العسكرية وعلاقتها بمؤسسة الرئاسة وهى اشكالية مهمة نتيجة الضغوط الخارجية التى تقع علي مصر.

ثم تأتى بعد ذلك الانتخابات البرلمانية.. لتكتمل مؤسسات الوطن.

تحية للمصريين الذين أبهروا العالم أمس واليوم.. والخزى والعار لجماعة الإخوان الإرهابية والمتعاطفين معها.. وأيضا إلى من يحاولون ركوب الموجة والقفز على مقدرات الوطن أو من يظنون أن 30 يونيو كانت من أجل عودتهم.. أفيقوا فقد لفظكم الشعب قبل أن يلفظ الإخوان.

المجد للشعب.. والعزة لمصر