الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

بكاء لن يبنى وطناً




مع فجر يوم جديد فى عقيدة المسلمين عيد، وفى عقيدة المجرمين يوم وعيد كل هذا الدم هل يعيد لأولئك المجرمين ملكا؟ لأولئك الخائنين وعدا تبا لكرسى السلطة الذى تعبدونه كيف اذا تدعون براءة كبراءة الذئب من دم ابن يعقوب تدينون وتشجبون بدماء الشهداء تتوضأون وفى معاقل الإرهاب تتعبدون لكن هيهات من عزيمتنا لن تنالوا فالوطن باق والخونة زائلون.
30 يونيو لم تكن نزهة أو امعانا فى رفاهية وحتى لا أنسى انى خرجت ومن قبلى ملايين المصريين كلنا قناعة بأنهم لن يتركوا الحكم إلا بالدم وقد ارتضيناه ثمنا بحثا عن الوطن المفقود حتى لا ننسى أنهم هددونا على منصة رابعة العدوية هللوا فرحا بالنصر حين اقتربت البوارج الحربية الأمريكية من قناة السويس واباحوا قتل جنودنا فى سيناء قربانا لعودة الرئيس المعزول وها هم يناضلون من منتجعات اسطنبول وعلى منابر الفتنة فى الدوحة وفى انفاق غزة يتربصون.
الضحايا الأبرياء من جنود القوات المسلحة والشرطة ومن يقتلون غدرا من المواطنين ماذا  نقول لطفل بات يحلم بقطعة من الحلوى وعده بها والدة الشهيد ماذا نقول لكل أم ثكلا باتت تنتظر ابنا يخفف عنها معاناة المرض أو يضع بين يديها جنيهات يكفل بها اخوته ماذا نقول لزوجة حبلى فى ابن لن يرى أباه وقد سهر ليلته فى برد الشتاء يحرس لتأتيه رصاصة غدر قد اراحته من عناء الدنيا وبات عند الله فى منزلة الشهداء ألا تستحون ؟!
القصاص اخر العلاج ولكم فى القصاص حياة، فلن يندمل جرحًا ما دام مفتوحا ولن يرتدع مجرم مادام حرا طليقا فان يرتدى المتهم حازم صلاح أبو اسماعيل عمامة القاعدة فى قفص الاتهام وان يرفض الرئيس المعزول أن يمثل امام قاضيه، وأن يهتف محمد بديع وخيرت الشاطر والعريان فى وجه المحكمة وينعت قضاتها بالانقلابين ومن على شاكلتهم ممن ثبت قيامهم باعمال تخريبية أو عمليات ارهابية فلا أجد مبرر لإطالة هذه المحاكمات والامعان فى التداول والتأجيل حاكموهم أو اطلقوا صراحهم أن لم يكونوا خائنين.
الوطن باق والإخوان زائلون فلتكن معركتنا مع المستقبل مع احلام البسطاء فى العيش والحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الانسانية نحتفل بالذكرى الثالثة لثورة 25 يناير نستعيدها من خاطفيها فالبكاء لن ينقذ وطن والأيادى المرتعشة لا تقوى على البناء.
الرئيس مدنيا أو عسكريا فليقرأ رسالة الحجاج بن يوسف الثقفى حين صنف العرب قال عن المصريين: «لو ولاك أمير المؤمنين أمر مصر فعليك بالعدل فهم قتلة الظلمة وهادمو الأمم وما أتى عليهم قادم بخير إلا التقموه كما تلتقم الأم رضيعها وما أتى عليهم قادم بشر الا اكلوه كما تأكل النار أجف الحطب وهم أهل قوة وصبر وجلدة وحمل ولا يغرنك صبرهم ولا تستضعف قوتهم فهم إن قاموا لنصرة رجل ما تركوه إلا والتاج على رأسه وإن قاموا على رجل ما تركوه الا وقد قطعوا رأسه فاتقى غضبهم ولا تشعل نارا لا يطفئها الا خالقهم فانتصر بهم فهم خير أجناد الأرض واتقى فيهم ثلاثا: 1- نساؤهم فلا تقربهم بسوء وإلا اكلوك كما تأكل الأسود فرائسها، 2- ارضهم وإلا حاربتك صخور جبالهم، 3- دينهم وإلا حرقوا عليك دنياك.