السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الرمادى فى يد الجيش والعشائر




كتبت - شاهيناز عزام ووكالات الأنباء

سقط 7 من عناصر الصحوة والشرطة بين قتيل وجريح إثر انفجار انتحارى استهدف قوة مشتركة فى قضاء الخالدية شرقى الرمادى مركز محافظة «الأنبار».
وصرح مصدر أمنى بمحافظة الأنبار بأن انتحاريًا يرتدى حزامًا ناسفًا فجر نفسه مستهدفًا قوة مشتركة من عناصر الصحوة والشرطة فى جسر «الصديقية» بقضاء الخالدية شرقى الرمادى، مما أسفر عن مقتل اثنين من عناصر القوة وإصابة خمسة آخرين بجروح. وتشهد محافظة الأنبار منذ أكثر من اسبوعين حملة عسكرية واسعة النطاق تقوم بها قوات الجيش العراقى بمشاركة طيران الجيش وأبناء العشائر ضد مسلحى تنظيمى القاعدة وداعش أسفرت عن مقتل وإصابة واعتقال العديد من عناصرهما.

وفى اطار متصل فرضت السلطات العراقية أمس حظر التجوال فى مدينة الرمادى بمحافظة الأنبار وأغلقت مداخلها، وطلبت إدارة المحافظة من السكان التزام المنازل والامتناع عن فتح المحال التجارية وترد أنباء عن استعداد الجيش العراقى لعملية عسكرية كبيرة فى جنوب المدينة. واكد قائد القوات البرية الفريق اول ركن على غيدان انه قد تمكنت القوات الامنية بمساندة مقاتلى العشائر من حسم معركة الرمادى لصالحها بعد ان قتلت الكثير من قياديى وعناصر التنظيم الارهابى «داعش»، وفككت جيوبهم، وتقوم الآن هذه القوات المشتركة بمطاردة العناصر الارهابية بأطراف المدينة للقضاء عليهم نهائيا.

أما الفلوجة، فلها وضع خاص لاسيما ان الارهابيين فيها يتخفون بين المدنيين ما جعل الجهات المعنية تضعها تحت مجهر دقيق حرصًا على حياة الابرياء، منتظرة فى الوقت ذاته الاوامر لاقتحامها بالجيش الذى مازال يجهز بالاسلحة والتجهيزات والمعدات المتطورة تباعا. وفى اطار مكافحة الارهاب دعت النائبة العراقية الحرة «عالية نصيف» الحكومة بمطالبة الدول القائمة على مؤتمر «جنيف- 2» بالتعامل مع ملف الإرهاب وتنظيم داعش على أنه ملف واحد فى سوريا والعراق وإيجاد الحلول لهذه المشكلة فى البلدين. وقالت نصيف: «إن ملف الإرهاب فى العراق وسوريا واحد بسبب عوامل جغرافية وسياسية، وعناصر تنظيم داعش يتسللون عبر الحدود ما بين البلدين وكأنهما «دولة العراق والشام» التى ترسمها مخيلتهم، وبالنتيجة مازال هؤلاء فى كلا البلدين يسفكون دماء الأبرياء بكل وحشية بل ويصورون جرائمهم البشعة ويعرضونها على مواقع الإنترنت».

وأضافت: «إن العراق فى المرحلة الحالية لا يحتاج فقط الى المؤازرة والدعم المعنوى الدولى فى حربه ضد الإرهاب التى يخوضها بالنيابة عن المنطقة والعالم، بقدر ما هو بحاجة الى دعمه لوجستيا وتزويده بالأسلحة والمعدات المتطورة والمعلومات وإحداثيات مناطق تواجد الإرهابيين وغيرها من وسائل الدعم العسكرى». وشددت نصيف على ضرورة مطالبة الحكومة العراقية للدول الراعية لمؤتمر «جنيف - 2» بدعمه فى جميع الاتجاهات فى حربه ضد الإرهاب، من خلال طرح ملف الإرهاب فى العراق على طاولة النقاش فى المؤتمر الى جانب الأزمة السورية.