الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

انتصار عبد الفتاح.. يعيد مخدة الكحل والترنيمة




حالة من الحزن والإحباط سيطرت على المخرج المسرحى انتصار عبد الفتاح بسبب الأزمة التى يمر بها المسرح حاليا حيث يرى عبد الفتاح أن وضع المسرح لا يعبر عن الشخصية المصرية الحقيقية التى يجب تناولها وتقديمها خاصة فى هذا التوقيت الذى تعرضت فيه الشخصية المصرية للسلب والإهانة من قبل بعض الجماعات المتطرفة وعن ذلك قال عبد الفتاح : 
فكرت خلال هذه الفترة فى ضرورة عمل ريبرتوار وإعادة للأعمال المسرحية التى سبق وقدمتها و تناولت الشخصية المصرية على اختلافها سواء من خلال المرأة مثل عرض «مخدة الكحل» ، أو «أطياف المولوية» الذى سبق وركز على جوهر الأديان وكذلك «طبول فاوست» ، و»الخروج إلى النهار» وهذه العروض كانت ثلاثية قدمتها عن كتاب الموتى الفرعونى أحاول حاليا التحضير لتقديم الجزء الثانى منها لأنها أعمال فى غاية الأهمية فعلى سبيل المثال سبق وحصل عرض «مخدة الكحل» عام 2000 على جائزة العرض الأول بمهرجان القاهرة الدولى للمسرح التجريبى وكذلك حصل العرض على جائزة بمهرجان قرطاج المسرحى بتونس لذلك رأيت أنه عمل هام لابد من إعادته من جديد هذه الفترة لكن بالتأكيد سأقوم بتغيير الموضوعات والحكايات التى تناولها العرض سابقا ف «مخدة الكحل» يتناول حكايات عن المرأة الشرقية لكننى قدمته بشكل مختلف وقتها بما يعرف بالمسرح البولوفونى وهو نوع من أنواع المسرح يهتم بعمل انسجام بين أشكال وحركات مختلفة فى المسرح بمعنى أن الفكرة التى أريد طرحها لا يمكن تقديمها بشكل أحادى الجانب ، ومن المقرر أن أعيد الجزء الثانى من العرض باسم «حباية اللؤلؤ».
 ويضيف: أما ثلاثية كتاب الموتى الفرعونى التى سبق وقدمتها فى «طبول فاوست» ، و»الخروج إلى النهار» ، و»أطياف المولوية» وأريد بالطبع العودة إلى طرحها وتقديم الجزء الثانى منها من جديد لأن هذه الثلاثية تعبر عن عمق وتفرد الشخصية المصرية فهى تبرز «حكمة المصريين» التى افتقدنا التعبير عنها منذ فترة طويلة ونحن نحتاج بشدة لهذه النوعية الهامة من العروض لأن الفترة التى تمر بها مصر حاليا تحتاج إلى تقديم أعمال تبرز الشخصية المصرية التى للأسف طمست معالمها وأصبحت تسرق اليوم منا ولا أرى المسرحيين مهمومين بهذه النوعية وهذه الأعمال وهذا شىء يدعو للحزن والأسف.
ويقول : بالطبع لن تستطيع وزراة الثقافة تحمل أعباء إعادة إنتاج هذه العروض وحدها لذلك فكرت فى تعاون أكثر من جهة فى تقديمها مثل السياحة والأثار خاصة وأننى لن أقدم هذه العروض بمسارح عادية لأننى أكره المسرح التقليدى لكن عروضى أقدمها دائما بالأماكن الأثرية مثلما سبق وقدمت «الخروج إلى النهار» بقصر الأمير طاز ، وكذلك «أطياف المولوية « بقبة الغورى ، فمشروعى هو استغلال هذه الأماكن الأثرية بشكل إيجابى وتقديم أعمال هامة بها ، وأتمنى أيضا أن أقدمها بالمعابد فى الأقصر وغيرها لأن هذه الأماكن فى غاية الروعة والجمال وسوف تساعد على تنشيط السياحة بقوة.
وعن تأثر عروضه بإلغاء المهرجان التجريبى قال: بالتأكيد أشعر بالحزن الشديد لإلغاء المهرجان لأنه كان فى غاية الأهمية رغم ملاحظاتى على بعض المشاكل الخاصة به خلال العشر سنوات الأخيرة لكن يجب ألا ننكر مدى أهميته خاصة بالنسبة لشباب المسرحيين ، أما بالنسبة تأثر أعمالى به فلا أعتقد ذلك لأننى فى النهاية سأقدم هذه الأعمال سواء فى وجود التجريبى أو العكس لكننى أحتاج إلى دعم كبير من الوزارة. وعن مشروعاته الحالية يقول: أستعد للبدء فى تنفيذ مشروع مسرح الحقيبة وهو نوع كنت سبق و قدمته فى المسرح من قبل فكرته تركز على أن الممثل كأنه رحالة يحمل حقيبته التى تحوى ملابسه وأدواته ويفتحها أمام الجمهور ويخرج محتويتها ثم يرتدى ملابسه أمام الجمهور ويقدم قصة قصيرة لا تتجاوز ال30 دقيقة ثم يذهب لمسرح أخر بنفس الحقيبة ليقدم قصة أخرى .