الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

الآثار المكسيكية.. ونفى الآخر




كتب: د.خالد عزب

لاشك أنه كلما تقدمت الدراسات المتعلقة بالآثار التاريخية للإنسان على أرض الأمريكتين قبل وطوء كولومبس هذه الأرض تأكد لنا يوما بعد يوم حجم المجازر التى ارتكبها الأوروبيون للاستيلاء على هذه الأرض عنوة بتحطيم سكانها وذبحهم نفى الآخر هو مسلسل مستمر منذ سنوات طويلة فى محاولة من الغربيين لاثبات أنهم عمروا هذه الأرض مؤخراً شهدت مكتبة الاسكندرية معرضا للآثار المكسيكية تعود لحضارتى ثابوتيكا ومكسيكا بولاية جواخاكا المكسيكية وكلها اسماء جديدة علينا لكن عليك أن تدرك أنك مغيب العقل إزاء التاريخ الذى تقرأه حاليا أو الذى تدرسه فى المدارس إذ أن العالم يبدأ وينتهى عند الرؤية الأمريكية والأوروبية لمركزية العالم حول هذه الرؤية وبالتالى هناك تاريخ مهمش يجب علينا اما تجاهله أو نسيانه فهذه الآثار المكسيكية تعود إلى 1200 سنة قبل الميلاد إلى 1500 سنة بعد الميلاد وهو ما يعنى أن الإنسان وطأت قدماه الأرض منذ فترة مبكرة.
إن العجيب أن هناك آلاف الأدلة على وجود عربى مبكر فى هذه الأراضى بدءًا من اكتشاف آثار فينيقية بها إلى اكتشاف وجود قبائل عربية ونقود عربية إلى وجود آثار كلمات عربية لدى سكانها بل إن وصف ابن الوردى فى كتابه خريدة العجائب لسكان الأمريكتين وتشبههم فى لباسهم بالحيوانات نكاد نشاهده بصدق فى معرض الآثار المكسيكية.
لكن بات علينا أن نعيد كتابة تاريخ القارتين التى أطلق عليهما خطأ العالم الجديد وأن نراجع تاريخ الاكتشافات الجغرافية لأنها لم تكن سوى حملات استعمارية الهدف منها الاستيلاء على ثروات الآخرين لعلنا أخطأنا كثيرا فى الماضى لكن حان الوقت لكى نصحح ما ورد لدينا من أخطاء ما عزز معرفتنا عن الامريكتين هو حل رموز كتابات حضارة المايا. التى هى عبارة عن رسوم تصويرية تشابه من حيث منشأ ابداعها الرسوم التصويرية للهيروغليفية المصرية القديمة فصرنا اليوم نعرف الكثير عن التاريخ الأمريكى القديم وعن ملوك وحضارة المايا فى المكسيك وعن اهرامات المكسيك المدرجة التى ما هى إلا معابد للآلهة.