الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

حالة هستيرية من البكاء تصيب أهالي ضحايا «مذبحة بورسعيد» بعد عرض مشاهد قتل أبنائهم




تسبب تأخر حضور الخبير الفني المنتدب من المصنفات الفنية لاستكمال عرض الأسطوانات المدمجة المحرزة في تأخر محاكمة73 متهماً بالتسبب في أحداث مجزرة بورسعيد.. بدأت الجلسة في تمام الثانية عشر ة والنصف من ظهر أمس وشهدت القاعة استنفارا أمنيا من حرس المحكمة للسيطرة علي القاعة وأهالي الشهداء لمنع حدوث أي اعتداءات أو أحداث شغب أثناء عرض الأسطوانات المدمجة الخاصة بأحداث المجزرة.. وفور اعتلاء هيئة المحكمة للمنصة نادت علي ناهد عبدالرازق الباحثة الاجتماعية وحلفت اليمين وأكدت أنها قامت بفحص 6 حالات من المتهمين القصر وأعدت تقريرا لكل منهم علي حدة بما انتهت إليه وأرفقته بأوراق الدعوي ثم قامت المحكمة بالنداء علي الخبير الفني المنتدب من المصنفات الفنية بدلا من خبير اتحاد الإذاعة والتليفزيون الذي حلف اليمين بأن يعرض الأسطوانات المكلف بعرضها.
طلب الدفاع الحاضر عن المتهمين القصر من المحكمة الإفراج عنهم لصغر سنهم وصعوبة تواجدهم مع باقي المتهمين ولاستكمال دراستهم وتأدية امتحاناتهم قائلاً للمحكمة: أصغر متهم عنده 15 سنة يا فندم حرام.. مما أثار غضب والدة أحد الشهداء وصرخت قائلة: وإيه يعني أنا ابني مات وكان عنده 16 سنة وفي الثانوية العامة.. فصرخت والدة أحد المتهمين احنا لازم نأخذ حقنا من المتهم مصطفي الرزاز هو شتم أبناءنا بألفاظ نابية وتخدش الحياء وما دخلهوش القفص زيهم ومش هانسيب حقنا وكرر الدفاع طلبه للمحكمة بالإفراج عن المتهمين طبقا للمادة 113 من الدستور.
بدأت المحكمة في مشاهدة أول أسطوانة وكانت عبارة عن بدايات المباراة وتسخين اللاعبين وتشجيع الجماهير من الطرفين وظهرت جماهير النادي المصري وهم يشعلون.. الشماريخ ويلوحون بها بينما اكتفي جماهير النادي الأهلي بالتشجيع والهتاف للنادي الأهلي.. تضمنت الأسطوانة الأولي مشاهد من الفريقين وهم يعانقون بعضهما البعض بعد تأدية السلام الجمهوري وقيام عمال النادي المصري بإطلاق مجموعة من الحمام في سماء الملعب رمزا للسلام بين الفريقين كما شاهدت المحكمة المباراة كاملة وبدون حذف أي مشهد كما أذيعت علي قناة نايل سبورت.
عقب انتهاء الشوط الأول نزل إلي أرض الملعب عدد قليل من الألتراس من جماهير النادي المصري حيث اشتبكوا مع أفراد الشرطة الذين حاولوا منعهم من الوصول إلي مدرج جماهير النادي الأهلي واستخدموا الكراسي الحديدية التي كان يجلس عليها أفراد الأمن أثناء المباراة مما أدي إلي إصابة اثنين من جماهير النادي المصري. وحاول أحدهما الوصول إلي جماهير الأهلي ويحمل بيده شماريخ وقام بخلع تيشيرت النادي المصري للتلويح به لجماهير الأهلي وأثناء عرض الأسطوانة الأولي شاهدت والد أحد الضحايا ابنه وهو علي الشاشة فانهار من البكاء وقال حسبي الله ونعم الوكيل في قاتل ابني.