الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

خلافات حزبية حول النزول للميادين فى ذكرى ثورة يناير.. ومطالبات بالاحتفال داخل قاعات مغلقة




 كتبت - فريدة محمد 

تشهد الاحزاب والحركات الثورية انقساما حول دعوة الجماهير النزول للميادين من اجل الاحتفال بثورة 25 يناير ما بين من يحذر من النزول حقنا للدماء وبين من يرى ضرورة النزول للتأكيد على انه لا يجب الوقيعة بين ثورتى يوينو ويناير ويدعم هذا الاتجاه حزب المؤتمر والمصريين الاحرار والجبهة الاسلامية الوسطية التى ستتظاهر من اجل ترشح الفريق اول عبد الفتاح السيسى للرئاسة.
 
الاتجاه الاول يدرس الاحتفال فى اماكن مغلقة فى القاهرة وعلى مستوى المحافظات لتسهيل مهمة التأمين على وزارة الداخلية ولتجنب الاحتكاك مع عناصر جماعة الاخوان التى اعلنت النزول الى الميادين ويدعم هذا الاتجاه بعض قيادات الوفد والمصرى الديمقراطى الاجتماعى وحزب شباب مصر.
وحذر حزب شباب مصر من النزول للميادين  وقال د.أحمد عبد الهادى رئيس حزب شباب مصر الدعوة للنزول الميادين عليها  علامات استفهام ومن يصر عليها لا يسعى لاستقرار الأوضاع فى البلاد لأن فى الفوضى مكاسب لهم. 
 
وقال  جماعة الإخوان الإرهابية نجحت فى التشكيك فى مشاركة الشباب فى الاستفتاء وانساقت خلفها وسائل إعلام ولا يجب تجاهل ان الملايين احتشدت  يوم الاستفتاء.
 
وأعلن عبد الهادى رفض شباب حزب مصر النزول للميادين فى ذكرى ثورة يناير مكتفيا باحتفالات الحزب عبر ندوات ولقاءات واحتفالات فى مقار الحزب بالمحافظات.
 
ويأتى ذلك فى الوقت الذى هاجمت فيه قوى سياسية مبادرة الاخوان وحزب الوسط والتى رفعت شعار الاعتذار، حيث وصفوها بالخديعة الاخوانية محذرين من خطورة الاقتناع معها من جانب الدولة المصرية.
 
وهاجم تيار المستقبل الذى يضم عددا من شباب الثورة ما تقدم به الاخوان من اعتذار وقالوا فى بيان اصدروه الجماعة الإرهابية تخدع الجميع بعد اختطافها الثورة  ونرفض محاولة الالتفاف على إرادة المصريين ولا تصالح مع كل من استباح دماء أبناء الوطن وممتلكاته ومنشآته والجماعة التى تريد التصالح يجب أن تبتعد عن السياسة والمشهد وان تقدم قياداتها المتورطة فى دماء المصريين  والقابعين منهم  فى بعض الدول العميلة إلى ساحات القضاء حتى يتم القصاص لدماء أبناء الوطن التى أزهقت دون ذنب أو جريمة.
 
وطالب البيان أبناء الثورة أن يعوا الدرس جيدا ويعلموا أن ما يصدر من بيانات تابعة للجماعة الإرهابية لا يقصد منها إلا شق الصف الوطنى ومحاولة القفز والرجوع إلى المشهد 
 
وعلق د.محمد محيى البرلمانى السابق قائلا افلح الاخوان ان صدقوا فيما قدموه من اعتذار  ونقول لهم» لا وقت لمراوغات وألاعيب والحيل السياسية وامامكم  طريقان الأول هو معاداة الدولة والشعب وهو خيار لن يهدم الدولة وينهى عاجلا أو آجلا أسطورة الجماعة والثانى هو الاعتذار صراحة وبوضوح عن كل الأخطاء وتصعيد قيادات معتدلة والعمل فى إطار منظومة الدولة والدستور والقانون.
 
وفى سياق آخر اكد الرئيس المستشار عدلى منصور رئيس الجمهورية المؤقت ان الدولة لا تعادى ثورة 25 يناير لانها كانت بداية لـ30 يونيو، واضاف خلال لقائه شباب الثورة « مؤسسات الدولة لا تدعم عودة الانظمة السابقة ولا علاقة لها بتصريحاتهم.
 
واكد الشباب ان رئيس الجمهورية سيلتقى  خلال الايام القادمة عدداً من طلاب الجامعات المصرية والاتحادات الطلابية  لبحث كيفية تأمين الجامعات ووقف العنف داخلها جاء ذلك ردا على الانتقادات التى وجهها بعض الشباب لدخول الامن الجامعة.
 
واشار شباب الثورة إلى ان  اللواء محمد ابراهيم زير الداخلية سيحضر هذا الاجتماع للرد على شكاوى الاتحادات الطلابية وبحث بدائل التأمين.
 
اللافت ان الرئيس لم يعلن موقفه الرسمى من فكرة تعديل خارطة الطريق حيث قال عمرو درويش عضو لجنة الخمسين وأحد من شاركوا فى الاجتماع «الرئيس اكتفى بعبارة قد يتم تعديلها».
 
قال شادى العدل رئيس لجنة الشباب بحزب المؤتمر إن الرئيس قال  لا يوجد توجه حكومى للهجوم على ثورة 25 يناير ولا علاقة للدولة بعودة عناصر الوطنى المنحل للظهور مرة أخرى.