الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

حسن يوسف: المواقف الكوميدية لـ«مرسى» تساعد فى نجاح «حارس الرئيس»




حوار - آية رفعت

قرر الفنان حسن يوسف العودة للسينما بعد غياب دام 14 عاما منذ آخر افلامه «الشقيقان» الذى قدمه عام 1990 ليعود بدور للرئيس المعزول محمد مرسى، والذى يجده مادة خصبة للتمثيل حاليا..وقد واجه يوسف عدة انتقادات من شباب «الإخوان» بسبب موقفه من تصريحات الشيخ يوسف القرضاوى ضد مصر ومطالبته بعزله من منصبه كعالم دينى، وعن شعوره اتجاه شطب اسم القرضاوى من مجمع البحوث الاسلامية ومشروعاته الفنية تحدث يوسف فى الحوار التالى:

■ ما الذى دفعك للموافقة على المشاركة بفيلم «حارس الرئيس»؟
- وجدت هذا الفيلم تحديا جديدا وقد اعجبت كثيرا بفكرة فيلم «طباخ الرئيس» التى قدمها الفنان طلعت زكريا منذ سنوات فأحسست انه سيحمل هدفا ومضمونا جيدا ولكن الكاتب يوسف معاطى لم ينته من كتابته حتى الآن ولم يسلمنى السيناريو لذلك اعرف ما هى ملامح الشخصية التى ساقدمها تحديدا ولكنى ساقدم دور رئيس الجمهورية ولتكن آى دولة مصر أو غيرها فى عهد مرسى أو مبارك أو أى عهد مر بنا.
■ ولكن الفنان طلعت زكريا صرح انك ستقدم دور محمد مرسى فهل سيكون لديك  تحفظ عليها؟
- لا ابدا فهى شخصية ثرية جدا فى ملامحها وتحمل العديد من التحولات والمواقف الفكاهية فهى تلفت نظر أى فنان، وليس لدى أى مانع من تقديمها فى أى عمل درامى ولكن بشرط أن تكون الشخصية مكتوبة بشكل جيد بما لها وما عليها وبكل سلبياتها وايجابياتها، رغم اعتقادى ان مرسى ليست له ايجابيات.
■ وكيف استقبلت شطب اسم الشيخ القرضاوى من الازهر الشريف ومجمع البحوث الإسلامية؟
- هذا اقل عقاب يستحقه فهو من فعل ذلك بنفسه وتوقعت منذ البداية أن يتلقى هذا العقاب الذى اراه متأخرا فقاموا بشطبه من مجمع البحوث الإسلامي والأزهر والمجلس الأعلى للعلماء المسلمين. وذلك جزاء طبيعى لما فعله خاصة وانه ارتضى أن يكون عاملاً بالدولار ويبيع ضميره وعلمه بدلا من ان يكون عاملاً بالحق مثل الشيخ الشعراوى رحمه الله وفى رأيى أن القرضاوى اختار سوء الخاتمة لما فعله بعلمه وابى أن يظل محترما حتى النهاية.
■ ولكنك كنت من تلاميذه فى الفقه فكيف لم يؤثر فيك بآرائه؟
- لم يكن استاذى الأول بالشكل المتعارف عليه وكنت اتعلم بشكل أكبر من فضيلة الشيخ الشعراوى رحمه الله ولكنى كنت اسمع المثير عن علم القرضاوى مما جعلنى احرص على زيارته بشكل مستمر عندما كان يزور مصر مرة أو مرتين فى السنة. هذا الشيخ الجليل صدمت فيه وفى علمه فأنا كنت استفيد من خبرته العلمية وكنت اعتبره قدوة.. ولكنى عندما سمعت ما قاله عن مصر شعرت انى أمام شخص مختلف عمن كنت اتعامل معه واستمع إليه ولا أعرف كيف لقامة كبيرة مثل هذا الشيخ الجليل العلامة أن يتحول موقفه ضد مصر والمصريين وكان قولى انه توفى بناءا على اندهاشى لأنى لم اتوقع منه ردة الفعل ضد مصر وأهلها وتدعيم الإرهابيين.
■ ما رأيك فى مقارنته بالشيخ الشعراوى والتى انتشرت مؤخراً؟
- بغض النظر عن القرضاوى ومع احترامى لكل علماء الدين المحترمين ويوجد منهم الكثير الا أنه لن يكون هناك عالم بحجم ومكانة الشيخ متولى الشعراوى رحمه الله خاصة انه كان حالة خاصة وقد رفعه الله لمكانة الأولياء من وجهة نظرى.
■ لماذا قررت التخلى عن لحيتك الشهيرة رغم رفضك لادوار عرضت عليك لكى لا تحلقها؟
- فوجئت ببعض الاتهامات التى وجهت لى بانى موال للإخوان وأنا من أكثر المحتجين على ممارساتهم العدوانية والإرهابية وقالوا أنى محسوب عليهم بينما أنا شعراوى ولست اخوانيا، فاعتبر حلقها مظهراً من مظاهر الاحتجاج كما انى وجدت اللحية تشبهنى بالكثير منهم لانه هناك مفهوم سائد وجاهل يؤكد ان اطلاق اللحية تخص المسلمين فقط وخصوصا الإخوان والسلفيين، بينما هناك رمز للحية الطويلة فى الديانة المسيحية واليهودية واكبر دليل على ذلك ان الشيخ يطلق لحيته مثل القسيس والحاخام.. بمعنى أن هذا الفعل لا يخص الاسلام والمسلمين فقط.
■ ألم تنتخب محمد مرسى فى انتخابات الرئاسة الماضية؟
- لا وذلك ليس تعنتا مع الإخوان أو تأييدا لاسماء أخرى ولكنى قمت بانتخاب الإخوان فى مجلس الشعب السابق ورغبت فى اعطائهم فرصة لاقناعى فوجدتهم قد اثبتوا فشلهم فى حل الكثير من مشاكل الدولة لذلك قمت باختيار الفريق أحمد شفيق فى مرحلتى انتخابات الرئاسة لأنى وجدته الرجل الانسب لانه يعرف الكثير عن البلد واحوالها ولعلمك كانت شعبيته اكثر من مرسى وكان سينجح لولا تزوير الإخوان للاصوات واكبر دليل على كلامى انهم وجدوا صناديق تحتوى على اكثر من 2 مليون صوت لصالحه لم يتم تحصيلهم وظلوا فى مخازن المطابع الأميرية.
■ مارأيك فى ترشيح الفريق عبد الفتاح السيسى للرئاسة؟
- هذا الأمر ليس اختياريا ولكنه تكليف من الشعب المصرى وله بإدارة البلاد وهذا واجبه الوطنى ان يلبى نداء الشعب الذى سانده وفوضه منذ البداية وفى رأيى أن السيسى هو رجل هذه المرحلة خاصة أن الوضع الأمنى فى مصر ووضع الإرهاب يحتاج إلى رجل يقف فى وجههم فنحن نعانى من ارهاب داخلى والذى يصل حتى باب بيتنا ويخربون المنشآت ويقتلون الناس وفكرة تواجدهم فى كل مكان حولنا هى إرهاب فى حد ذاته.. وأيضا الإرهاب الخارجى والذى يقابلنا على حدود مصر من الخارج.. فأنا أجد أن هذه المرحلة العصيبة لا يمكن أن يحكم البلد شخص مدنى «يتمرن فينا» ويتفق مع إرهابى حماس لكى يدعمونه بمسلحين يحمونه.. ولكن هذه الفترة تحتاج لشخص يضع الدولة على طريق الأمان أولا ولو لفترة محدودة وبعدها يمكننا انتخاب رئيس مدني، ونحن نرى يوميا ما يدور حولنا من ميليشيات الإخوان وما تسببوا فيه من مشاكل أبرزها إغلاق جامعة عين شمس، وتظاهرات مستمرة بجامعة القاهرة غير القنابل والسلاح الآلى وغيرها.. حتى أنهم هم من قتلوا شباب ثورة 25 يناير وهذه الميليشيات كلها من حماس ولقد جربنا الحكم المدنى الضعيف لمدة عام فيجب علينا إدارة البلاد بحسم.
■ ولكن هناك معترضين على عودة حكم العسكر.. فما تقييمك لموقفهم؟
- يجب أن يعدلوا عن موقفهم ولو لفترة قصيرة فمن أطلق شعارات اسقاط حكم العسكر كما يسمونه كانوا من الإخوان أيضا وقاموا بالتظاهر فور تنحى مبارك لكى يصلوا للسلطة تحت اسم المدنية ولكن من ينادى به حاليا «قلبه مش على البلد» ولا يخاف عليها فنحن حاليا فى وضع أمنى خطير هناك عناصر من حماس يريدون احتلال سيناء بعدما ارتوت بدماء شهدائنا لنستردها كما يدعون لإقامة جيش بديل تحت مسمى الجيش الحر ليحارب جيشنا وشعبنا وتتحول مصر إلى سوريا 2.. وعلى من لا يريد عودة الحكم العسكرى أن ينزل من بيته ويسهر لحماية أهله وشارعه ممسكا بعصا أو «نبلة» فى وجه الرشاشات والقنابل.
■ وما رأيك فى قرار حظر جماعة المسلمين كجماعة إرهابية؟
- هم طول عمرهم محظورين وهذا القرار سليم جدا وأرى أنه أعاد الأوضاع لصحتها مرة أخرى وهم محظورون وإرهابيون ولكن لديهم قدرة هائلة على الحشد وهذا أكبر دليل على ما نراه فى الشارع الآن.. وأتساءل إذا كانت هذه الجماعة تعمل فى الخفاء ومحظورة سياسيا منذ نشأتها واستطاعت أن تفعل كل هذا بشعب مصر خلال حكمهم لمدة سنة فماذا كانت ستفعل إذا كانت غير محظورة.. ولكنهم بشكل عام عادوا لحقيقتهم وستظل هذه الجماعة إرهابية لأن الشعب تعلم الدرس.
■ ما أخبار القضية التى قمت برفعها ضد منتج مسلسل «جرح عمرى»؟
- تنازلنا عنها لأنه كان قد حدث سوء تفاهم فى فترة توقف تصوير المسلسل حيث أننا قمنا بتصوير 11 يوما دون الحصول على أى عربون وفوجئنا بتعثر المنتج شريف عبد العظيم ماديا فأوقف التصوير لحين ميسرة.. ولكننا لم نحصل على أى مستحقات مادية نظير عملنا الذى قمنا بتقديمه حتى لو كان لا ينوى أكمال المسلسل كان علينا الحصول على عربون وتمت المصالحة بيننا ويقوم حاليا هو بالبحث عن شركة تشاركه إنتاج العمل ويعقد جلسات عمل حاليا للاتفاق معهم.. ولكن المشكلة أن الإنتاج بشكل عام حاليا متوقف حتى شركة صوت القاهرة وقطاع الإنتاج متعثرين ماديا ومتضررين من حالة الركود التى تمر بها البلد.
■ وهل هناك أعمال جديدة بصدد البدء فيها قريبا؟
- نعم أقرأ حاليا سيناريو مسلسل «ياسين» ومن المقرر أن أوقع العقد قريبا مع شركة رايت ماركيتينج لأقدم دور والد البطل الذى يقوم به الفنان تامر حسنى والدور ملىء بالأحداث والمشاعر الإنسانية.
■ وهل بالفعل الفنانة شمس البارودى تفكر فى العودة للفن حاليا؟
 هذا الكلام غير حقيقى والحاجة شمس حسمت هذا القرار منذ فترة طويلة ولن تتراجع فهى تعيش حياة راضية عنها ولديها ما يشغلها.