السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«مصر بلا مدارس» دعوة ثورية لإتاحة التعليم المنزلى




 لم يعد التعليم حكرا على المدارس الحكومية او الخاصة، وليس كل الاسر يناسبها هذا الخيار او ذلك، المرحلة الجديدة التى يمر بها المجتمع يحتاج الى خيارا جديدا اكثر مرونة وهو التعليم المنزلى. تلك الرؤية طرحتها وفاء رفعت البسيونى، باحثة تربوية، فى كتاب يحمل عنوانا صادما هو «مصر بلا مدارس» الصادر عن دار نشر (هوية)، والذى يعد صيحة ثورية تسعى لاقتناص اعتراف حكومي واضح بالتعليم المنزلى. وعن اسباب بحثها فى هذه فكرة قالت «البسيونى»: «من أبرز أسباب وجوب دعم هذا الاتجاه هو شعور بعض الأسر بالقلق على أبنائها لانتشار حوادث المخدرات والجنس والتدخين في عدد من المدارس. اضافة الى تفضيل عدد كبير من اسر ذوى الاحتياجات الخاصة تعليم ابنائهم فى المنزل لصعوبة دمجهم مع طلاب المدارس الطبيعيين بما يؤهلهم اجتماعيا بشكل اكبر». وعن تطبيق الفكرة على ارض الواقع قالت «البسيونى»: «ان المناهج الدراسية فى التعليم المنزلى ستكون هي نفسها القومية، والامتحانات ستكون بمؤسسات التعليم المنزلي، وتشرف عليها الدولة، اما المعلم فسيكون الأب والأم، أو معلماً خاصاً أو أحد الجيران، ولابد من خضوع الأب والأم لاختبارات قبل القيام بتعليم الأبناء، لضمان تأهيلهما وتعقد لقاءات دورية معهم، كما سيكون هناك مؤسسة تختص بشؤون الطلاب، تقيم لهم الرحلات ومسابقات رياضية ومعسكرات تدريب». «البسيونى» اضافة الى فكرتها قائلة: «التعليم المنزلى ليس اختراعا بل هو موجود ومعمول به من قديم الزمن واخرج للبشرية علماء وملوك وامراء غيروا وجه العالم امثال جورج واشنطون، جرهام بيل، الملكة إليزابيث، توماس إيدسون، ليوناردو ديفنشي، وموتسارت، وقد وضعت له بعض الحكومات الاوروبية اطارا تشريعيا فى بلادهم منها امريكا وانجلترا وفرنسا والدنمارك». وأكدت الباحثة التربوية، أن مصر مُهيأة حاليا لهذا النوع من التعليم، كحل للتخفيف من مشكلة التكدس الرهيب فى المدارس وتساعد ابناء المناطق النائية على التعليم، كذلك مناسب لاى ظرف طارئ تحل بالبلد كظهور الاوبئة او الاحتجاجات الواسعة. وحول مدى تقبل هذه الفكرة من قبل التربويين قالت «البسيوني»: «اعتبروا الفكرة خيالية رفضوا أن تكون موضوع رسالتي للماجستير، الى ان ايدتها الدكتورة نادية جمال الدين أستاذ أصول التربية بمعهد الدراسات التربوية بجامعة القاهرة، ومنحتني الفرصة لان تكون الرسالة بحثية ثم أصبحت كتاباً».