الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

مارجريت عازر: حواء أيقونة التحول الديمقراطى نجوى كامل: التاريخ سيكتب دورها بحروف من نور




كتبت - أسماء قنديل

علت هتافات المرأة المصرية فى الميادين والساحات بمختلف محافظات مصر أثناء ثورتى 25 يناير و30 يونيو ،والتى خرجت فيها جموع الفتيات والسيدات الثائرات للمطالبة بالعيش والحرية والعدالة الاجتماعية ، فكانت صورتهن مشرفة أمام العالم كله ، حيث وقفن جنبا إلى جنب مع الرجال فى ساحات الميادين للتنديد بالفساد والقمع والظلم، وتلقوا نفس الضربات الموجعة، ونالوا الشهادة فى سبيل الوطن، وعلى صعيد آخر تعاونت المرأة مع زملائها الذين وقفوا فى اللجان الشعبية وانتشروا فى الشوارع والميادين لحماية الممتلكات العامة والخاصة والمحال التجارية وبيوت المواطنين ،وكانت الأمهات يقدمن كل ما يحتاج إليه الشباب الساهر أسفل العمارات ولكل أصدقائهم فى الشوارع الأخرى المجاورة،وكانت تداوى جروح المصابين ، وليس هذه فحسب،بل إنها رسمت الابتسامة على وجوه كل المصريين لأنها وقفت فى طوابير طويلة للمشاركة فى الاستفتاء على الدستور لتوصيل صوتها إلى العالم أجمع، ولتؤكد أنها ترفض كل أشكال العنف وتريد الأمن والاستقرار لأسرتها ولبلدها.
تشير مارجريت عازر، السكرتير العام السابق لحزب المصريين الأحرار، إلى أنه قد كشفت ثورة يناير عن وجه جديد للمرأة المصرية لم يعتده مجتمعنا من قبل ، حيث لفتت أنظار العالم كله بدورها العظيم وحماسها ونضالها ومشاركتها السياسية الفعالة لتنال حريتها، كما كان دور المرأة فى أيام الثورة موازيا لدور الرجل، فلقد كشفت الأحداث الأخيرة التى مر بها الوطن عن صلابة المرأة المصرية، وقدرتها الفائقة على تحمل الصعاب والتفانى فى أداء الواجب، وخصوصا عندما أخذت على عاتقها مسئولية مشاركة الرجل فى الحفاظ على سلامة مصر وتحقيق أمنها واستقرارها كمطلب عاجل تضعه فى مقدمة اهتماماتها معلنة أن تحقيق هذا الأمن لابد أن يسبق كل المطالب الأخري.
وأكدت أن الدور الكبير الذى قامت به المرأة فى الثورة لا يقل عن دور ومشاركة الرجل، وذلك من أجل المطالبة بحقوقها بالرغم من الصعوبات الكثيرة التى واجهتها لإرهابها وإبعادها عن نشاطها السياسى إلا أنها قادت الكثير من المسيرات لتثبت أنها لم تتأثر بأشكال الإرهاب ولتؤكد للعالم أجمع أنها المؤشر الحقيقى الذى يعبر عن المجتمع ككل.
فيما تقول الكاتبة الصحفية فريدة الشوباشى إنها كانت تستنكر محاولات تهميش وتقليص دور المرأة فى المجتمع، حيث كان حقها مهدرا بشكل واضح، مشيرة إلى أن المرأة هى التى تربى الأجيال وتعلمهم، فهى نصف المجتمع، كما أن هناك الكثير من العائلات تعولها امرأة.
وتؤكد الشوباشى أنها فخورة بالمرأة المصرية لأنها مستمرة فى نضالها مهما واجهت من صعوبات، بالإضافة إلى مشاركتها فى الحياة السياسية، ولمسنا ذلك فى طوابير السيدات التى وقفن أمام اللجان الانتخابية، انتظارا للإدلاء بأصواتهن فى العرس الديمقراطى الذى علت فيه أصوات الزغاريد، لأنها لأول مرة تتربع على عرش الدستور الجديد الذى يحوى أكثر من 20 مادة أنصفتها، فقد منحها الدستور الحماية والرعاية، وساوى بينها وبين الرجل فى الحقوق والواجبات، حيث إنها ستتولى جميع المناصب الإدارية والقضائية، ولن يتمكن أحد من تعنيفها لأنه سيقف له بالمرصاد، وستشمل العدالة الاجتماعية جميع النساء، فلا فرق بين امرأة غنية وفقيرة، ووداعا لمعاناة المرأة فى حصول أبنائها على الجنسية المصرية، أما الأطفال فمنحهم حق التعليم والتطعيم والحماية والكرامة والرعاية، ولأول مرة فى تاريخ الدساتير المصرية يعرف الطفل بأنه من دون الـ18 سنة.
وتتفق معها د.نجوى كامل أستاذ الصحافة بكلية الإعلام جامعة القاهرة، حيث تشير إلى أن المرأة قامت بدور عظيم على مدار الثلاث سنوات الماضية فى الثورتين سواء بشكل مباشر من خلال تواجدها فى الميادين أو غير مباشر من خلال حث أولادها وزوجها للمطالبة بالأهداف التى خرجت من أجلها الثورتان.وتقول د.نجوى أننا لمسنا حماسها الشديد وتواجدها فى الميادين، وبالنسبة لمشاركتها أثناء عملية الاستفتاء على الدستور.