الأربعاء 8 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«شباب الثورة» فى ملتقى الشباب: اتفقنا على المجمل واختلفنا فى التفاصيل




كتب - محمد عبدالخالق

أقام «ملتقى الشباب» ندوة بعنوان «شباب الثورة والانقسام بين التيار الوطنى الديمقراطى، والوحدوى، والعروبى، والاسلامى».. أدارها د. سهير المصادفة بحضور محمد النبوى، المتحدث باسم حركة تمرد، وهانى رمسيس عيسى جرجس، عضو المكتب السياسى لاتحاد شباب ماسبيرو.

بدأت الندوة بالسؤال: لماذا كان الصدام بين الشباب؟ وهو ما أجاب عنه محمد نبوى قائلا: لم يكن هناك انقسام بين أى تيار فى مصر، وكانت معارضة من كل التيارات للنظام الموجود، وجمعتنا الوطنية، ولا اعتقد وجود تيار يسمى بالاسلام السياسى، هى اشاعة أو كلمة اعلامية، مثل لقب ناشط سياسى، تضاعفت من خلال جماعة، كانت تريد طرح نفسها على الساحة السياسية بالاكراة، وما حدث فى الثورة المصرية من خلاف بين الشباب والتوجهات والايديولوجيات، لاعتقاد كل واحد شارك فى الثورة بأنه صاحب قرار، وبأنه له دور فعال، حقق انجازا، فكان يشعر بأنه المتحدث باسمها.

وتنبأنا بذلك، حين حذرنا من ديكتاتورية الثورة، التى تعنى أن كل شاب بالثورة، قام بأى دور ولو كان ضئيلاً، كنا نعمل بشكل جماعى لم يكن فردياً أبدا، لا يوجد رموز للثورة، والرمز الحقيقى هو المواطن البسيط، الذى نزل الميدان، ولا يوجد من يستطيع تشويه ثورة 25 يناير ولا 30 يونيو، صاحب الثورة الحقيقى هو المواطن الذى نزل الميدان، كلما شعر بالخطر.

ويقول هانى رمسيس عيسى جرجس عضو المكتب السياسى لاتحاد شباب ماسبيرو خلال  فترة الـ18 يوم أيام لم نكن مجموعة من المتنازعين ، كانت ثورة من الشعب ومؤيدة من الله، بعد لقاء اللواء الراحل عمر سليمان الشهير بتنحى مبارك، ظهرت مجموعة من التداعيات لم نستوعبها الا بعد وقت، خرج الشباب فى الميدان، معتقدين أن أحلامهم تحققت، وللأسف لم يتحقق من حلمهم شىء.

كانت هناك دولة المثقفين الذين أفرزتهم الظروف السياسية حينها، كان هناك الدولة الدينية، قادتها الجماعة بتنظيمها، ولعب الفقر دور مهم فى اخراج كبت الشباب، ولعب الاخوان الدور فى خداع المواطن بذكاء شديد من خلال جمعياتهم التى كانت تمد الفقراء بالسكر والزيت والمواد الغذائية، استغلوا الدين للوصول للسلطة، والفضل لـ30 يونيو فى اسقاطهم.

اتفق شباب الثورة على المجمل، واختلفوا فى التفاصيل، فكان التصنيف غير مبرر ولا منطقى، لعب الإعلام دورا بارزا فى بث التمييز الثورى بينهم، واندس مغرضون، ليزيدوا من مساحته، حتى يترك لهم مسافة، يزرعون فيها سموم الفرقة، بعد أن فشلوا فى شق صف توحدهم لخدمة الوطن، بدأوا تفريقهم بالألقاب كمزحة، قد تهبهم ما يريدون، لكن رفقاء الميدان أكدوا على أن الخلاف فى الرأى لا يعنى وجود خائن بينهم، ولن يمزقهم خلاف، وستحيا سيرة 25 يناير، لتقطع كل أواصر الفرقة، مؤكدين على الاحترام لكل فصيل ثورى، فمن بذل الروح فداءا لمصر، لا يمحُ بطولته مجرد خلاف سياسى.