الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

سياسيون: التوافق مع القوى الثورية هو السبيل لكرسى الرئاسة




يواجه حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين نقطة فاصلة فى تاريخهم السياسى بعد احتمالية وصول مرشحهم لمرحلة الإعادة بالانتخابات الرئاسية، خاصة بعدما أعلنت القوى السياسية والثورية عن الانتخاب المشروط للإخوان المسلمين، حيث عليهم التنازل عن احتكار السلطة وتوزيعها بين القوى الثورية والسياسية، فهل يرضخ الإخوان المسلمون لمطالب الثوار، وحول تلك القضية يتحدث على حفاص المسئول الإعلامى لحملة دكتور محمد مرسى، قائلاً «بدأت الحملة اليوم ثورة مدنية بالإعلان عن أول مؤتمر سوف يحضروه مرشحو الرئاسة والقوى السياسية والثورية للحديث عن الاشتراطات والرغبات التى تريدها القوى السياسية والثورية من أجل دعم مرشحنا بالانتخابات الرئاسية».
 
ويتابع: إن الحديث عن امكانية أن يكون مرشحو الرئاسة من القوى الثورية نوابا إذا وصل مرسى للرئاسة أمر سابق لأوانه.. وسوف يتيح دراسة ومناقشة كل تلك الاقتراحات، ولكن كل ما يهمنا هو مواجهة مرشح الفلول فلو وصل مرشحنا وخذل الشعب من الممكن الثورة عليه ولكن إذا جاء أحمد شفيق فلن نتمكن من الخروج من هذه الأزمة لأن الثورة ستكون قد ماتت.
 
ويفسر دكتور محمد منصور مدير مركز الدراسات السياسية والمستقبلية أن الإخوان المسلمين الآن فى نقطة فاصلة فى تاريخهم وعليهم أن يثبتوا حسن نواياهم ويحسنوا صورتهم التى ظهرت بعدما وصلوا للسلطة حيث رغبتهم فى الاستحواذ على السلطة بشكل كامل وعدم السماح لغيرهم، فحتى يتمكنوا من الفوز على المرشح المنافس عليهم أن يتنازلوا عن بعض مكاسبهم حتى يبعدوا صورة المغازلة والمراوغة التى اشتهروا به لدى الأغلبية من المصريين.
 
ويكمل: لحظة فارقة على الإخوان أن يتجاوزوها بأن يعلنوا حرصهم على الثورة ومبادئها ويسمحوا للقوى الثورية والسياسية بالتواجد جنبًا إلى جنب وأن يعاد تشكيل لجنة الدستور مرة أخرى ولا يكون غالبيتها من الإخوان وإذا لم يفعلوا هذا ربما سيفوزون ولكنه سيكون الفوز الأول والأخير.
 
ويضيف: أعتقد أن تاريخ الإخوان هو نقض المعاهدات والتراجع عن المواثق السياسية، إلا أنهم إذا التزموا الآن أمام الشعب، فإنهم سيكونون أكثر حرصًا على تنفيذه حتى لا يثور الشعب عليهم.
 
ويؤكد دكتور جهاد عودة أستاذ العلوم السياسية بجامعة حلوان أن الإخوان المسلمين ليسوا بحاجة لدعم سياسى أو ثورى لأنهم القوة السياسية الوحيدة المنظمة، كما أنهم بالفعل حصلوا على دعم جميع التيارات الاسلامية من أحزاب سياسية وقوى إسلامية وتيارات ثورية إسلامية وهؤلاء يكفون لفوز مرشح الإخوان.
 
ويبرر: يسعى الإخوان الآن لمداعبة مشاعر المصريين بأنهم بحاجة لهم وأنهم من حموا الثورة ويسعون لتحقيق أهدافها ضد مرشح الفلول، ولكن هذا حديث لا أساس له من الصحة لأن الإخوان كل ما يهمهم هو الاستحواذ على السلطة فقط وليسوا بحاجة لدعم ساسي وعلي النقيض من بحاجة للتنارل والدعم هو المرشح المنافس لهم «أحمد شفيق» فعليه أن يتنازل عن حديثه المتعلق بالاقتصاد والأمن ويتفاوض مع الثوار والمرشحين من أجل الحصول على دعمهم له.
 
ويضيف أن الإخوان المسلمين هم الأفضل من حيث المناورة والتكتيك والأعداد ولكنهم يصدرون صورة الضعفاء من أجل الوصول لكرسى الرئاسة، وإذا وصلوا لن يوفوا بأى من التنازلات التى أعلنوا عنها لصالح الثورة والثوار.