الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الأوبرا تحتفل بأربعين نجم.. وعنبة يؤكد: لم أشعر بقيمة تسجيل أشعاره بصوته إلا بعد وفاتهالأوبرا تحتفل بأربعين نجم.. وعنبة يؤكد: لم أشعر بقيمة تسجيل أشعاره بصوته إلا بعد وفاته




احتلفت دار الأوبرا الأسبوع الماضى بأربعين الشاعر الراحل أحمد فؤاد نجم حيث أقامت حفلا فنيا ضخما على خشبة المسرح الكبير شارك به مجموعة من النجوم أحباء وأصدقاء نجم منهم من قدم أغانيه ومنهم من ألقى أشعاره كان على رأسهم الفنان محمود حميدة، أثار الحكيم، فتحى عبدالوهاب، صبرى فواز، فتوح أحمد، شريف حلمى، ومحمد هاشم، وجمال بخيت، كما شارك بالغناء فى الحفل فرقة اسكندريللا والأولة بلدى والفنان على الحجار والمطرب الشاب محمد محسن.

هكذا احتفى الفنانون بنجم لكن هناك من احتفى به بشكل آخر وهو صديقه وأحد عشاقه الشاعر سيد عنبة الذى لم يتردد فى إظهار حبه وعشقه للشيخ إمام ونجم ودفعه هذا العشق على المواظبة عامين كاملين بمنزل نجم كى يفوز بتسجيل أشعاره وأعماله الكاملة على اسطوانة أصبحت توزع مجانا مع كتبه وأعماله وعن رحلته فى تسجيل أشعاره يقول عنبه فى تصريحات خاصة:

 عام 2004 اتصل بى عم أحمد وكنت وقتها أداوم على زيارته مرة كل اسبوع وفوجئت به يطلب منى فى إحدى المرات أن أحضر معى جهاز تسجيل لأنه كان كتب قصيدة «ادى مصر» وأراد تسجيلها لأنه كان قد اتم بها آخر تعديل وسجلنا القصيدة، ومنذ ذلك اليوم جاءت لى الفكرة ووقتها سألته لماذا لا نسجل أشعار أحمد فؤاد نجم بصوته كاملة وأقنعته أن الشعر العامى تكون له متعة خاصة بإلقائه أكثر من قراءته، خاصة إذا قيل بصوت صاحبة وقتها نشعر بعمق المعنى، رحب وقتها وبدأنا بتسجيل خمسين قصيدة، لكن بعدها انشغلنا كما أن التسجيل معه ليس سهلا لأنه شخص لا يحب الانتظام بمواعيد ويعمل دائما حسب حالته المزاجية وأوقات كثيرة كنت أذهب له دون الخروج بشىء.

ويضيف: ثم جاءت فى إحدى المرات مكتبة جزيزة الورد وتعاقدت معه على طبع أعماله الشعرية كمالة وقصة حياته «الفاجومي» ومجموعة مقالات نشرها فى الدستور القديم بعنوان «حلاوة زمان» ووقعوا معه وقتها عقد على أحقية نشر الديوان والفاجومى وحلاوة زمان، وبالتالى عرضت عليه للمرة الثانية أن نستكمل ما بدأناه من تسجيل أشعاره بصوته، وبالفعل أكملنا حتى انهيت أعماله الشعرية إلا ثمانية قصائد وأغلق التسجيل على ذلك لكننى لم استسلم لرغبته بل احتلت عليه حتى استكمل أعماله بالكامل فطرحت عليه سؤال قائلا «ماذا لو أن بيرم التونسى سجل اشعاره بصوته».. شعرت أنه فهم مقصدى فطلب أن أفتح الكاسيت وبدأنا التسجيل والحمد لله انتهيت وقتها من تسجيل أعماله بالكامل ولم أشعر بقيمة ما قمت به إلا بعد وفاته، وأصبحت هذه الأسطوانة توزع مجانا مع أعماله لأنه نظرا لقيمة هذا العمل رأت المكتبة أنه شىء لا يقدر بثمن كما من حق الجمهور الاستمتاع بسماع أشعار نجم بصوته.

وعن عشقه لنجم وإمام وإصراره على تجميع أعمالهما قال عنبة: الحقيقية أننى أرى أحمد فؤاد نجم والشيخ إمام كيانا فنيا واحدا ورغم صداقاتى للاثنين لكننى أنظر لهما بعيدا عن العلاقة الشخصية على أنهما كيان يمثل الرمزية الوطنية، فهذا الثنائى لعبا دورا كبيرا وعظيما بعد الهزيمة العسكرية 67 وهو انقاذ الوجدان المصرى والكيان العربى من الهزيمة المعنوية لأنها كانت قاسية وهما ساهما وقتها بأعمالهما فى رفع الروح المعنوية وترسيخ قيم المقاومة، وسارا مشرط الجراح وبلسم الطبيب فأعملهما فى رأيى هى دفتر أحوال الوطن حيث قدما أغانى اجتماعية وسياسية، فهما ليسا مجرد أشخاص هما رموز وطنية عبرا عن الروح المصرية تعبيرا صادقا.