الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

بنك الفقراء.. مشروع ينتظر تطبيقه فى مصر




بنك الفقراء ..مشروع ينتظر التنفيذ فى مصر لمساعدة الفئات الأشد احتياجا، اذ يعد هذا البنك ساحة لتصالح الفقر مع الفقراء حيث يساعدهم على مواجهة ظروف الحياة الصعبة وتحويلهم إلى فاعلين من خلال مشروعات يفكرون فيها وينفذونها حسب احتياجات واقعهم المحلى وظروفه.. بارقة أمل جديدة يحملها البرنامج العربى للتنمية (أجفند) برئاسة الأمير طلال بن عبد العزيز بانتقال مشروع بنوك الفقراء إلى منطقة جنوب شرق آسيا فى خطوة جديدة تعكس إقبال المجتمعات النامية على مثل تلك المشروعات، حيث يدشن الأمير طلال اليوم الأربعاء (بنك الفقراء) فى مانيلا الذى تم تأسيسه فى الفلبين بشراكة مع الحكومة الفلبينية والقطاع الخاص فى تقرير حول بنوك الفقراء أن العالم لم يعد فى حاجة لمزيد من التعريف بالقروض متناهية الصغر، بعد أن أصبحت هذه الآلية الاقتصادية التنموية الفاعلة تشكل جزءا كبيرا فى اقتصاديات الدول، وفرضت نفسها باعتبارها أحد الحلول الناجعة للحد من الفقر، ولكن هذا المفهوم بات أكثر حاجة للتوسع فى تطبيق هذه الآلية، ليجنى الفقراء ثمرات الإقراض متناهى الصغر.. ويستهدف مبدأ الإقراض متناهى الصغر شريحة أفقر الفقراء الذين يعيشون بأقل من دولار واحد فى اليوم، وهم الذين استهدفتهم (الأهداف الإنمائية للألفية)، التى دعت إلى خفض معدل الفقر إلى 50 % بحلول العام 2015، وهؤلاء الذين تضيق أمامهم - بل تنعدم - فرص الاقتراض من البنوك العادية ؛ وحاول الأمير طلال بن عبد العزيز تنفيذ الفكرة مع الدكتور عبدالعزيز حجازى أثناء تولى الدكتور عاطف عبيد رئاسة مجلس الوزراء فى مصر تحت مسمى بنك الفقراء على أن تطلق عليه الدولة أى اسم آخر إذا رغبت فى ذلك، ولكن الفكرة باءت بالفشل ؛ لعدم موافقة الجهات المسئولة، وبرغم ما صادف الفكرة من عقبات وتحديات إلا أن صاحبها لم يفقد الأمل.. واليوم وقد تجاوز أعداد المستفيدين من الفقراء من منظومة تلك البنوك عدد مليون وأربعمائة ألف مستفيد، فإن مصر بحاجة إلى دراسة المشروع، والعمل على تنفيذه بعد التأكد من جدواه.