الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

انسحاب الإسلاميين من البرلمان الجزائرى احتجاجا على تزوير الانتخابات




انسحب مشرعون إسلاميون من الجلسة الافتتاحية للبرلمان الجزائرى احتجاجا على انتخابات يقولون إنه جرى تزويرها لإعطاء الأغلبية للحزب الحاكم فى الجزائر.
 
ورفع النواب الإسلاميون لافتة تندد بتزوير الانتخابات أثناء الجلسة وهى الأولى التى تعقد منذ الانتخابات التى أجريت فى العاشر من مايو ثم انسحبوا.
والمشرعون الذين انسحبوا من تحالف الجزائر الخضراء ومن حزبين إسلاميين أصغر ويسيطرون معا على 60 مقعدا من بين مقاعد البرلمان البالغ عددها 462 مقعدا، ولم يتضح ما إذا كان النواب الذين انسحبوا سيعودون فى وقت لاحق. ومن شأن مقاطعة الإسلاميين لفترة طويلة أن تضع صعوبات فى طريق إصلاح الدستور الذى وعد الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بإجرائه هذا العام.
 
وتعديل الدستور يحتاج إلى موافقة ثلاثة أرباع أعضاء البرلمان. وصوت كثير من الإسلاميين لصالح الحكومة فى البرلمان السابق ولكن فى غيابهم قد تجد السلطات صعوبة فى اجتياز الحد الأدنى اللازم للتعديلات الدستورية.
 
وحصل حزب جبهة التحرير الوطنى وهو الحزب الحاكم فى الجزائر منذ استقلالها عن فرنسا منذ 50 عاما فى انتخابات العاشر من مايو على 220 مقعدا وحصل حزب التجمع الوطنى من أجل الديمقراطية المتحالف مع حزب الجبهة على 68 مقعدا وجاء فى الترتيب الثانى.
وتتعارض هذه النتائج مع الاتجاه العام فى شمال
 
إفريقيا حيث أطاحت الانتفاضات بزعماء مخضرمين وسلمت السلطة لأحزاب إسلامية كانت محظورة.
وقال محمد المولودى وهو متخصص فى الحركة الإسلامية إن الاستياء من الانتخابات قد يعطى الأحزاب الإسلامية دفعة كانت تفتقر اليها قبل الانتخابات.
 
وعلى الجانب الآخر، واصل المجلس الوطنى ذو المقاعد الـ 462، والذى يهمين عليه حزب جبهة التحرير الوطني، أعماله رغم ذلك، حيث قام النواب بانتخاب رئيس للمجلس.
من جانبها، قالت كلوى أرنولد مراسلة بى بى سى فى الجزائر إنه لم يتضح بعد ما إذا كان تحالف الجزائر الخضراء ينوى مقاطعة المجلس نهائيا. وتقول مراسلتنا إن الحكومة روجت للانتخابات الاخيرة بوصفها البديل للثورات التى شهدتها العديد من الدول العربية فى الاشهر الـ 18 الأخيرة.
ولكن نسبة المشاركة فى الانتخابات كانت ضعيفة، خصوصا أن الكثير من الجزائريين كانوا يشعرون أنها لن تحل مشاكلهم المتمثلة بالبطالة وغيرها.
 
يذكر أن الجيش الجزائرى قد تدخل لمنع الإسلاميين من الفوز فى الانتخابات التى جرت عام 1991، مما أشعل نار حرب أهلية بين الحكومة ومسلحين إسلاميين راح ضحيتها نحو ربع مليون إنسان.