الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

أصدقاؤه يستعيدون ذكرياته.. و«فردوس» تغنى «بتغنى لمين يا حمام»




كتب - أحمد سميح

أقيمت احتفالية لتأبين الشاعر الراحل أحمد فؤاد نجم «الفاجومي» ضمن «البرنامج الثقافي» الذى تنظمه هيئة الكتاب على هامش معرض القاهرة الدولى للكتاب.

قدم الاحتفالية الشاعر محمود الشاذلي، وغنى الملحن والمطرب أحمد إسماعيل أغانى نجم «كل ما تهل البشاير من يناير ،هما مين وإحنا مين؟، شال الهوى»، وغنت الفنانة فردوس عبد الحميد بصحبة الملحن أحمد إسماعيل أغنية «بتغنى لمين يا حمام، ورجعت يا قمر، فى المشمش».

حكى محمد الهادي، زميل الشاعر أحمد فؤاد نجم بالمعتقل، قصة وظروف كتابة قصيدة «الورد اللى فتح فى جناين مصر»، التى كتبها نجم بعد المظاهرات الطلابية عام 1973 قائلا: قبض علينا ورحلونا إلى سجن القلعة وعند دخولنا سمعنا أصوات التعذيب فى الخلفية، فكتب نجم القصيدة بمسمار على الحائط وحفظتها وعندما خرجت توجهت بها إلى الشيخ إمام ليلحنها ويغنيها فى فرح أختى بعدها بأسبوع.

أما صديقه الشاعر زين العابدين فؤاد، الذى جلس يفتش المكان بعينيه باحثا عن الفاجومى ثم صمت قبل أن يقول: اليوم هو ذكرى أجمل الشخصيات فى مصر، الذى شهدت ثانى أهم محطاته الفنية، حيث كنت حاضرا أول لقاء بين الشيخ إمام ونجم، وكان هذا اللقاء أهم محطة فى حياة نجم كشاعر، وكانت الأولى تعرفه على فؤاد حداد أثناء حبسه للمرة الأولى، وهو الحبس الذى لم يكن لأسباب سياسية بل كانت قضية عادية، أما المحطة الثالثة والأخيرة فكانت نكسة 67.

ويشرح فؤاد أن لقاء الشيخ إمام ونجم مع الناس كجمهور كان فى أكتوبر 68 فى جامعة القاهرة لأول مرة فى كلية الآداب أمام أكثر من 5000 آلاف شخص وكنت متخوفًا أن يعرف الشيخ إمام أن العدد كبير بهذا الشكل خاصة أنهم لم يغنوا أمام أكثر من 40 شخصًا.

ويذكر أن المحطة التالية ما بين 69 إلى 71 برفقة باقة كبيرة من المفكرين وبعد خروجهما عام 72 ليكونا فى صفوف الطلبة ليكون له علاقة مزدوجة مع الطلبة، لتصل نهاية رحلة نجم الأخير إلى القبر بصحبة كل من سمعوه وغنوا أشعاره فى ميدان التحرير ومن الطلاب.

وحكت فردوس عبد الحميد ذكرياتها مع نجم قائلة: «منذ طفولتى وأنا أسمع كلمات أحمد فؤاد نجم عبر شرائط الكاست التى كان يحتفظ بها والدى وعندما أصبحت حيازة تلك القصائد تهمة يعاقب عليها لم يقم والدى بإتلاف تلك الشرائط بل قام بإخفائها داخل البيانو الخاص بنا فى البيت».

وذكرت فردوس أن نجم كان يسكن فى حوش آدم وهذه المنطقة من أكثر المناطق شعبية والحمامات بها مشتركة وعندما قرر أن يكون له حمامًا خاصًا قام بدعوتنا لافتتاح الحمام الجديد الذى أقامه.

وأكدت  فردوس أنه رغم رحيل نجم عن عالمنا بجسده إلا أنه باقٍ معنا يعلمنا الوطنية والحياة.

وقال سيد عنبة إنه ألَّف كتابًا عن أشعار أحمد فؤاد نجم وسجل معه كافة أشعاره وهو يحكى عن أسباب وظروف كتابته لكل قصيدة من قصائده واعتبر عنبة هذا الكتاب هو أكبر إنجاز قام به فى حياته وهو جمع وتسجيل كافة أشعار نجم بصوته.