المحامون يحاولون إبطال الأدلة التى قدمت ضد المتهمين فى قضية اغتيال «الحريرى»
روزاليوسف اليومية
كتبت ـ مى فهيم ووكالات أنباء
استأنفت المحكمة الدولية فى لاهاى عمل جلساتها أمس الخاصة باغتيال رفيق الحريرى بعد تسع سنوات من اغتياله للاستماع تفصيلياً لهيئة الدفاع عن المتهمين الذى رفض أدلة الادعاء لانتفاء الدافع وراء الجريمة ولاعتبار الأدلة ظرفية وسيخصص محامو الدفاع الجلسة لدحض الأدلة التى قدمها الادعاء باعتبارها تصب فى خانة النظريات والتحليل، وطالما لا وجود لأدلة مباشرة ومادية وموثقة، فإذن لا أساس للبناء عليه، وبالتالى إصدار حكم نهائى بحسب الدفاع.
وقد أنشأ مكتب الدفاع هذا من قبل المحكمة، وهو مؤلف من 120 محامياً من مختلف الجنسيات، مهمته الدفاع عن المتهمين غيابياً بصفتهم الشخصية وليس الحزبية.
وفى مقابلة حصرية للرئيس السورى بشار الأسد لوكالة الأنباء الفرنسية فرانس بريس قال الأسد»ما يحصل فى المحكمة الخاصة باغتيال الحريرى مسيّس وهدفه الضغط على حزب الله.
واستطرد الأسد قائلا: «نحن نتحدث عن تسع سنوات من عمر هذه المحاكمة.. هل كانت عادلة؟ كل مرة كانوا يتهمون طرفاً لأسباب سياسية. أعتقد ان كل ما يحصل هو مسيّس وهدفه الضغط على حزب الله فى لبنان كما كان فى البداية هدفه الضغط على سوريا بعد اغتيال الحريرى مباشرة».
ومن جانبها رأت صحيفة الاندبندنت البريطانية إن الحقيقة وحدها هى أقل ما يطلبه أنصار رفيق الحريرى وأسرته من المحاكمة التى تنعقد فى لاهاى للمتهمين بالضلوع فى حادث اغتياله فى ذكرى عيد الحب عام 2005. وقالت الصحيفة أنه على مدار 60 عاما الماضية لم تشهد لبنان حبس أى شخص بتهمة القتل السياسي.