الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

العالم يهنئ مصر بدستورها الجديد




 كتب ــ أحمد قنديل ووكالات الأنباء 

توافدت برقيات التهنئة من الزعماء وتصريحات الإشادة بدستور مصر الجديد، وبعث على عبد الله صالح رئيس الجمهورية اليمنى السابق ورئيس المؤتمر الشعبى العام ببرقية تهنئة إلى المستشار عدلى محمود منصور رئيس جمهورية مصر العربية وتضمنت:
 
يطيب لى أن أبعث إلى فخامتكم وعبركم إلى الحكومة والشعب المصرى الشقيق بخالص التهانى وأطيب التبريكات بالنجاح الكبير الذى حققته عملية الاستفتاء على دستور جمهورية مصر العربية والذى مثل انتصاراً كبيراً لمصر العروبة و لإرادة  الشعب المصرى وإيذانا بانطلاق مرحلة جديدة نحو ترسيخ الديمقراطية الحقة وتنفيذ خارطة الطريق التى رسمت مستقبل مصر وحددت معالمه المتطلعة إلى حياة الحرية والديمقراطية والكرامة الإنسانية، وجسد خلالها المصريون أروع صور تلاحم ورسوخ الوحدة الوطنية.
 
لقد قدمت مصر العروبة اليوم لأمتها نموذجاً متميزاً لقوة ورسوخ الوحدة الوطنية، وصلابة الموقف الرافض لكل أنواع التطرف والغلو والعنف والإرهاب التى تحمل لواءه القوى الظلامية التى لفظها المصريون وهالوا عليها التراب عملياً فى عملية الاستفتاء غير المسبوقة فى تاريخ الشعب المصرى الشقيق، التى نثق بأنه سيحقق كل أهدافه وتطلعاته فى التقدم والازدهار والقوة.
 
وغادر مطار القاهرة الدولى صباح أمس وفد كبير من الكونجرس الأمريكى بعد زيارة سريعة للبلاد استغرقت 3 أيام التقى خلالها الوفد مع رئيس الجمهورية عدلى منصور والفريق أول عبد الفتاح السيسى نائب رئيس الوزراء ووزير الدفاع لتقديم التهنئة على نجاح الاستفتاء على الدستور المتجهة إلى تل أبيب ليبدأ الزيارة «وذكر مصدر أمنى رفيع المستوى بالمطار أن الوفد غادر على طائرة آير سيناء هناك..مضيفاً أن الوفد يضم 3 أعضاء من الكونجرس و6 دبلوماسيين وتم إنهاء إجراءات سفرهم على الرحلة المتجهة إلى تل أبيب».
 
وقالت كاثرين آشتون الممثل السامى للاتحاد الأوروبى للشئون الخارجية والسياسة الأمنية، تابعت عن كثب الاستفتاء الدستورى فى مصر يومى 14 و 15 يناير الجارى، بما فى «ونائبة رئيس المفوضية إن ذلك من خلال بعثة الخبراء فى الاتحاد الأوروبى» مضيفة أنها تود أن تهنئ الشعب المصرى والسلطات المسئولة عن تنظيم الاستفتاء بطريقة منظمة إلى حد كبير.
 
وأعربت آشتون فى بيان لها أصدرته حول نتيجة الاستفتاء فى مصر وزعته سفارة الاتحاد الأوروبى بالقاهرة أمس عن ترحيبها بحقيقة أن الدستور الجديد يكرس الحقوق والحريات الأساسية، بما فى ذلك حرية التعبير والتجمع وحقوق المرأة وأن جميع التشريعات الحالية والمستقبلية يجب أن تكون فى الامتثال للدستور الجديد، كما توقعت أن يتم تطبيق الدستور بطريقة تعطى التأثير الكامل لبزوغ المدنيين .
 
وقالت آشتون إنها على ثقة من أن السلطات ستمضى قدماً فى خارطة الطريق الدستورية وتنظيم انتخابات فى أسرع وقت ممكن، مما يؤدى إلى تمثيل عادل لوجهات النظر السياسية المختلفة فى البرلمان المقبل، والمسألة للمؤسسات الحكومية والدولة وقدر أكبر من الأمن والرخاء لجميع المصريين.
 
ونوهت إلى أن هناك أغلبية وافرة من الأصوات المؤيدة، والتى تشكل تأييداً واضحاً لمسودة الدستور وأكدت آشتون مجدداً أن الاتحاد الأوروبى سوف يستمر فى دعم الشعب المصرى لأنه يسعى إلى استكمال تحوله الديمقراطى وتحقيق تطلعات ثورة عام 2011.
 
وأرسل خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز للرئيس عدلى منصور بتهنئة للشعب المصرى بنجاح الاستفتاء على الدستور المصرى الجديد لتؤكد حرص المملكة على استقرار مصر وتجاوزها المرحلة العصيبة والانطلاق إلى تحقيق طموح الشعب فى تلاحمه ووحدته والمضى نحو مستقبل آمن تشكله الإرادة الحرة الأبية لأبناء مصر.
 
وقال الأمين العام للمنظمة العربية لحقوق الإنسان علاء شلبى: إن الدستور الجديد يعد من أفضل الدساتير المصرية على الإطلاق منذ أول دستور فى عام 1879.. ويعد نقله نوعية.. ونأمل أن يوفر الأساس للمرحلة المقبلة ولحياة أفضل، منوها إلى أن نتيجة الاستفتاء على الدستور كانت منطقية ونسبة المشاركة موضوعية.
 
وأضاف شلبى فى تصريحات لمراسلة وكالة أنباء الشرق الأوسط بعمان رغم أن مواد الدستور تشمل ضمانات كبيرة لحقوق الإنسان إلا أن هناك نقيصة واحدة متعلقة بالمحاكمة العسكرية للمدنيين وهو ما يعد مخالفاً لحق أساسى لا يجوز تقييده فى أى حال من الأحوال حتى فى ظروف الحروب طبقاً للقانون الدولى لحقوق الإنسان الذى التزمت به مصر.. ومع ذلك فإننا نأمل أن يكون صوتنا مسموعاً أكثر فى الفترة المقبلة وأن يجرى تعديل دستورى وأن يشمل هذه المادة.
وتابع إن التحديات التى تواجهها مصر أكبر مما يتصور الجميع ليس فى مجال حقوق الإنسان فقط إنما فى المجالين الاقتصادى والاجتماعى وهو ما يتطلب وجود إرادة سياسية وتناغم وتوافق وطنى واتفاق واسع فى المجتمع وتكاتف على هذا الحل.. مؤكداً أن المشاكل لا تحل بالدستور وإنما يوفر هو الأساس لحلها إذا ما توفرت البيئة المناسبة لذلك.
 
رحبت أمس بنجاح الشعب المصرى فى تمرير مشروع الدستور الجديد بنسبة كبيرة، واصفة هذه الخطوة بــ«المهمة والإيجابية»، والتى تسهم فى دفع عملية الانتقال السياسى والاستقرار فى مصر إلى الأمام.
 
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية هونغ لى: إن الصين تأمل فى أن تواصل مصر عملية التحول السياسى المنظم بطريقة شمولية، وأن يتم تحقيق الاستقرار والتنمية فى أقرب وقت ممكن.
 
جاء ذلك تعليقاً على ما حققه الشعب المصرى من خطوة كبيرة فى طريق الاستقرار والتصويت بنسبة أكثر من 98 ٪ على مسودة الدستور بمشاركة أكثر من 20 مليوناً من جميع فئات الشعب المصرى .
 
يذكر أن وسائل الإعلام الرسمية الناطقة بلسان حال الحزب الشيوعى الصينى كانت قد أشادت مؤخراً بما وصفته بــ «الدقة والسلاسة» التى شهدها الاستفتاء على الدستور، قائلة إن نجاح الاستفتاء سيكسب مصر القدرة على مواصلة شق طريقها نحو تهدئة الوضع السياسى ومعالجة الملفات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية وجميع الملفات التى ترتقى بمستقبل مصر.
 
وأضافت أن الترتيبات السياسية المدرجة فى مسودة الدستور تؤكد أن الجيش المصرى، كما عهدته مصر دائماً هو «مرساة الأمان» للمصريين خاصة لدوره الكبير فى إعادة الاستقرار إلى المجتمع المصرى وتلبية متطلبات الوضع الحالى.