السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

ندوة «أدب الطفل والناشئة» توصى بـدعم مؤلفى أدب الطفل لمواجهة خطر «تغريب» الفضائيات




كتبت- سوزى شكرى

ضمن فعاليات «المائدة المستديرة» بمعرض القاهرة الدولى للكتاب، أقيمت ندوة تحت عنوان «أدب الطفل والناشئة .. وسؤال دعم مؤلفى كتب الأطفال»، تحدثت فيها الشاعرة وكاتبة قصص الأطفال أمل جمال، وقالت: من خلال القصة يمكن توصيل المعلومة للطفل، موضحة أن نوعية هذه القصص يتم اختيارها بعناية وذلك للوقوف ضد تجريف الهوية إلى جانب تعميق مفهوم الانتماء وكذا ترسيخ الارتباط بالدولة لكى ننشئ طفلا غير متعصب.

وأضافت أنها أثناء كتابتها للأطفال تواجه حربًا شرسة مع الفضائيات التى يعتمد عليها الطفل كمصدر أساسى للتعرف على العالم، فى حين تقوم هذه الفضائيات بتجريف هويتنا المصرية والعربية، وإبعاد الطفل عن هويته.

وأضافت أنها تحرص من خلال كتاباتها للطفل على ربطه بالتراث المصرى الريفى الأصيل، وإثارة الأسئلة بعقله طوال الوقت، وتحرص على تنمية العقلية الناقدة لديه، وربطه بواقعه الاجتماعي، بعد أن زادت الأجهزة التكنولوجية المختلفة من عزلة الطفل.

من جانبها، قالت وسام جار النبى الحلو، كاتبة قصص الأطفال، عن نشأتها فى بيت أدبى برفقة والدها القاص والكاتب جار النبى الحلو، حيث تربت على القراءة والمعرفة وأصبحت لها علاقة مباشرة بالورقة والقلم بدأت بالرسم، وانتهت بكتابة القصة، مُشيرة إلى أنها كتبت قصتها الأولى وهى فى التاسعة من عمرها، وشجعها والدها على ذلك.

وحول ترجمة القصص الأجنبية للأطفال، أوضحت ان الترجمة تعد شيئا مهما حيث أنها وسيلة لاطلاع الطفل على الثقافات المختلفة ولكى يعرف ما يحتوى عليه العالم .. وليعلم الطفل أن الدنيا لا تعنى البلد التى يقيم فيها فقط.

وردا على تخوف البعض من ان تنقل القصص المترجمة للطفل ثقافات مسمومة لا تتناسب معنا، قالت الحلو إن أى فن جميل يعد فنا راقياً وكل مرحلة بها المسموم ولذلك نحن نترجم ما يتوافق مع قيمنا.

من جانبها طالبت الفنانة التشكيلية أحلام فكري، بأن يتم دعم كتاب الطفل داخل المدارس، بطريقة تجذب الأطفال للكتب، مؤكدة أننا فى حاجة إلى وزارة ثقافة للطفل تهتم بحقوقه وتعمل على اكتشاف وتطوير المواهب منذ مولده حتى سن 15 عاما.

وأضافت أحلام أن الدولة مسئولة عن الاهتمام بالنشء،لأن هناك أسراً كثيرة تفتقد للوعى والمستوى التعليمى الكافى لتوجيه الطفل فى مراحل تكوينه المختلفة، مشيرة إلى أن ارتفاع أسعار كتب الأطفال،يحول دون وصول الكتاب الجيد إلى الشريحة الكبرى من المجتمع.

وانتقدت أحلام عدم وجود تمويل كاف لرسامى قصص الأطفال مشيرة إلى أن معظمهم هاجر إلى دول الخليج نظرا لأن تكلفة طباعة كتب الأطفال باهظة وهناك يوجد التمويل الكافي، وقالت «لو اهتممنا بالمبدعين من الأدباء والرسامين سنجد مصر زاخرة بالمواهب».