الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

العالم يهتم بترقية السيسى.. والصحف تستعرض أهم التحديات بعد الرئاسة




كتبت - داليا طه

ركزت الصحف ووسائل الإعلام العالمية على القرار الجمهورى الصادر أمس الأول بترقية الفريق أول عبد الفتاح السيسى القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع إلى رتبة المشير.

وذكرت صحيفة «ليبراسيون» أن الجيش المصرى دعا قائده العام إلى الاستجابة لنداء الشعب فيما يتعلق بترشحه للانتخابات الرئاسية القادمة والتى أعلن الرئيس عدلى منصور أمس الأول انها ستجرى قبل تلك البرلمانية.

ومن ناحيتها..تساءلت شبكة «فرانس أنفو» الاخبارية الفرنسية عما إذا كان السيسى سيصبح الرئيس القادم لمصر؟ بعد أن أعطى المجلس الأعلى للقوات المسلحة الضوء الأخضر لترشح المشير السيسى للانتخابات الرئاسية.

واعتبرت «فرانس أنفو» أن السيسى الذى وصفته بأنه «الرجل القوى فى البلاد، والأكثر شعبية أيضا» قد يكون الرئيس القادم لمصر.
بدورها.. رأت قناة «فرانس 24» الإخبارية - فى تقرير إعلامى - أن جميع المؤشرات تشير إلى أن السيسى بإمكانه الفوز بالانتخابات الرئاسية إذا ما وافق على خوضها «ويرجع ذلك إلى شعبيته الكبيرة» الثالث من يوليو الماضى كما رأت مجلة (تايم) الأمريكية فى أحدث عدد لها أن أجواء الفرحة التى عمت المصريين عقب إعلان المجلس العسكرى احترامه لرغبتهم فى ترشيح السيسى للرئاسة أنما تعكس خيبة أمل المصريين واستيائهم من جماعة الاخوان المسلمين.
فيما رصدت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية فى تقرير لها التحديات التى ستواجه السيسى وهى إدارة مجموعة من المطالب التى تعد أكثر تعقيدا بكثير من تلك التى واجهها خلال قيادته لفترة الأزمة ومن تلك التى واجهها رؤساء سابقون.

وأشارت كريستيان ساينتس مونيتور الى أن فوز السيسى بالرئاسة يعنى انتقال مصر الى الحكم العسكرى مرة أخرى، وترى الصحيفة أن ترشح شخصية مكروهة جدا حتى ولو من قبل جزء صغير من الشعب قد لا يساعد على اتمام العملية الديمقراطية فى مصر ولا الاستقرار، وتنقل الصحيفة عن الباحث بمعهد بروكنجز هيلر اتش قوله «التحدى الحقيقى الذى يواجه السيسى هو كيفية التقليل من حالة الاستقطاب والعبور الى مرحلة جديدة والظروف الحالية لا تساعده على ذلك».

وتقول وكالة «فرانس برس» فى تقرير لها إن السيسى هو الخيار الأفضل لإنهاء 3 سنوات من عدم الاستقرار عقب انتفاضة يناير 2011، لكنه سيواجه المزيد من العصيان والتمرد المسلح فى شبه جزيرة سيناء.

وتوضح وكالة رويترز أن السيسى قرر خوض الانتخابات بسبب الضغط المتزايد فى الشارع ومطالبة ضباط الجيش الأدنى رتبة له بخوض الانتخابات لأنهم يشعرون أن السياسيين لا يمكنهم التعامل مع التحديات الأمنية فى مصر. واستنادا إلى شعبية السيسى فإن هذه القوى ستمنحه على الأرجح الكثير من الوقت لإثبات نفسه كرئيس ولا يوجد سياسيون آخرون يمكنهم تحدى السيسى فى أى وقت قريب.

فيما نشرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية تقريرا تقول فيه إن تفويض الجيش للسيسى للترشح للرئاسة خطوة من المرجح أن ترسخ السلطة السياسية والعسكرية لتكثيف معركتهما ضد الاسلاميين المتطرفين.

بينما تقول وكالة الأسوشيتد برس فى تقرير لها إنه فى حال قيام الفريق عبد الفتاح السيسى وزير الدفاع بخوض الانتخابات المقرر إجراؤها نهاية إبريل فإنه سيفوز باكتساح نظرا لشعبيته الجارفة وسط قطاع كبير من الشعب المصرى ونظرا لنقص المنافسين والدعم شبه الكامل من وسائل الإعلام المصرية له.