الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

النوبة والدستور وأزمة الوفد




استنكر قيادات من حزب الوفد ما تناقلته بعض المواقع الإخبارية مطالبة  رئيس حزبهم  السيدالبدوى  من استقلال النوبة كدولة تحت إشراف الحكم المحلى  وذلك فى مؤتمر جماهيرى عقده اتحاد الهيئات النوبية والنادى النوبى العام بالإسكندرية.
وشهادتى  كأحد أبناء النوبة أن مقالة  البدوى أو ما يتهم  البعض به لا يقبل  النوبيين ولا يريدونه ولا تفكير مطلقا بين اهالى النوبة فى الانفصال عن مصر يوما من الأيام فأغلب هموم أبناء النوبة  العودة على ضفاف النيل والشعور باهتمام الدولة وسماع مشاكلهم  بعد سنوات الإهمال من الحكومات المتعاقبة  فرغم تعرض النوبة  للتهجير أربع مرات بداية من  عام 1902 لبناء خزان أسوان  ثم عام 1912 فى التعلية الأولى لخزان أسوان ثم التعلية الثانية للخزان عام 1933 والهجرة الأخيرة عام 1963عند بناءالسدالعالى وتم ترحيل اهالى النوبة الى هضبة كوم امبو ببواخر مخصصة لنقل الحيوانات رغم ذلك واكثر الا ان اهالى النوبة لم يبحثوا عن حقوقهم  وتدويل القضية للاستقراء بالخارج وقدرتهم على ذلك مع انتشار الجاليات النوبية فى اغلب عواصم العالم وتكوين اتحادات نوبية فى دول عظمى مثل الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وإنجلترا..
 ورغبة اهالى النوبة ايضا  الشعور بتقدير الدولة لحجم تضحيات كبيرة يغفل عنها أبناء عروبته بسبب التعتيم الاعلامى عن النوبة  ورفض سرد التاريخ النوبى فى المناهج الدراسية فى وجود حضارة نوبية كانت اقدم من الحضارة الفرعونية.
اعتقد ان  الجميع يعلم   طبيعة اهالى النوبة المسالمة التى تبحث عن الاستقرار بعيدا عن  النزاعات وتعتز بانتمائها بمصر وتترقب دستور مصر الجديد لتحقيق حلمها بالعودة الى ارض الاجداد   وقراهم الاصلية.
وما فعلته  الهيئة العامة للمشروعات والتنمية الزراعية  من طرح 16 ألف فدان باراضى النوبة القديمة خلف السدالعالى للمزاد العلنى بنظام الانتفاع لمدة 49 عاما للمستثمرين اشعل غضب اهالى النوبة بمختلف انتماءاتهم والتشكيك فى نوايا الحكومة فى اعادة توطين أهالى النوبة حسب المادة 37 المستحدثة فى الدستور والتى تلزم الدولة على اعادة من يرغب من اهالى النوبة الى قراهم الاصلية وحمايتهم باعتبارهم جزءا اصيلا من الثقافة المصرية.