الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

هيثم الشواف: 6 إبريل والاشتراكيون الثوريون يتحالفون مع الإخوان




هو واحد من شباب الثورة، يرى أنه لا يجب النزول خلال الذكرى الثالثة، لأن ذلك يعد تحالفًا مع جماعة الإخوان «الإرهابية»، ومن ثم يرفض النزول خلال ذكرى ثورة يناير.

يقول هيثم الشواف ـ المتحدث الإعلامى لتحالف القوى الثورية ـ إن الثورة فى سبيلها لتحقيق أهدافها، وقد تحقق جزء منها من خلال الدستور، منتقدًا دعوة «6 إبريل» و«الاشتراكيون الثوريون»، واصفًا إياها بأنها دعوة للتحالف مع الإخوان.

وصرح بـأنه لا توجد ثورة ثانية كما يدعى الإخوان، وأن الشعب قال كلمته «نعم للدستور.. ولا للإخوان والإرهاب»، وإلى نص الحوار:
 
■ ماذا تمثل لك ذكرى ثورة يناير، وهل يتجه التحالف للاحتفال بها أم التظاهر؟

ـ ثورة 25 يناير تمثل  لى حقيقة مؤكدة، ولكنى قررت عدم النزول مع الإخوان خلال 25 يناير، لأن النزول يعنى الوقوف بجوار الإخوان صفًا واحدا، ومن ثم تحقيق هدفهم، وبالمثل لن نفكر فى النزول للاحتفال بالدستور بجوار مؤيدى «السيسي»، لأن فى تلك الدعوة وسيلة للتناحر وسقوط القتلى، ونحن لن نشارك فى سقوط ضحايا جدد.

■ وهل تحققت أهداف الثورة بالنسبة لك؟

ـ بالنسبة لأهداف الثورة ومطالبها «العيش والحرية والعدالة الاجتماعية والقصاص»، لا يمكن أن نقول إنها تحققت بشكل كامل، فهناك محاكمات لنظامين سابقين، كما أن الدستور يمثل تحقيقًا لجزء من مطالب الثورة، فقد تضمن تحقيق الحقوق الاجتماعية والاقتصادية للمواطن، ولكن علينا الانتظار لحين انتهاء المرحلة الانتقالية حتى نتمكن من التقييم.

وأرى أن العديد من الأهداف فى سبيلها للتحقيق، وتحقيقها لن يتم فقط  بالمظاهرات وإحياء الذكرى، ولكن من خلال المضى فى المرحلة الانتقالية، ومعاركنا المقبلة هى معركة البرلمان وانتخابات الرئاسة.

 ■ وكيف ترى دعوة «6 إبريل» و» الاشتراكيون الثوريون» للتظاهرلاستكمال الثورة؟

 ـ الإصرار على الدعوة لمظاهرات خلال الذكرى يعد تحالفًا مع الإخوان، وللأسف لم يتخطوا مرحلة التظاهر، رغم أن هناك آليات أخرى للتغيير وذات قيمة، وعلينا تطوير آلياتنا لتحقيق أهداف الثورة، ومازال 6 إبريل والاشتراكيون الثوريون لم يطوروا آلياتهم، بل إنهم يلجئون للتظاهر برفع نفس الشعارات، وللأسف لديهم عداء تاريخى لدى بعض فئات الثورة وهذا يجعلهم يرحبون بالتعاون مع الإخوان.

■ ودعوة الإخوان لثورة ثانية.. كيف تراها؟

ـ من الصعب أن يصدق المواطنون الإخوان مرة أخرى، بعدما وصلوا للحكم ومارسوا أبشع أساليب العنف والغباء السياسي، والثورة تعنى الشعب، وقد شارك الشعب فى الاستفتاء وقال «نعم للدستور.. ولا للإخوان والإرهاب».

ولهذا.. الثورة لا تعنى «6 إبريل» أو «الإخوان» أو «الاشتراكيون الثوريون»، ولكن تعنى الشعب المصرى وموافقته.

■ لكن هناك جزءًا من الشباب لم يوافق على الدستور.. ويتردد أنهم سيتظاهرون فى ذكرى الثورة؟

 ـ هذا كلام غير صحيح، فقد شارك الشباب بمختلف فئاته العمرية، ولكنهم شباب لا ينتمون لحركات سياسية، بل من مختلف الطبقات الاجتماعية، عمالا وفلاحين وطلابًا.

■ وهل تتوقع نجاح الإخوان فى تحقيق أهدافهم خلال الذكرى؟

ـ مستحيل أن يحقق الإخوان ما يريدون، فلم يعد هناك تنظيم وأغلب قادتهم  فى السجون،  وأصبح الشعب المصرى الآن واعيا، فهناك رغبة فى الانتقال للمرحلة الانتقالية، حتى من يرفضون النظام يرفضون التوافق مع الإخوان، لأن أهداف الإخوان وتطلعهم للسلطة أصبح أمرًا معروفًا، وحتى فئات الشباب الذين رفضوا الاستفتاء على الدستور، ولا ينتمون لأى حركة، لا يمكن أن يتحالفوا مع الإخوان.

■ بعد ثلاثة أعوام.. هل ترى أن الثورة أصبح لها قائد؟

ـ لا قائد حتى الآن، والأزمة فى غياب تنظيم أو كيان متواجد فى الشارع ومتواصل مع المواطنين.