الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

مصرع وإصابة 18 من الأمن الليبى واستنفار فى «الزاوية» و«مصراتة»




 طرابلس _وكالات الأنباء

لقى ثلاثة من قوات الأمن الليبية مصرعهم وأصيب 15 آخرون فى اشتباكات مع مجموعات مسلحة فى العاصمة طرابلس، فى وقت تشهد فيه عدد من المدن الليبية حالة استنفار أمنى عالية. وذكرت وكالة الأنباء الرسمية، ان الاشتباكات المسلحة بين غرفة العمليات الأمنية المشتركة بطرابلس، مدعومة بوحدات من الجيش والمسلحين أسفرت عن سقوط 20 قتيلا بين صفوف المليشيات و10 جرحى بالإضافة اعتقال 20 منهم.
 
وفى الوقت نفسه أعلن مجلس مصراته العسكرى حالة النفير القصوى وأمر جميع الكتائب التابعة له بالمدينة بالالتحاق بمعسكراتهم تحسبا لأى طارئ، وذلك بالتزامن مع حالة تأهب فى مدينة الزاوية، غرب العاصمة طرابلس، داعيا جميع سرايا الثوار التواجد فى مقراتهم، ومحذرا من أن أى اختراق أمنى داخل الزاوية وفى محيطها  والا سيتم التعامل معه بكل حزم وقوة.
 
وفى تطور لاحق قال رئيس الوزراء الليبى على زيدان أمس الأول إن بلاده  تعتزم ابعاد المحتجين الذين سيطروا على الموانيء الشرقية المهمة لصادرات النفط فى غضون الايام القليلة، دون ان يذكر ما اذا كان سيتم استخدام القوة أم لا ؟  وأضاف زيدان إن حكومته على وشك اخلاء الموانئ من المحتجين إذا لم يغادروها خلال الأيام المقبلة، لافتا إلى ان زعماء قبليين مازالوا يجرون محادثات فى محاولة لانهاء المواجهة سلميا.
 
يذكر ان مجموعة من المتظاهرين المدججين بالسلاح احتلت منذ الصيف ثلاثة موانئ نفطية بشرق البلاد  تسهم معا بتصدير 600 ألف برميل يوميا من النفط فى محاولة لإجبار الحكومة على منحها حكما ذاتيا سياسيا.
 
واخفق زعماء القبائل حتى الآن فى اقناع إبراهيم جضران بانهاء حصار الموانئ الذى ساهم فى خفض انتاج طرابلس من النفط الى النصف منذ اغسطس الماضى عندما بدأت الاحتجاجات وأدى إلى ضغط كبير على الميزانية، وكانت الحكومة قد حذرت من انها لن تستطيع دفع مرتبات موظفى القطاع العام إذا استمرت المظاهرات، ومرت عدة مواعيد نهائية حددها زيدان دون القيام بأى عمل.
 
وتواجه السلطات صعوبة فى كبح جماح الميليشيات ورجال القبائل الذين ساعدوا فى اسقاط معمر القذافى فى انتفاضة دعمها حلف شمال الاطلسى فى  2011.