الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الآثار تطلق مبادرة «إنقاذ التراث المصرى» لترميم المبانى الأثرية المدمرة




كتب - علاء الدين ظاهر

أعلن د. محمد إبراهيم وزير الآثار موافقة وزارة المالية المصرية على المقترح المقدم من وزارة الآثار بفتح حساب رسمى بالعملة المحلية والأجنبية تحت اسم «صندوق إنقاذ التراث المصرى»، وذلك لقبول التبرعات من الداخل والخارج وتخصيصها لميزانية تمويل بمختلف مشروعات ترميم المبانى والمقتنيات الأثرية التى تعرضت للتدمير او العبث على خلفية تداعيات الأحداث فيما بعد ثورة 25 من يناير 2011 وحتى الآن، وفى مقدمتها متحف الفن الإسلامى بباب الخلق. أكد د. إبراهيم ضرورة تضافر جميع الجهات المعنية الحكومية والأهلية لحماية وإنقاذ تراث مصر الثقافى والحضارى، خاصة فى ظل ما تشهده البلاد من محاولات لطمس هويتها، لافتًا إلى أن هذا المقترح يأتى فى إطار مساعى الوزارة لإنقاذ متحف الفن الإسلامى الذى يعد واحدًا من أعرق متاحف الفن الإسلامى فى العالم، بالإضافة إلى تخصيص ما يتم التبرع به من اموال لدفع حركة العمل بمشروعات معالجة وترميم محتويات المتحف الأثرية وإعادة تأهيل كل ما تعرض للتدمير من مبان أثرية ومقتنيات متحفية فى أعقاب حالة الانفلات الأمنى التى شهدتها البلاد فى أعقاب ثورتى الخامس والعشرين من يناير 2011، والثلاثين من يونيو 2013.
أوضح وزير الآثار أن مشروعات ترميم وإعاة تأهيل مبنى متحف الفن الإسلامى ومقتنياته الأثرية التى تعرضت للتدمير تحتاج إلى ملايين الجنيهات لإعادتها الى ما كانت عليه بما يليق بقيمتها الحضارية وبراعة من ابدع تفصيلها، الأمر الذى دفع الوزارة لإطلاق هذه الحملة فى ظل ما تعانية من انحسار فى مواردها المالية مع انحسار حركة السياحة الوافدة إلى مختلف المواقع والمتاحف الأثرية، مما تتطلب السعى إلى دعم المشاركات المجتمعية بأوسع نطاق لها من أجل إنقاذ كنوز مصر الأثرية حتى تصل إلى الأجيال المقبلة كما تركها لنا الأجداد. كما أوضح د. إبراهيم أنه سيتم تشكيل مجلس إدارة بعضوية خبراء التراث المصريين والعالميين واعضاء من منظمة اليونسكو للإشراف على مراقبة آليات العمل بالصندوق وتحديد أولويات وجهات الصرف بما يضمن استغلال ما يتم إيداعه من أموال بالشكل الأمثل. كما شدد وزير الآثار على ثقته الكاملة فى قدرة المصريين على الصمود فى مواجهة كل محاولة للعبث بتاريخ بلادهم ورغبة كل مواطن يعتز بمصريته فى حماية وانقاذ إرثه الثقافى والحضارى، وهو ما أكد عليه المصريون فى كل موقف مشابه شهده هذا البلد عبر التاريخ، فلا يمكن أن نتناسى ما لعبه المصريون من دور لإنقاذ آثار النوبة فلم يطغى حينها حلم السد العالى على الدفع بجميع الطاقات المتاحة لانقاذ تاريخ الأجداد.