الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

عمار: «سقوط الصمت» بطولة كل من شارك فى كسر حاجز الخوف




كتب - أحمد سميح

ناقش المقهى الثقافى فى معرض القاهرة الدولى للكتاب رواية «سقوط الصمت» للدكتور عمار على حسن، بمشاركة الدكتور شاكر عبدالحميد أستاذ علم نفس الإبداع بأكاديمية الفنون ووزير الثقافة الأسبق، والدكتور صالح سليمان. وأدارها الكاتب الصحفى سامح سامي.. وصف الدكتور شاكر عبدالحميد الدكتور عمار على حسن بأنه يجسد معنى المثقف العضوى متعدد المواهب، فهو ليس مجرد مبدع بل سياسى من الطراز الأول كما له كتابات كثيرة مهمة فى النقد والإبداع، ويجسد بحق نموذج المثقف الذى يجب أن يحتذى به، ثم انتقل للحديث عن الرواية قائلا: إن رواية «سقوط الصمت» أشبه ببكائية أو مرثية تعكس الحنين الجارف لثورة 25 يناير التى شعر الراوى أنها تتسرب وتسرق من بين يدى الثوار، فيحاول أن ينفخ الرماد الذى تراكم فوقها.

وأشار عبدالحميد إلى أن الرواية أبدعت فى وصف المكان عبر مشهدية باذخة الثراء، فالمكان فى رواية «سقوط الصمت» يتكون من عناصر مميزة له، الأول تيبوغرافية المكان التى تتبدى فيها الحساسية الإنسانية فى الوصف التفصيلى له، والمكان المحورى فى الرواية كان ميدان التحرير، والثانى تيبولوجيا المكان الذى يصف حركة الإنسان فى المكان والحواجز التى يصطدم بها. أما العنصر الثالث فهو عبقرية المكان الذى يحاول الراوى من خلالها بعث روحه القديمة، من خلال وصف تاريخ البشر وارتباطهم به.

وأشار عبدالحميد إلى أن «سقوط الصمت» ترصد رصداً إبداعياً لوطن كان غريبا قبل الثورة ثم أصبح أليفاً بعدها وغدا غريباً بعد أن سرقت ثورته، رصد التحولات التى حولت الألفة إلى وحشة من خلال الحضور المخيف للإخوان الذين استأثروا بالوطن وحولوه لبيت مخيف، ومع استمرار السرد نجد أن الرواية مزجت بين الثورات الماضية والحاضرة.. وأضاف عمار: كتبت «سقوط الصمت» لتعبر عن البطولة الجماعية لكل من شارك فى كسر حاجز الخوف والانطلاق فى ثورة عارمة، وحرصت أن أوجد جميع الشخوص الذين شكلوا المشهد لأجعل البطولة جماعية، كما أبرزت كيف اختطفت الثورة من قبل جماعة الإخوان المسلمين وضاع الدم بين جرائمهم، وهو ما تمثل فى مقتل حسن عبدالرافع فى أول مشهد من الرواية، البعض قال إن الرواية تنبأت بسقوط الإخوان المسلمين استنادا إلى مشهد فى الرواية، وآخر يصف مشاركة حزب الكنبة فى مظاهرات عارمة ضد النظام.