الخميس 26 سبتمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

زوجة أمام محكمة الأسرة: زوجى جعلنى مدمنة




كتبت - مروة مصطفى

واقعة مثيرة شهدتها محكمة الأسرة.. بطلتها زوجة جميلة اسمها أسماء.. بدت شاحبة الوجه.. الكلمات تخرج منها ثقيلة... أتت تطلب الطلاق من زوج عاشت معه خمس سنوات كانت تعيش فى الجحيم.. قالت أسماء: وهى تشير إلى زوجها: هذا الرجل بدلاً من أن يحمينى علمنى الإدمان.. نعم أدمنت المخدرات. كان يضعها لى فى كوب العصير وظللت عاما كاملا فى المستشفى حتى أصبت بالهزل! أوهمنى أنه رجل أعمال ثم اكتشفت حقيقته بعد الزواج مباشرة! وأيضا استولى على أموالى باسم الحب وهكذا انهار البيت ببساطة وكتبت محكمة الأسرة بمصر الجديدة كلمة النهاية بعدما وصلت الحياة بينهما إلى طريق مسدود! هذه واحدة من قصص اختار بطلاها ساحة المحكمة لتشهد وقائع الفصل الأخير لقصة زواجهما التى لم تدم أكثر من خمس سنوات، كانت الزوجة بمثابة فريسة أوقع بها صياد ماهر فى شباكه ثم جلس يتلذذ بتعذيبها فلا تركها تموت ولا منحها حريتها بل جعلها تتمنى هذا المصير وذاك فى آن واحد وظلت طوال خمس سنوات من عمرها تدفع ثمن وقوعها فى أسر هذا الزوج الذى افترش لها شباكه وجعل الحب هو الطعم الذى ابتلعته لتقع فريسة بين يديه.. كانت تجلس وسط الناس خارج قاعة الجلسات بمحكمة مصر الجديدة يبدو على ملامحها علامات القلق التى طلت من وسط الهالات السوداء التى كست عينها لكنها لم تفلح فى وأد الجمال البارز منها، كانت تبدو مختلفة وسط الحاضرين بملابسها الأنيقة وملامحها الجميلة مما أثارا الفضول عند كل من يراها يتساءلون: ترى لماذا جاءت هذه المرأة الجميلة إلى هنا، هل هى ظالمة أم مظلومة؟ كثيرون راحوا يسرحوا بخيالهم ويؤكدون أنها لابد أن تكون ظالمة، فامرأة بهذا الجمال وهذه الأناقة هل من الممكن أن يتخلى عنها زوجها مهما كانت الأسباب؟

استأذنت أسماء هيئة المحكمة لتروى تفاصيل حكايتها ولم تجد المحكمة ما يمنع من الانصات لها لتشرح أسباب طلبها الطلاق وأعطتها الفرصة لكى تتحدث لكن بإيجاز شديد.. تقول أسماء: كنت وقتها فى السنة النهائية فى الجامعة، طالبة لا يشغلها سوى دراستها ومستقبلها وأحلامها، كنت أرى الحياة جميلة وردية وخالية من أى شىء قد يدنس جمالها، كنت فى قمة التعجب والألم عندما أسمع شيئا يعكر صفو هذه الحياة، الناس جميعا كانوا طيبين أو هكذا كنت أراهم، حياتى كنت أقضيها بالطريقة التى أحبها مطلقا دائما، الابتسامة لا تفارق شفتاى والضحكة كانت من بين سمات ملامح وجهى إلى أن تعرفت على أيمن، كان ذلك فى حفل زفاف إحدى صديقاتى لا أعلم متى وكيف توطدت علاقتنا فيما بعد، ولا أعرف متى وقعت فى شباك حبه حتى ملأ علّى الدنيا بأكملها وأصبحت فى أيام معدودة أسيرة لهذا الحب؟ أرى الدنيا بعينيه وأحسها فى كلماته عشنا الأيام الأولى فى حُبنا كمن لم تعش من قبل فكنت أرى الحياة بصورة أخرى.. أوهمنى وقتها أنه رجل أعمال له صلات واسعة وعلاقات ممتدة ولم أكذبه فقد كان دائما يقود أفخم السيارات ويرتدى أبهى الملابس ومقابلتنا لا تتم إلا فى الأماكن السوبر كما يقولون وعندما تقدم لخطبتى من أهلى لم أمنحهم فرصة التفكير أو حتى مجرد السؤال عليه مثلما يفعل الأهل فى هذه الظروف، فقد كنت أخاف أن يعكر صفو حبنا شىء ونزولا عند رغبتى وافق أهلى، ولأننى من أسرة ثرية منحوه كل التيسيرات ولم يتشددوا فى طلباتهم منه حتى إن الشبكة التى اشتراها لى على أنها ألماس فوجئت بعد ذلك أنها من الزجاج المصنع بأسلوب حرفى.