المعارك مستمرة بجنوب السودان.. واتهامات للجيش والمتمردين بسرقة المعونات

كتب ـ أحمد قنديل ووكالات الأنباء

اتهمت الأمم المتحدة طرفى النزاع فى جنوب السودان بسرقة المساعدات الإنسانية والمركبات التى تستخدم فى توصيلها، فى وقت تدور معارك عنيفة بمدينة ملكال بين القوات الحكومية وأنصار رياك مشار ـ النائب السابق للرئيس سلفاكير ميارديت ـ فى الأثناء تتواصل المفاوضات بإثيوبيا لإنهاء النزاع بين الطرفين.

وقال المكتب الصحفى للأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون أمس الاول فى بيان «تستهجن بان بشدة الاستيلاء على مركبات المساعدات الإنسانية وسرقة المواد الغذائية ومواد الإغاثة الأخرى من قبل القوات الحكومية والقوات المعادية للحكومة»، وقال إن بان يشعر أيضا بقلق بالغ من تزايد عدد المشردين فى جنوب السودان الذى قال إنه فاق 400 ألف هذا الأسبوع.

وأشار المكتب الصحفى للمنظمة الدولية إلى أن بان «يشعر بقلق من تزايد عدد الوفيات الناجمة عن استمرار المعارك فى جنوب السودان ومن ذلك الأنباء التى وردت فى 14 الشهر الجارى عن وفاة مائتى مدنى غرقوا فى النيل الأبيض أثناء فرارهم من المعارك فى ملكال».

وكان متحدث حكومى قال أمس إن نحو مائتى شخص لقوا حتفهم أثناء محاولتهم الفرار من الاشتباكات فى ملكال وهى نقطة عبور رئيسية وعاصمة ولاية أعالى النيل.

فى هذه الأثناء أعلنت الأمم المتحدة أيضا أن عشرات من الأشخاص أصيبوا فى معارك بين قوات من جيش جنوب السودان ومسلحين موالين لنائب الرئيس السابق رياك مشار فى مدينة ملكال عاصمة ولاية أعالى النيل.

وصرح مارتن نسيركى ـ أحد المتحدثين باسم الأمم المتحدة ـ بأن ملكال تشهد «معارك عنيفة» وأوقع الرصاص الطائش عشرات الجرحى فى المخيم الذى أقامته الأمم المتحدة فى المدينة والذى لجأ أليه أكثر من عشرين ألف شخص، وأضاف أن المهاجمين استخدموا «بنادق قتالية ودبابات».
وقد ادعى كل من طرفى النزاع فى جمهورية جنوب السودان سيطرته على ملكال الغنية بالنفط.