السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

النتائج الأولية: إعادة بين شفيق وأبوالفتوح






فى أجواء مشحونة بالقلق والتوتر الشديد الذى سيطر على المعركة الانتخابية فى اليوم الثاني، انطلقت حرب الاشاعات عن طريق رسائل الموبايل من تليفونات مختلفة تعلن للناخبين انسحاب أحمد شفيق من الانتخابات، وترك وكلائه اللجان، وهذه الاشاعة تم إطلاقها من الجماعة المنافسة لشفيق، بعد أن رصدوا حصوله على كم كبير من الأصوات.
يبرز فى هذا السياق أن حملة عمرو موسى أصدرت بيانا تعلن فيه أن مرشحها فى انتظار تنازل شفيق لصالح عمرو موسي.
وكانت عملية التصويت قد انتهت أمس الخميس فى أول انتخابات رئاسية ديمقراطية، ويترقب المصريون نتائجها علي أحر من الجمر وينتظر إعلان النتائج الأولية للانتخابات غداً السبت، فيما تشير المؤشرات الأولية لعملية التصويت احتدام المنافسة بين خمسة مرشحين هم: محمد مرسى وعبدالمنعم أبوالفتوح وأحمد شفيق وعمرو موسى وحمدين صباحي.
وتم رصد كثير من المخالفات التى ارتكبتها حملة جماعة الإخوان المسلمين لتأييد محمد مرسي، وقام عدد من أعضاء الحملة بالاستهزاء بأمية عدد كبير من الفلاحين، بدعوتهم لتأييد أحمد شفيق رمز الميزان حتى يضع الفلاحون علامة اختيار رمز الميزان دون أن يعلموا أن رمز الميزان يخص محمد مرسى وليس أحمد شفيق.
واختلف الأمر فى الأحياء الشعبية بالقاهرة، وقام أفراد الحملة بتوزيع السواك على طوابير الناخبين أمام اللجان، حتى إنه فى إحدى لجان منطقة المطرية أعترض أحد الناخبين على توزيع السواك من أجل انتخاب محمد مرسى وصاح فى وجه رجل الحملة بأن ما يحدث هو رشوة، وناشد الناخبين بعدم بيع أصواتهم مقابل خشبة، الأمر الذى أدى إلى اتهام عضو الحملة للناخب المعترض بأنه مسيحي، فأظهر الناخب بطاقته، مؤكدا أنه مسلم، لكنه لا يقبل الرشوة، فرد عليه عضو حملة مرسى بأن توزيع السواك ليس رشوة إنما مجاملة، فتساءل الناخب: لماذا لم توزعوا السواك قبل الانتخابات؟
ولم ينته الجدل بين الناخبين وأعضاء حملة مرسى إلا بعد تدخل قوات الجيش لمنع تصاعد الاشتباك اللفظى إلى التشابك بالأيدي، وعدم تعطيل سير العملية الانتخابية.
اللافت والخطير فى العملية الانتخابية هو قيام بعض القضاة والقاضيات بتعطيل التصويت، سواء كان بتأخرهم عن الوصول إلى اللجان، أو لتعاطفهم مع جماعة الإخوان، كما جرى فى إحدى اللجان بالقاهرة بأن قامت قاضية بتعطيل العملية الانتخابية بعد أن وضح لها أن الأصوات ستذهب إلى مرشح منافس للإخوان.
كما تم رصد قيام أعضاء حملة مرسى بتعطيل سير عدد من اللجان أثناء مرورهم عليها بعد أن علموا أن ناخبى هذه اللجان سيصوتون لصالح أحمد شفيق ووقفوا أمام هذه اللجان لساعات طويلة بحجة الإدلاء بأصواتهم حتى يصاب الناخبون بالملل والإرهاق ويغادروا الطوابير دون الإدلاء بأصواتهم وهذه العملية التي يقوم بها أفراد حملة مرسى قاموا بتعميمها على عدد من اللجان التى تبينوا أن ناخبيها لن يصوتوا لصالح مرشح الإخوان.
وفى نفس الإطار حرر المستشار أحمد مسعد الديرى المشرف على لجنة الانتخابات بمدرسة سرس الليان محضرا لقيام أحد أفراد حملة شفيق بضرب أحد أفراد حملة عبدالمنعم أبوالفتوح بسبب الخلاف على التصويت فى اللجنة.
على خلفية هذه التطورات انقسمت أصوات الناخبين على المرشحين الخمسة الكبار، أبوالفتوح وشفيق وموسى ومرسى وحمدين، مما يرجح حسم نتيجة الانتخابات فى هذه الجولة.
المثير أن جماعة الإخوان المسلمين أكدت أن مرشحها محمد مرسى متقدم على باقى المرشحين، فى نفس الوقت أعلنت حملة موسى تقدم مرشحها للمركز الثانى بعد مرسي.
إذا لم يفز أحد المرشحين بأكثر من 50٪ فى الجولة الأولى ستجرى جولة إعادة يومى 16 و17يونيو بعد إعلان النتائج الرسمية للجولة الأولى يوم الاثنين أو الثلاثاء المقبلين، والنتائج الأولية يوم السبت المقبل.
وتشير النتائج الأولية إلى إجراء جولة إعادة بين عبدالمنعم أبوالفتوح المنشق عن جماعة الإخوان وأحمد شفيق، بعد أن ارتفعت نسبة التصويت لهما فى عدد كبير من محافظات الجمهورية، وأدت عمليات الاعتداء والتهجم المتواصلة مجهولة المصدر على الفريق أحمد شفيق إلى تعاطف شديد معه وهو ما يرجح دخوله جولة الإعادة مع أبوالفتوح.
ومن المقرر إعلان النتائج الأولية للانتخابات قبل أسبوع من صدور الحكم فى قضية المخلوع.