الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الإرهاب يدمر مقتنيات 12 قرنا من روائع الحضارة الإسلامية




كتب - علاء الدين ظاهر

لم يكن يتخيل أحد من المصريين أن مصر قد تصاب بفاجعة فى تاريخها أكبر من الكارثة التى تعرض لها المتحف المصرى بالتحرير أثناء أحداث ثورة 25يناير 2011،حيث سرقت منه عشرات القطع الأثرية التى لا تقدر بثمن،ليصحو الجميع على كارثة لا تقل عن سابقتها،حيث تعرض المتحف الإسلامى وما يحويه من كنوز للتدمير نتيجة الانفجار الهائل الذى وقع أمام مديرية أمن القاهرة ونتجت عنه خسائر كبيرة جدا بشرية وحضارية.

وينقل لنا وائل جمال الباحث واختصاصى ترميم المقتنيات الأثرية بقصور رئاسة الجمهورية، ومنتدب للعمل فى إدارة ترميم متاحف القاهرة الكبرى صورة من داخل المتحف الإسلامى بقوله أنه شارك مع عدد من زملائه ومديريه الأثريين والمرممين فى نقل القطع الأثرية المهشمة داخل المتحف الإسلامى بعد تعرضه للتدمير عقب انفجار مديرية أمن القاهرة، مشيرا إلى أن 30أثرياً ومرمماً و4 مديرين عموم متواجدون فى المتحف لمتابعة العمل.
وروى وائل المشهد داخل المتحف قائلا أن أكثر ما تضرر المشكوات الزجاجية التى كانت معروضة فى قاعة قريبة من مدخل المتحف، مشيرا إلى أن بعض المشكوات تحطمت حتى تحولت إلى ما يشبه البودرة، فى حين هناك بعض المشكوات تحطمن إلى قطع صغيرة وجارى جمعها بدقة تمهيدا لمحاولات ترميمها وإعادتها قدر الإمكان لحالتها الأصلية.

وأشار إلى أنه سيتم الرجوع إلى مركز معلومات المتحف الإسلامى وصور القطع المدمرة خاصة المشكوات الزجاجية عند ترميمها،لافتا أن عدد المشكوات التى كانت معروضة وتدمرت لايمثل نسبة 1%من المشكوات الموجودة بمخزن المتحف، وأنه سيتم عرض عدد منها بالمتحف بعد ترميمه،على أن توضع المحطمة قيد الترميم والإصلاح.

ويعد المتحف أكبر متحف إسلامى بالعالم حيث يضم مجموعات متنوعة من الفنون الإسلامية من الهند والصين وإيران مرورا بفنون الجزيرة العربية والشام ومصر وشمال أفريقيا والأندلس،وقد بدأت فكرة إنشاء دار تجمع التحف الإسلامية سنة 1869، فى عهد الخديوى توفيق،وصدر مرسوم سنة1881 بتشكيل لجنة حفظ الآثار العربية،افتتح المتحف لأول مرة فى 9 شوال 1320هـ/28 ديسمبر 1903 م فى ميدان «باب الخلق» أحد أشهر ميادين القاهرة الإسلامية،وقد سُمى بمتحف الفن الإسلامى منذ عام 1952 م، لأنه يحتوى على تحف وقطع فنية صنعت فى عدد من البلاد الإسلامية، مثل إيران وتركيا والأندلس والجزيرة العربية، وقبل ذلك كان يسمى بدار الآثار العربية.