الثلاثاء 16 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الببلاوى: لا توجد خلافات داخل «الوزراء».. وإقرار الدستور غير الموقف الأمريكى




 كتب - إبراهيم جاد

بعث الدكتور حازم الببلاوى رئيس مجلس الوزراء أمس برقية تهنئة إلى المستشار عدلى منصور رئيس الجمهورية بمناسبة الاحتفال بالذكرى الثالثة لثورة 25 يناير المجيدة قال فيها:
 
«يسرنى ويشرفنى أن أبعث لسيادتكم بالأصالة عن نفسى وبالإنابة عن أعضاء هيئة الوزارة أخلص التهانى القلبية مقرونة بأطيب التمنيات».
وأضاف" «إن الاحتفال بهذه المناسبة يؤكد حضارة ورقى الشعب المصرى العظيم باعتبارها انطلاقة لمصر نحو مستقبل مشرق أساسه الديمقراطية وكرامة الوطن ، وإننا إذ ننتهز هذه المناسبة ندعو الله عز وجل أن يوفقنا جميعا كى نعبر بمصر الى بر الأمان والاستقرار وبناء عهد جديد وغد أفضل ينعم فيه شعب مصر الوفى بالخير والازدهار».
 
فى ذات السياق قدم الببلاوى تهنئة إلى رجال الشرطة بمناسبة عيد الشرطة، الذى يعتبر مناسبة وطنية تخلد فيها ذكرى التضحية والفداء التى قام بها رجال الشرطة الأوفياء فى الإسماعيلية يوم 25 يناير من عام 1952.
 
وأشاد الببلاوى بالمجهودات التى يبذلها رجال الشرطة لضبط واستعادة الأمن فى الشارع المصرى خلال هذه الفترة الدقيقة التى تمر بها البلاد، هذا بالإضافة إلى ما قاموا به مؤخرا من تأمين عال المستوى لعملية الاستفتاء على دستور 2014، الذى يعتبر الخطوة الأولى من خطوات الاستقرار وبناء دولة مدنية ديمقراطية حديثة.
 
ونوه الببلاوى - فى حواره مع صحيفتى «عكاظ» السعودية و «النهار» الكويتية - بأن يومى الاستفتاء كانا من أسعد الأيام التى مرت على المصريين، وأن التاريخ سيذكرهما مع أيام سابقة بأن الشعب خرج ليؤكد أن ثمرة ثورتى 25 يناير و30 يونيو بدأت تكتمل وتتبلور.. مؤكدا أن الشعب بجميع جموعه ما زالت لديه القوة والحيوية لرفع صوته لإعلاء كلمته ورأيه، لدعم المفاهيم الوطنية والحفاظ على كيان الدولة.
 
وأكد رئيس الوزراء أن سيطرة الدولة على الأمن تزداد مع الدعم الشعبى، مشيرا إلى أن الحركات المناوئة، التى تأتى جماعة الإخوان على رأسها رغم فقدها الكثير من جمهورها، ولم يعد لها سوى التمسك بالأوهام
 
ولفت إلى أنه مع اتخاذ قرار إعلان الإخوان جماعة إرهابية كان التأييد من بعض الدول العربية وبدأت الدول الكبرى تعيد النظر فى رؤيتها للوضع فى مصر وفى توصيف الإخوان ودراسة تشكيلاتهم.. مضيفا « القانون المصرى يجرم الإرهاب بكل صوره.. فالإرهاب جريمة ليست ظاهرة قانونية فقط بل لها جوانب سياسية محلية وخارجية، ومع ازدياد الأمر الأمنى سوءا هددت الجماعة الدولة لذلك كان لابد من إعلانها جماعة إرهابية».
 
وبشأن ما أثير فى وسائل الإعلام، أن ثمة اختلافا كان داخل مجلس الوزراء حول إعلان الجماعة منظمة إرهابية، نفى رئيس الوزراء الأمر تماما وقال «لم يكن كذلك وأريد أن أقول إن مجلس الوزراء يضم مجموعة من أفضل الكفاءات، ومن اتجاهات سياسية متعددة وهذا مصدر للإثراء، ولم أجد شخصا واحدا يعترض، لكن النقاش كان حول كيف يشكل القرار وكيف الإعلان والمبررات وما هى النتائج، لكن فى نهاية الأمر كان اجتماعا جادا ساهم فيه الكل بمزيج من اختلاف الرؤى الذى يكمل الصورة».
 
وأكد أن الدولة لن تسمح بالعبث بالمقدرات الاقتصادية، وستتصدى بقوة لكل من يقوم بالأعمال الإجرامية، فالإرهاب لن يثنى مصر وشعبها عن المضى قدما فى تنفيذ خارطة المستقبل، ولن ينجح فى تعكير صفو ما حققه الوطن بالاستفتاء على الوثيقة الدستورية.
 
وحول برنامج الحكومة للتنمية الاقتصادية، قال الببلاوى لدينا ثلاثة محاور فى هذا الإطار هي: اتخاذ إجراءات عاجلة تهدف إلى تخفيف عبء المعيشة عن المواطنين، وتنفيذ خطط لتحفيز الاقتصاد وتنشيطه خلال زيادة الإنفاق الاستثمارى وإصدار مجموعة من الإصلاحات التشريعية والمؤسسية التى تهدف إلى تحقيق العدالة الاجتماعية والوقاية من الفساد.
 
وحول مستقبل العلاقات المصرية الأمريكية، والمصرية الروسية، قال: إن الولايات المتحدة الأمريكية لها دور كبير باعتبارها القطب الواحد واللاعب الرئيسى استناداعلى علاقة استراتيجية تمتد لثلاثة عقود.
 
وأضاف أنه لا شك أن الولايات المتحدة فى الفترة الماضية كانت ترى أن الأوضاع المصرية غير مستقرة ولكن التغيير الكبير الذى حدث ووضوح مفردات الاستقرار عقب إقرار الدستور شكل تغييرا نسبيا فى رؤية الإدارة الأمريكية بشكل إيجابى، وهذا بالطبع لا ينسينا مراعاة أصدقائنا الروس بشكل عملى على جميع المسارات السياسية والاقتصادية والعسكرية.
 
وعن إمكانية قبوله لرئاسة الحكومة فى ظل الرئيس المقبل قال «لن أقبل هذه المهمة مرة أخرى عقب انتهاء المرحلة الانتقالية.. رئاسة الحكومة الحالية مهمة انتحارية وقبلتها عالما بأعبائها، وسعيد بالتضحية التى قدمتها حتى الآن، وصعب جدا أن يفكر الواحد فى فعل شىء بعدها».