الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

فى اليوم الرابع لمفاوضات «جنيف2»




كتبت- هبة سالم ومى فهيم و وكالات الانباء

انطلقت امس فى جنيف مفاوضات اليوم الرابع بين المعارضة السورية ونظام الرئيس السورى بشار الاسد ، حيث تم التباحث حول موضوع انتقال السلطة، وآليات تشكيل الهيئة الانتقالية.

وأكد المبعوث الأممى العربى إلى سوريا الأخضر الإبراهيمى أنه اجتمع مع طرفى الأزمة لإجراء محادثات مهد لها أمس الاول بلقاءات منفصلة، وذلك لبحث هيئة الحكم الانتقالية، وهو الموضوع الأكثر أهمية ومحور الخلاف الأكبر بين المعارضة والنظام.

وقال الإبراهيمى إنه تم  إجراء لقاءات بين الطرفين معاً ، و أيضاً لقاءات بكل وفد على حدة ، ووجدنا أن هذا الأسلوب فى جمع الطرفين معاً من وقت لآخر، والتحدث إليهما فيما بعد بشكل منفصل

فيما تؤكد المعارضة أنه لا مكان فى مستقبل سوريا للأسد وعائلته على أساس مقررات مؤتمر جنيف1 والذى يدعو إلى تشكيل هيئة انتقالية، تستبعد رموز السلطة الحالية ذلك. ولم يخف وزير الإعلام السورى فى تصريح مباشر وأمام عدسات الكاميرات بأن الأسد باق، بينما كان الموقف الروسى أكثر هدوء مع تصريحات غير صريحة بأن بلاده ستؤيد اختيارات الشعب السورى لقيادته المستقبلية مع عدم تمسكها ببقاء بشار.

 من ناحيته يرى اسامة الدليل رئيس قسم الشئون الدولية بالاهرام العربى ان مؤتمر جنيف2 فشل فشلا ذريعا ولم يخرج باى شيئ جديد سوى ان النظام السورى هو الطرف الوحيد الرابح فى هذا المؤتمر لانه اظهر للمجتمع الدولى حسن نيته فى التفاوض مع المعارضة  لإيجاد حل للأزمة الراهنة ، ومؤكدا ان النظام لم يكن ليشارك الا بعد ان تأكد ان المشاركة ستكون فى مصلحته  واشار الدليل إلى ان الائتلاف الوطنى السورى منى بخسارة فادحة لانه لا يملك اى شىء للتفاوض من اجله.

 ، قائلا ان المعارضة تصورت ان الولايات المتحدة الامريكية ستنجح فى الضغط على الوفد السورى المشارك  لتسليمهم السلطة وهذا بالطبع امر مستحيل ان يتفاوض النظام على تسليم السلطة،موضحا ان ادخال مساعدات انسانية لحمص هى اتفاق قديم بين الحكومة السورية ومنظمة الصليب الاحمر ولم يعطل تنفيذه سوى الجماعات المسلحة  كما وصفت صحيفة الجادريان البريطانية محادثات السلام فى جنيف بأنها لا نهاية لها وتعد بمثابة لعبة فى يد الأسد، لافتة إلى أن الرئيس السورى يعرف جيدا أن محادثات جنيف 1،2غير مجدية وتعد بمثابة غطاء مثالياً لمواصلة إرهاب شعبه وترويعه.

وفى السياق نفسه قال مصدر دبلوماسى غربى مطلع على سير الجلسات المغلقة طلب عدم ذكر اسمه ان الطرفين عالقين فى المفاوضات بسبب الضغوطات الدولية، إذ أنهما لا يريدان الظهور بمظهر الطرف المعرقل أمام المجتمع الدولى ، لافتا ان النظام مسئول عن عرقلة وصول المساعدات إلى الأحياء التى تحتاجها بشكل عاجل، وأن كل ما قد يقال خلاف ذلك غير صحيح ، موضحا ان الأمم المتحدة والصليب الأحمر قد حاولا تمرير القوافل ولكن النظام منعها
من جهته قال وزير الخارجية الروسي، سيرجى لافروف امس الاول  إن بلاده تدعم اقتراحا لتحالف بين النظام السورى وفصائل المعارضة المعتدلة ضد المتشددين الإسلاميين فى البلاد، موضحا ان الهدف هو تسهيل الطريق لاتفاق سياسى بين الحكومة والمعارضة الوطنية العاقلة والعلمانية، بالتوازى مع المصالحة السياسية لمساعدتهم على توحيد صفوفهم لمحاربة هؤلاء الإرهابيين. واضاف الوزير الروسى أن الجماعات الإسلامية المتشددة فى سوريا مثل جبهة النصرة والدولة الإسلامية فى العراق والشام ليس لها مكان فى المفاوضات. وقال نائب وزير الخارجية السورى فيصل المقداد إن الحكومة السورية ستسمح للنساء والاطفال بمغادرة مدينة حمص على الفور، اذا سمح لهم المسلحون بالمرور، مضيفا أن الحكومة ستوفر لهم المأوى والغذاء والدواء.غير أن المعارضة تحفظت على هذا الشرط.