الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الكهنوت بين تكنولوجيا «فيس بوك» والخدمة فى الكنائس





لا أحد يستطيع إنكار او تجاهل التطور التكنولوجى الموجود فى حياتنا الآن فأصبح جهل الامة لا يقاس فقط بتعلم المرء الكتابة والقراءة فقط بل اصبح جهل الامه يقاس بمدى معرفة مواطنيها للاجهزة التكنولوجية كالكمبيوتر والاى باد واللاب توب وغيرها من الوسائل التكنولوجية.

والكنيسة جزء من هذا المجتمع لابد ان تواكب العصر فأصبحنا نجد ان لكل فرد فيها بدءا من البطريرك الى الكهنة لهم حسابات شخصية على «فيس بوك» وتويتر ولكن هناك خطا رفيعا بين الاستخدام النافع والضار لهذه التكنولوجيا.

ويقول بيشوى عادل 25 سنة «من وجهة نظرى ان تواجد بعض الاباء الكهنة على موقع التواصل الاجتماعى face book يعاصر التكنولوجيا والتطور وهذا يساعدهم على ان يفهموا توجهات الشباب او على الاقل فاهمين وشايفين اللى الشباب شايفينه وعايشين فيه.. ويضيف قائلا لكن اتمنى ان تملأهم الحكمة وان يحفظهم الله من كل ضربة موجعة من ابليس لانها ستكون قاسيه عليهم وعلينا.

ويرى بيشوى ان المشكلة الكبيرة فى هذا الموضوع اننا نعرف هل هذه اكونتات خاصة بهم فعلا ام ان هناك اشخاصًا يتحدثون بأسمائهم.

اما وسام وهو احد الاقباط المقيمين بفرنسا 37 عاما فيؤكد انه لايعرف على الفيس سوى كهنة كنيسته والذين لا يستخدمون الـ«فيس بوك» الا كقناة لنقل المعلومات لنا مثل مواعيد القداس اذا كان هناك اى تغيير فى مواعيد الاجتماعات او اذا كانت هناك حالات وفاة اوغيرها من هذه الامور.

ويضيف وسام: إن هناك ايضا الحفلات التى تقام بالكنائس وبالتالى يقوم الكهنة بوضع الفيديوهات والصور الخاصة بنا وبأولادنا على الفيس حتى اذا كان احد منا لم يستطع ان يقوم بتصوير او تسجيل الحفلة كنوع من انواع التسهيلات لنا.

ويؤكد وسام انه لا يتعامل مع آباء كهنة متواجدين فى مصر وكذلك لا يقوم بالحصول على كلمة منفعة من على الفيس موضحا ان الآباء الذين يقومون بالخدمة فى فرنسا يحرصون على ان تكون كلمة المنفعة داخل الكنيسة وهى المكان الطبيعى للحصول عليها.

ويوضح وسام ان الاخبار الذى يريد ان يحصل عليها عن مصر فإنه يستخدم مواقع عادية ومعروفة ولكنها غير تابعة لآباء كهنة مشيرا الى أنه يرى ان الفيس بوك ليس هو المكان الذى يجب ان تكون عليه العلاقات الروحية بل الكنسية.

اما ريمون وحيد 27 سنة فكان له راى مخالف فيقول أنا رأيى اننا. والآباء الكهنة. لابد ان نستخدم الـ«فيس بوك» فى توصيل المسيح وفى التعليم والنمو الروحى خاصة ان هناك مقولة: إن الملكوت يكتمل بالعلاقات وطبعا الـ«فيس بوك» يستخدم فى هذا.

ويقول امير جرجس 34 سنة ومقيم بالولايات المتحدة الامريكية: «انا لا أرى فيها مشكلة فمن حقهم ان ينتشروا على الـ«فيس بوك» ويخدموا به كمان، اما الشهرة فهى نتيجة والذى يسعى وراءها بيبان عليه وبيقع بسرعة مشيرا الى انه يتابع راهبًا اسمه سيرافيم الباموسى وله كتابات ممتازة وأسلوب أدبى جميل.

ويؤكد امير ان المطلوب منهم انهم يوضحوا الإيمان السليم بدون اى أفكار مغلوطة ومتطرفة فالإيمان الأروثوذكسى النقى أعلى حتى من مستوى شوية شعائر وطقوس مثل كتابات أبونا متى المسكين.

واستطرد امير قائلا: «اطالبهم بأن يرحمونا ولا يتحدثون فى مواضيع نفسية ومشورية وعاطفية بدون دراسة.

ويؤكد انه يجب ان يكون الـ«فيس بوك» فى صميم خدمتهم وانه يؤيد ما قاله البابا تواضروس بأننا لابد من الاكثار من المحتوى العربى على الـ«فيس بوك».
اما عن احتياجه للتواصل معهم فى الخارج فيقول: «انا عن نفسى لا احتاج لهذا التواصل لكن فى الحقيقة محتاج اكتر ان المحتوى يكون ناضجًا وليس بعض كلام عاطفى ساذج زى مثلا: « جوه المذبح أحلامك تتحقق « أو محاولة اللعب بالشعور بالذنب « كم مرة صليت زى ما بتتفرج على التليفزيون فين انت من الأنبا بيشوى اللى بيربط شعره.

فى الحقيقة انا احتاج لشرح حقيقى للطقوس ومعناها وللعقيدة مجردة كده زى ما الآباء سلموها عايز كتابات فى مستوى القرن الرابع الميلادى زى أثناسيوس ويوحنا ذهبى الفم.

اما سوسن ابراهيم وهى ابنه احد الكهنة فتقول: الفيس لم يصبح رفاهية الكترونية ولكنه اصبح وسيلة تواصل اجتماعى والكاهن فرد فى المجتمع ومن حقه ان تكون لديه صفحة.

وأضافت: بحسب مشغولياته يكون استخدامه للصفحة دى بيكون قليل جدا اللهم الا فى نشر اخبار تخص كنيسته او أحد ابناء كنيسته واستطردت موضحة:مثلا يكون فيه حالة فى مستشفى ومحتاجة مساعدة مادية او معنوية.

وتقول دميانة صبحى: إن الـ«فيس بوك» اصبح وسيلة لتوصيل الرسالة لاكبر عدد ممكن حيث إنه يصل لاكثر من الذين يحضرون اجتماعات مثله مثل القنوات الفضائية وهذا كان الغرض منها.

قال القس لوقا راضى راعى كنيسة ماريوحنا: إن وسائل التواصل الاجتماعى لها تأثير فى الخدمة موضحًا من خلال الـ«فيس بوك» يمكن عمل افتقاد للمخدومين واعلان لمواعيد الخدمة وتواصل مع بعض المخدومين فى المهجر، هذا الى جانب بعض التطبيقات المسيحية التى من خلالها يمكن توصيل كلمة الكتاب المقدس لكل المسيحيين.

وأوضح أن تأثير وسائل التواصل الاجتماعى ليس المنشود ونتمنى استخدامه لعمل اجتماعات منزلية عن طريق الانترنت ونشر للكتب الدينية والتى لا يستطيع البعض شراءها، وأكد ان وسائل التواصل الاجتماعى ليست بديلا عن التواصل الشخصى لكنها وسائل وتساعد على تقريب المسافات.

وقالت تاسونى سارة أعتقد لو معلمنا بولس الرسول كان يعيش فى عصرنا سوف يستخدم الميديا لانها هى وسيلة تواصل واستطردت قائلة: فلماذا ﻻنستخدمها طالما تحقق الخير مشددة على أنها عامل مساعد للخدمة وليست بديلًا واستطردت قائله: لو احنا فكرنا أن نخدم الشباب وهم موجودين على الـ«فيس بوك»، مؤكدة أن كل شىء طاهر للطاهرين.