الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

خريطة طريق شعبية




كتب: إيهاب البدوى
خلال الثلاثة اعوام السابقة اعتدنا على ان تصدر لنا خريطة طريق ممن تصدروا لقيادتنا سواء بحكم الواقع كما فعل طنطاوى والمجلس العسكرى أو بحكم الاختيار الأسود كما فعل محمد مرسى أو بحكم واقع تصحيحى جديد كما فعلها السيسى وعدلى منصور، وفى كل مرة كنا نسير وفقا لخريطة الطريق التى تسلمنا الى خريطة طريق جديدة تنقلب على سابقتها وتعيد تحديد اتجاه الطريق الذى وللصدفة يكون عكس الطريق الأول.
لذلك افكر هذه المرة فى خريطة طريق شعبية يلتزم بها من يحكم ويدير البلد خلال المرحلة القادمة ايا كان اسمه أو اتجاهه السياسى، خاصة ان القراءة المتأنية لنتيجة الاستفتاء تؤكد ان الناس زهقت من حالة الثورة المستمرة وتحلم بالأمن والأمان والاستقرار، ولدى قطاع كبير منهم حنين الى مصر الأمنة الخالية من المظاهرات ومن قطع الطريق ومن السرقة بالاكراه، وليس معنى الكلام ان الناس تشتاق الى ايام مبارك لأن نفس هؤلاء الناس هم الذين نزلوا وساندوا الثوار حتى رحل مبارك وهم نفسهم الذين ساندوا تمرد حتى عزل مرسى، فلا تتجاهلوا احلامهم ومطالبهم وافهموا معنى تكدس ربات البيوت وكبار السن امام لجان الاستفتاء وانا ازعم ان معظمهم لم يقرأ الدستور اصلا لكنهم يستعجلون بلوغ نهاية خريطة الطريق بحثا عن الامن والاستقرار.
وأول بنود هذه الخارطة هى تحقيق الأمن فى الشارع المصرى خلال فترة زمنية لا تتجاوز الثلاثة اشهر وهذا يستتبع مواجهة تظاهرات الاخوان التى تخرج فى مناطق متفرقة فى مصر بأعداد قليلة هدفها فقط إحداث القلاقل وتصدير صورة الدولة غير المستقرة لدى أى متابع للشأن المصرى، مع الوضع فى الاعتبار ان تلك المواجهات ستؤدى حتما الى سقوط ضحايا وبالتالى عليه ان يتعامل مع هذا الواقع الذى سيفتح عليه ابواب جهنم داخليا وخارجيا لأن الناس دائما تنفر من الدم، والإخوان يعشقون المتاجرة بها ويتمنون سقوط ضحية فى كل مظاهرة، الأمر الثانى القضاء على ظاهرة قطع الطريق والسرقة تحت تهديد السلاح وخطف المواطنين لطلب الفدية، الامر الثالث ضبط الفوضى المرورية وتطبيق القانون بشكل رادع على المخالفين.
ثانى بنود الخارطة توفير السلع الاساسية بأسعار يستطيع المواطن المطحون الحصول عليها بسهولة وذلك من خلال البحث عن الحلقة المفقودة بين كيلو الطماطم الذى يبيعه الفلاح فى الارض بعشرة قروش ويصل للمستهلك باتنين جنيه، وطبق على ذلك كل السلع الموجودة فى مصر غذائية وغير غذائية  فالسلعة التى يرتفع سعرها  لا تنزل ابدا وذلك فى ظل وجود الحيتان التى تقف فى المنتصف بين المنتج والمستهلك والتى لابد وان تكسب فى السلعة 1000%
ثالث البنود مشروع قومى ضخم يلتف حوله كل اطياف الشعب ويعملون فيه ويحلمون بنتائجه.