الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

أسرة أول شهيد للجيش فى ثورة 25 يناير تتمنى مقابلة «السيسى» وتطالبه بالترشح للرئاسة




القليوبية - حنان عليوة

3 سنوات مرت على أول شهيد للقوات المسلحة النقيب أحمد سمير رمضان الذى استشهد فى أحداث ثورة 25 يناير هذه الفترة مرت على أسرته وكأنها دهر كامل فالام يكاد يغيب عنها بصرها من كثرة دموعها التى لم تجف على فراق نجلها النقيب «أحمد سمير» خريج الدفعة 135 دفعة اللواء محمود كامل سلاح المدرعات والذى استشهد امام مركز شرطة اطفيح.
وتروى الأم لـ«روزاليوسف» والدموع تنهمر من عينيها تفاصيل استشهاد ابنها النقيب «أحمد سمير رمضان» فى ثورة 25 يناير 2011، ابن الـ25 عاما ابن قرية كفر الجزار مركز بنها بمحافظة القليوبية، والذى كان يستعد للزفاف قبل وفاته بثلاثة أشهر، لكنه زف الى الحور فى السماء، تاركا سيرة عطرة، قائلة إن الشهيد فوجئ بسيارة نصف نقل بدون لوحات تكسر حظر التجوال وتفر من الكمين المكلف بتأمينه الا انه قام بمطاردتها وتبادل مع من فيها اطلاق النار لينجح فى ضبطها ليجد بداخلها كميات كبيرة من الاسلحة ونصف طن من المخدرات وعقب ذلك قام بتسليمها لمأمور مركز شرطة أطفيح ولم تمر نصف ساعة الا وفوجئ بأكثر من 100 بلطجى وتاجر مخدرات يهاجمونه ويقتلونه لينال شرف الشهادة دفاعا عن وطنه.
وننتقل الى والد الشهيد سمير رمضان والذى نال نجله النقيب «أحمد» الشهادة على ان يكون أول شهيد للقوات المسلحة والذى تتحاكى بها الاجيال القادمة حول استبسال جنود القوات المسلحة دفاعا عن الوطن.
يقول الاب: كان نجلى مكلفا بتأمين مركز شرطة أطفيح خلال أحداث ثورة يناير 2011، وأثناء وقوفه فى الكمين فوجئ بسيارة مقبلة نحوه بدون لوحات معدنية، وقامت بإطلاق نارى عشوائى على الكمين، وهنا انتابه الشك فى هذه السيارة، وأسرع خلفها وتبادل إطلاق النيران مع من فيها، فلقى قائدها مصرعه، وفر الباقي، وبتفتيش السيارة عثر بداخلها على نصف طن مخدرات وبعض الأسلحة، وعاد بها إلى القسم مرة أخري، وسلمها لرجال الشرطة.وبعد مرور ساعات قليلة من ضبط تلك السيارة، هاجم نحو 150 شخصا قسم شرطة أطفيح، وحاصروه، واقتحموا مكتب المأمور وكان برتبة عميد، فخاف منهم، وتخلى عن وطنيته فى موقف مخزٍ، وأرشدهم عن ابنى، وقال لهم إنه هو الضابط الذى قتل سائق السيارة المضبوطة، فقاموا بالهجوم عليه وقتلوه.
 ويتذكر والد الشهيد آخر مكالمة مع نجله قبل موته بيوم واحد، بانه قال له «البلد مشتعلة ربنا يستر»، ورد الشهيد قائلا «مصر لن تركع أبدا» وانتابتنى حالة غريبة، وشعرت وقتها أنها ستكون آخر مكالمة بيننا، وبالفعل فى يوم 7 فبراير 2011 اتصل بى بعض زملائه وأخبرونى باستشهاده على يد تجار المخدرات، وكنا نجهز لزفافه، لكنه زف إلى السماء.
يضيف الاب انه عندما علم باستشهاد نجله وهو يرتدى اطيب واطهر الثياب العسكرية شعر بغاية السعادة لانه ينتمى لهذه المؤسسة الوطنية العظيمة وأفتخر جدا باستشهاد أحمد من أجل بلده خلال فترة الانفلات الأمنى التى شهدتها البلاد خلال ثورة 25 يناير، لكن أكثر ما يؤلمنى أنه لم يستشهد على الجبهة، وقتل غدرا على يد مصرى من أبناء وطنه.
واضاف ولدى كان فى انتظار عروسه التى سيزف عليها بعد اشهر قليلة ولم يفكر الا فى امه مصر الحبيبة ونسى اباه وامه واهله لذا أكرمه الله بالشهادة فى ميدان المعركة.
وأشار والد الشهيد الى أنه تقدم بعدة بلاغات للنائب العام ضد الرئيس الأسبق حسنى مبارك ووزير الداخلية الأسبق حبيب العادلى ومأمور قسم أطفيح، اتهمتهم بتحريض البلطجية وتجار المخدرات على قتل ابني، بعد أن أرشدهم عن مكانه ليقتلوه، ثم تركه يواجه مصيره بمفرده.
 وأوضح الاب انه فى يوم 7 مارس 2012 جاءت عدالة السماء، وأصدرت المحكمة العسكرية حكما بالإعدام على 2 من القتلة والمؤبد لثلاثة والسجن المشدد 15 عاما على 3 من الجناة والسجن المشدد 10 سنوات على الباقين ووقتها أثلج الحكم صدرى، وشعرت بطمأنينة وارتياح وأن دم ابنى لم يذهب هباء.
ويكمل ان الدولة لم تنس نجله حيث تم إطلاق اسمه على الشارع الذى تقطن به اسرته وعلى مدرسة بقرية كفر الجزار التابعة لمركز بنها مسقط رأسه، وتم افتتاحها بعد عام من وفاته وتحديدا فى يوم 6 فبراير عام 2012 بحضور عدد كبير من قيادات المحافظة والقوات المسلحة، وبناء مسجد يحمل اسمه بالقرية، وتم إطلاق اسمه على شارع فى كلية الضباط. وميدان الرماية بكلية ضباط الاحتياط واطلاق اسمه على الدفعة 144 بكلية الضباط الاحتياط.
ويتمنى والد النقيب أحمد سمير مقابلة الفريق أول عبد الفتاح السيسى الذى وصفه بأنه رجل محترم ويأمل أن يؤدى فريضة الحج بصحبة والدة الشهيد على نفقة القوات المسلحة لانه فى امس الشوق والحنين لهذه الرحلة المباركة ليغسل همومه واحزانه وايجاد فرصة عمل لاشقاء الشهيد مصطفى وهشام، واطالب الفريق السيسى منح اسم الشهيد البطل وسام الجمهورية تقديرا لبطولته وتضحياته من اجل مصر.
كما طالبه بالترشح للرئاسة من أجل قيادة سفينة الوطن إلى بر الأمان، واحب ان أقول للسيسى أنت هدية السماء وجئت فى الوقت المناسب قبل أن تنتحر مصر على يد الإخوان الذين أخطأوا فى حق مصر والمصريين.