الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

نتائج عكسية لمغازلة شفيق ومرسي للناخبين




 امراة تعرف أنها ليست جميلة في عيون الجميع حاولت جذب الانتباه بأدوات الزينة فازدادت قبحاً.. إنها أحد أفضل التعليقات التحليلية لخطابي شفيق ومرسي اللذين حاولا استقطاب أصوات المرشحين الذين لم يحالفهما الحظ فجاءت النتيجة عكس ما كانا يرجوه كل من هما  فتباينت آراء الثوار حول طرفي السباق في تحليل خطابهما كالآتي:
مقارنة بسيطة بين خطاب شفيق التوافقي التصالحي وبين خطاب الحاج مرسي المتعجرف المتكبر ستعلم حينها من يستحق أن يكون الرئيس لا لمرسي رئيسا.
أمينة محجوب ناشطة شفيق: ‏اثر‏ ‏في ‏لدرجة‏ ‏أني‏ ‏صدقت‏ ‏أن‏ ‏المضروب‏ ‏من‏ ‏شهداء‏ ‏٢٥‏ ‏يناير‏‏‏ ‏لما‏ ‏كان‏ ‏مقتول‏ ‏قبل‏ ‏كده.
أحمد شقير التركيز الإعلامي علي خطاب شفيق يصب بصالحه، نحن هنا نسخر منه، والآخرون في منازلهم يجدون فيه مايريدون سماعه.
محمود أبوالسعد المفروض في آخر خطاب شفيق يقول.. وأحب أشكر السيد الرئيس راعي الثورة محمد حسني مبارك.
مروة حجازي طيب المؤكد أن مفيش حد مننا هينتخب شفيق، بس أنا عايزه أي حد بيشوف حوار مرسي مع محمود سعد يقولي ازاي يبقي رئيس. بجد مش مستوعباها-قلقني بالغموض.
أشرف إبراهيم «بسمع حوار مرسي مع محمود سعد علي قناة النهار، يعني بجد مالقوش غيره في جماعة الإخوان المسلمين يرشحوه! ولا انا اللي مش عارفة افهم هو بيقول ايه!».
دينا أمين «بعد حوار مرسي امبارح بيقولوا فاضله حوارين كمان فالتليفزيون و الاخوان نفسهم حينتخبوا شفيق».
وائل إبراهيم حوار سعد ومرسي كان به نقطة مثيرة للجدل والشك وهي أن سعد ترك مرسي يتحدث باسهاب وتكرار للجمل بطريقة تخالف منهج سعد في ادارة الحوار.
أميرة محمود حوار مرسي فيه استعداء لمن لا يؤيده و تهديد بالقمع لمن يصوت ضده ! شفيق يهدد من سيثور ضده! الإخوان يكفرون من سيثور ضدهم! نثور الآن.
رهف الدوجي شفيق في حوار مع إحدي القنوات سأحذف آيات القرآن من المناهج !! دعاية سيئة غبية من مرشح لرئاسة شعب متدين بالفطرة.
أما عن تحليل الخطاب نفسياً فيقول د.محمد خليل أستاذ علم النفس  مارأيته من حوار د. محمد مرسي مع الإعلامي محمود سعد أنه حاول أن يبعث بعدة رسائل تتنافي مع معتقدات التنظيم التابع له وهو تنظيم الإخوان المسلمين لذا فجاء يؤكد علي بعض الكلمات  ويسهب في تكرارها ليبعث برسالة طمأنة للأقباط.. وكان لهذا الإسهاب أثر عكسي فقد بدا مرسي وكأنه يؤكد علي شيء غير مقتنع به.. وقد ظهر هذا جلياً في تكراره لعبارة مسلمين ومسيحيين وأنا رئيس مصري.
حاول أن يقنع الناس بأنه رئيس للجمهورية بعيداً عن تمثيل التنظيم لكن الجميع يعلم أن نظام الجماعة لايسمح لمرسي أو لغيره بالانفراد برأي دون الرجوع للتنظيم والمرشد  فللجماعة آراء وإتجاهات وخطط محددة منذ نشأتها، حتي في المؤتمر الصحفي حاول المتحدث الرسمي بالتركيز علي إنقاذ الثورة كأن الجماعة هي من قامت بالثورة علي النظام بينما أخذت عليهم الكثير من المواقف ثم يعاودون الركوب علي الثورة وفقاً لخطط الجماعة ومصلحتها العليا.
أما عن خطاب الفريق أحمد شفيق فنستطيع أن نقول إنه كان محددًا منذ البداية في موقفه من الثورة  ولكنه أخيراً بدأ يغازل الثوار لكسب ودهم ولكن عبارته خانته وكشفته إلي حد كبير أمامهم إذ قال: «خطفت لكم الثورة بتاعتكم وهارجعلكم ثمارها فكلمة خطف تعني استحواذ شيء بدون وجه حق  وكيف له أن يعيد ثمارها للثوار ؟!! بذلك يراه يحاول إقناعهم بشيء  لن يحدث وغير واقعي.. وآراه أحدث اثرًا عكسيًا بعد أن كان واضحاً في خطابه الأول بأنه ليس مع الثورة فهو ليس ثائرًا وإنما سيحقق مطالب الثوار وسيعيد الأمن للشارع  وهو ماجعل الكثير نفسياً  ينحاز لجبهته  لأنها الملاذ أما الآن فقد يجعل عدد من أنصاره يتجه إلي الجبهة المقابلة أو يمتنع البعض عن التصويت.
يري د. محمد خليل أن كلا الخطابين ذهب بأنصار الفريقين في اتجاه عكسي غير مجد علي العكس شوه الصورة الأصلية «كالمرأة القبيحة حاولت أن تزداد جمالا فزينت نفسها بألوان غريبة فبدت أكثر قبحاً».