الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

علماء الأزهر: بناء الوطن.. والمحافظة على مرافقه واجب شرعى.. والمخربون لاعلاقة لهم بالدين




كتب - صبحى مجاهد

اكد علماء الأزهر الشريف أن الايجابية فى بناء الوطن والمحافظة عليه يعد من الواجبات الشرعية، وأن اتفاق أهل العلم جميعًا على أن الفقه هو التيسير بدليل، ولم يقل أحد من أهل العلم والفقه ممن يعتد برأيه فى القديم أو فى الحديث: إن الفقه هو التشدد لا بدليل ولا بغير وانه لابد وأن ننبذ المجرمين المخربين والمدمّرين والمفجّرين بلا وازعٍ من دين أو ضمير ؟. إن هؤلاء وأمثالهم لا علاقة لهم بالدين، ولا بالخُلُق القويم، ولا بالإنسانية السّويّة، ولا بالمنهج الربّانى أو النّبوى الذى دعينا للعمل به والاقتداء بهديه.

وقال الشيخ محمد عز الدين وكيل وزارة الأوقاف لشئون الدعوة: إن الوطن الذى ينعم أبناؤه بالأمن والطمأنينة يحتم على أبنائه أن ينهض كل فرد منهم بواجباته ومسئولياته ومن اهمها محبة الوطن والدفاع عنه والمحافظة على مرافقه وموارده الاقتصادية والحرص على مكتسباته وعوامل بنائه ورخائه والحذر من كل مايؤدى إلى تخريبه وهدمه وعدم التفريط فى حقه لأن التفريط فيه خطر جسيم.

واكد الدكتور سيف رجب قزامل عميد كلية الشريعة والقانون بطنطا أن حب الفرد لوطنه واجب ولا يقف عند المشاعر والعواطف والأحاسيس بل يجب ان يترجم إلى سلوك صالح نافع للفرد والمجتمع مؤكدا ان الاسلام دعا إلى الايجابية فى كل شىء من اجل النهوض بالوطن فقد كان النبى صلى الله عليه وسلم هو المعلم الاول للإيجابية رغم كثرة الشدائد والمحن التى تعرض لها هو وأصحابه وانطبع ذلك فى كل تصرفاته وأعماله فهو خير نموذج للإيجابية ومن خلال تطبيقه العملى للقرآن الكريم فقد كان أجود الناس وأشجعهم فى نصرة الحق.

وطالب الدكتور عبدالمنعم أبو شعيشع وكيل كلية أصول الدين بطنطا المواطنين بالاقتداء بالنبى صلى الله عليه وسلم فى شعوره بالمسئولية والمشاركة الايجابية بالتوجيه والاصلاح والارتقاء بالامة والمجتمع خاصة وهذه هى صفة أصحاب الهمم العالية الساعين دوما للتقدم والخير ومواجهة الشر والفساد فالمسلم لا يقف ساكنا امام المنكر ولكنه يتخذ موقفا ايجابيا فعالا.

وشدد الدكتور رمضان حسان الاستاذ بكلية الدراسات الاسلامية والعربية بالقاهرة على عدم الركون الى السلبية وان يجعل الفرد همه رفعة شأن وطنه مقتديا بخير البرية فالمسلم من اهم صفاته الإيجابية وتحمل المسئولية.

ودعا المواطنين الى المشاركة فى الاستحقاقات الوطنية واختيار من يمثلهم بحرية والتعبير عن ارائهم بالقبول او الرفض وعدم التخلى عن حقهم الدستورى او عن اى مسئولية وطنية.

فما أكد الدكتور حسن خليل الباحث الشرعى بمكتب شيخ الأزهر على أن الايجابية خلق دافع للإمام والأمة اليوم تواجه تحديا كبيرا وتحتاج الى مواطنين ايجابيين قادرين على العطاء مالا وجهدا ووقتا دون أن يتخلى احد منهم او يتقاعس عن تلبية نداء الواجب.

وقال الشيخ علاء عقل مدير عام التفتيش بالاوقاف: إننا نمر بمرحلة نحتاج فيها ان نبنى وطننا والبناء لن يتم الا بالمشاركة والايجابية والمصطفى عليه السلام بنى الأمة بسواعد الصحابة وبمشاركتهم فى كل امر وهذا دليل على اهمية مشاركة الجميع فى بناء الوطن.

وأكد الشيخ متولى الصعيدى خطيب الجامع الأزهر أن الايجابية تأتى بالمشاركة فى الاستحقاقات الوطنية مؤكدا ان الايجابية واجب شرعى خاصة فى هذا الشهر المبارك الذ حفلت سجلاته فى التاريخ المشاركات مضيفا ان الإنسان السلبى تجاه مجتمعه شبهه الله بالابكم المنزوى عن الحياة التى لم يشارك فيها حيث لا مستوى بالانسان الفعال المشارك.

وشدد ان المشاركة الايجابية فى الاسلام تجعل من المسلم عنصرا ايجابيا يحول الشمعة نورا والتى دعا إليها القران.

وأوضح الصعيدى ان الايجابية تعنى ان يعرف المسلم ما له و ما عليه وهو اذن من المفلحين لأنه ترك العيش على الهامش كما ان الايجابية تعنى الانارة قبل الاثارة وهى ثقة بالنفس لأن الإنسان الايجابى واثق بنفسه غير مهزوز.

وقال الشيخ أحمد البهى امام بالاوقاف: إننا نمر بمرحلة نحتاج فيها ان نبنى وطننا والبناء لن يتم إلا بالمشاركة والايجابية والمصطفى عليه السلام بنى الأمة بسواعد الصحابة وبمشاركتهم فى كل أمر وهذا دليل على أهمية مشاركة الجميع فى بناء الوطن