الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

مشاركة إيران تشعل جنبات «جنيف 2»




 الرياض ــ صبحى شبانة خالد عبدالخالق وابتهال مخلوف 
 
قبيل انطلاق مؤتمر» جنيف 2» للسلام فى سوريا المقرر أن يبدأ غدًا فى سويسرا بحضور 40 دولة ومنظمة دولية والمعارضة السورية، واصل الرئيس السورى بشار الأسد تحديه للعالم معلنًا أنه لايستبعد ترشحه لفترة رئاسة ثالثة، فيما ترددت أنباء أن  السلطات الفرنسية تمنع طائرة الوفد الرسمى السورى المتجه لسويسرا من عبور أجوائها. 
 
وأعلن الأسد فى مقابلة مع وكالة الأنباء الفرنسية «فرانس برس»، أن هناك فرصا كبيرة لترشحه إلى الرئاسة فى الانتخابات المقبلة فى يونيو المقبل، مستبعدا فى الوقت نفسه قبوله برئيس حكومة انتقالية من معارضة الخارج لعدم امتلاكها صفة تمثيلية مؤكدًا، أن القرار الأهم الذى يمكن أن يخرج به مؤتمر «جنيف 2» هو «مكافحة الإرهاب».
 
واعتبر أن خسارة المعركة، فى بلاده ستؤدى إلى فوضى فى كل منطقة الشرق الأوسط، مشيرا فى الوقت ذاته إلى أن قواته لم ترتكب أية مجازر.
واتهم الأسد فرنسا بالتحول إلى «دولة تابعة» لقطر والسعودية بسبب «البترودولار»، معربًا عن اعتقاده ان فرنسا قادرة على لعب أى دور فى المستقبل فى سوريا، وربما فى الدول التى حولها».
 
وفى أول رد فعل اعتبر  أسعد مصطفى، وزير الدفاع فى حكومة الائتلاف السورى من أسطنبول بتركيا إن ما قاله الأسد لا يستحق أن يتوقف عنده أحد، وأضاف: «هو مجرم بلا قيم ولا أخلاق.. فهو يقصف السوريين بالبراميل والكيمياوى ولن يفلت من الحساب»، مشيراً إلى أنه عندما تتوحد كتائب الجيش السورى، فسوف ينهار النظام وأنه لا يمكن أن تتحقق أهداف الثورة السورية إلا بالانتصار على نظام بشار الأسد.
 
فيما تدور الشكوك حول مصير انعقاد المؤتمر، تهدد المعارضة السورية بالانسحاب بسبب دعوة  الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون لطهران لحضور المؤتمر، وأعلن أكثر من مسئول فى الائتلاف تعليق مشاركته فى المؤتمر إذا لم يتم التراجع عن الدعوة. 
 
قال أسعد مصطفى وزير الدفاع فى حكومة الائتلاف الإن إيران دولة محتلة تقاتل الشعب السورى إذا لم تسحب إيران قواتها من سوريا فلا مكان لها فى «جنيف 2».
 
واشترط لؤى صافى المتحدث باسم الائتلاف لحضور المؤتمرالتراجع عن دعوة طهران.  
وقالت عضو الائتلاف سهير الأتاسى «إن الائتلاف يعلّق مشاركته بعد دعوة إيران».
 وكان الأمين العام للأمم المتحدة وجه دعوة رسمية لإيران للمشاركة فى المؤتمر الذى يعقد  بمدينة مونترو السويسرية. 
 
وعلى الفورأعلنت طهران قبولها الدعوة، وأكدت مرضیة أفخم المتحدثة باسم الخارجية الإيرانية أن بلادها ستشارك فى «جنيف 2» دون أى شروط مسبقة، معتبرة أن المؤتمر يمكن أن يشكل الأرضية اللازمة لخطوات مؤثرة باتجاه الحل السياسى.
 
فيما نفى رئيس لجنة الأمن القومى والسياسة الخارجية بمجلس الشوری الإيرانى علاء الدين بروجردى الأنباء التى تتحدث عن قبول إيران شروطاً مسبقة لمشاركتها فى جنيف 2، مؤكدًا أن بلاده لن تقبل ببيان «جنيف 1» للمشاركة.
 
فى المقابل أكدت المملكة السعودية موقفها الثابت من دعم الشعب السورى لبلوغ أهدافه المشروعة فى الحرية والاستقلال والوحدة الوطنية والتضحية التى تكبدها جراء حرب ضروس شنها نظامه عليه.
 
وأوضحت فى تصريح لمصدر مسئول أنها تدعو للسلام وتلبية مطالب الشعب السورى العادلة إلا أن دعواتها ذهبت أدراج الرياح ولذلك أيدت انعقاد جنيف «2» على أساس أن دوره الأساسى هو تنفيذ قرارات جنيف «1» وهو ما صدر فى الدعوات التى أرسلت للدول المشاركة فى المؤتمر.
 
وشددت المملكة على موقفها من مؤتمر جنيف بأنها تلتزم بما التزمت به الغالية العظمى من دول العالم وبالتالى فأى دعوة لأى طرف لحضور مؤتمر جنيف يجب أن تكون مربوطة بالموافقة العلنية على شروط الدعوة وهو أن يعلن رسميًا وعلنيًا عن قبول هذه الشروط وأولها إنشاء حكومة انتقالية للسلطات، أما إيران فلم تعلن عن هذا الموقف مما لا يؤهلها للحضور خاصة وأن لها قوات عسكرية تحارب جنبًا إلى جنب مع قوات النظام.
 
فيما أمهلت المعارضة السورية بان كى مون 6 ساعات لسحب دعوة إيران.
فى المقابل، أكدت جين ساكى المتحدثة باسم وزارة الخارجية الامريكية انه يجب سحب دعوة الامم المتحدة لإيران للمشاركة فى محادثات السلام السورية ما لم تعلن طهران تأييدها لاتفاقية 2012 بشان اقامة حكم انتقالى فى سوريا.
 
كما شددت فرنسا على أنه يجب الا يتم السماح لايران بحضورالمؤتمر اذا لم تقبل بإنشاء حكومة انتقالية لها صلاحيات تنفيذية كاملة.
وتقرر أن يعقد وزراء خارجية الدول العربية المشاركة فى المؤتمر- الأردن والإمارات والسعودية ومصر وقطر والكويت والجزائر والعراق وعمان ولبنان والمغرب- اجتماعا تنسيقيا فى مونترو وذلك لدعم موقف المعارضة والحيلولة دون حدوث عراقيل أو تفاهمات على حساب الشعب السورى.