الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

5 شهداء و2 مصابين فى هجوم إرهابى على كمين شرطة ببنى سويف




بنى سويف ـ مصطفى عرفة

استيقظ أهالى بنى سويف على حادث إرهابى شمال المحافظة راح ضحيته 5 أمناء شرطة وأصيب اثنان من قوة كمين شرطة صفط الشرقية بدائرة مركز الواسطى بعد أن  فتح مجهولون يستقلون دراجات بخارية النار على قوة الكمين.

تم نقل جثث الشهداء إلى مستشفى الواسطى المركزى وهما على عبد اللطيف محمد 42 سنة وسالم شعبان سالم 41 سنة ومحمد سعد محمد 28 سنة وعبد الجيد جودة سيد 41 سنة وجمال أحمد عباس (رقيب شرطة)، فى حين تم نقل المصابين إلى مستشفى بنى سويف العام وهم: سيد حسين أبو سريع رقيب شرطة 22 سنة، ومصطفى حسين عليان على 29 سنة.

وفى غضون ذلك، تلقى المستشار مجدى البتيتى محافظ بنى سويف اتصالين  هاتفيين من الرئيس عدلى منصور ود. حازم الببلاوى رئيس مجلس الوزراء للاطلاع على ملابسات الحادث الإرهابى ومتابعة تطوراته.

وطلب رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء من محافظ بنى سويف نقل تعازيهما لأسر الشهداء، تمنياً سرعة الشفاء للمصابين بعد نقل احدهما إلى مستشفى القصر العينى لخطورة حالته وهو الرقيب سيد حسين أبو سريع.

واكد الببلاوى ان مجلس الوزراء يدين بشدة  حادث الإرهاب الآثم، مؤكدا أن مثل تلك الجرائم لن تثنى الحكومة عن عزمها الأكيد فى التصدى بكل قوة وحسم للإرهاب بكل صوره وأشكاله مهما كانت التضحيات.

إلى ذلك كشف الرقيب المصاب مصطفى حسين عليان أن اثنين ملثمين يستقلان  دراجة بخارية فتحا النار على  أفراد الكمين بطريقة عشوائية موضحا أنه شاهد زملاءه يسقطون مدرجين فى دمائهم ولا يعرف من مات ومن عاش موضحاً انه اغمى علية وأفاق فى المستشفى.

على أثر الحادث فرضت قوات الأمن كردونا حول الكمين وتم تحويل مسار السيارات على الطريق الزراعى (القاهرة – أسيوط)، وقامت القوات بتمشيط المناطق المحيطة بالكمين والمناطق الزراعية المجاورة خاصة أنه من المتوقع هروب الجناة داخل الزراعات أو القرى المحيطة.

وقرر اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية إيقاف الضابط المسئول عن تأمين الكمين والذى لم يكن موجودا بالكمين وقت إطلاق النيران كما تبين أن عدد أفراد الكمين كان من 14 شرطيا استشهد 5 منهم وأصيب اثنان ويكتنف الغموض مصير الباقين بين ناجين أو متغيبين عن كمين امن بنى سويف.
كما تحفظت أجهزة الأمن ببنى سويف على سائق كان يقود سيارة نقل مر أمام الكمين اثناء الهجوم الارهابى ويعد الشاهد الوحيد على الحادث، وقرر اللواء ابراهيم هديب مدير الأمن إرسال قوة لتأمينه للادلاء بأقواله أمام النيابة العامة.

وفيما له صلة بالحادث القت أجهزة الأمن ببنى سويف  القبض على 4  أشخاص من بينهم شخصان ينتميان لجماعة الاخوان يشتبه فى تورطهم بارتكاب الحادث الارهابى، وتتولى أجهزة الأمن التحقيق مع المشتبه بهم لمعرفة صلتهم بالحادث بعد محاولتهم الفرار من احد الاكمنة المتحركة التى تم نشرها عقب الحادث وهو ما أثار انتباه رجال الأمن حيث تمت مطاردتهم والقبض عليهم.

كانت جماعة أنصار بيت المقدس قد أصدرت بيانا على مواقع التواصل الاجتماعى أعلنت فيه مسئوليتها عن الحادث وهددت باستهداف رجال الشرطة على مستوى المحافظة.

وفى سياق متصل أمر النائب العام المستشار هشام بركات، بفتح تحقيق موسع فى الهجوم، وكلف النيابة المختصة بمباشرة التحقيقات والانتقال إلى مكان الحادث الإرهابى، لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة.

كشفت التحقيقات الاولية ان الحادث وقع  فى الساعة الرابعة و15 دقيقة فجر الخميس ونفذه متهمان كانا يستقلان دراجة بخارية وقاما بالمرور على الكمين وشاهدا 7 أفراد شرطة يجلسون أمام الكمين ويشعلون النيران للتدفئة ثم قاما الجناة بالدوران بالدراجة البخارية والرجوع إلى الكمين وتوقف قائد الدراجة البخارية على مقربة من الكمين وترجل المتهم الثانى متوجها نحو المجندين وكان يلتحف بعباءة وبين طيات ملابسه سلاح آلى وعند اقترابه من الجنود أطلق النيران عليهم أثناء جلوسهم ثم استقل الدراجة البخارية وفر هاربا.

وتبين من التحريات الأولية أن وقت اطلاق النيران كان سائق سيارة المطاردة داخل دورة المياه بالكمين وعندما سمع صوت إطلاق النيران لم يتمكن من الخروج لمطاردة الجناة.

وفى سياق آخر، شهدت شوارع مدينة بنى سويف استنفارا أمنيا شديدا وانتشرت دوريات الجيش والشرطة حول المنشآت الحيوية  قبيل ساعات من انطلاق التظاهرات التى دع لها  التحالف الوطنى لدعم الشرعية الموالى للرئيس المعزول محمد مرسى وبعض القوى الثورية كـ:6 ابريل والاشتراكيين الثوريين تزامنا مع حلول الذكرى الثالثة لثورة 25 يناير.

ومن ناحية اخرى انتابت المواطنون حمى  تخزين المواد الغذائية حيث تزاحموا على الاسواق ومحال السوبر ماركت بشكل ملحوظ لشراء كميات كبيرة من الارز والمكرونة والمسلى وزيت الطعام والدقيق والدواجن اضافة إلى الخضر والفاكهة فيما استطالت طوابير امام المخابز البلدية للحصول على اكبر قدر ممكن من رغيف الخبز وبرر الكثيرون ذلك بخوفهم من امكانية  لجوء المتظاهرين للعنف.