الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

خطاب مرشحي الإعادة غير محدد المعالم.. وتعهداتهم كلام في الهواء




لم تتوقف الأحاديث والمناقشات حول خطاب مرشحين الرئاسة د.محمد المرسي والفريق أحمد شفيق وحمدين صباحي فقد زادت حالة الجدل القائمة ما بين مؤيد ومعارض ومجبر علي الاختيار الصعب والتي بدأت بعد إذاعة القنوات الفضائية  كلماتهم التي وجهوها للشعب المصري بعد إعلان النتائج الأولية لانتخابات الرئاسة وتعليقهم عليها من خلال مؤتمرات وحوارات تم نقلها علي الهواء مباشرة في مختلف وسائل الإعلام وتحدثنا مع عدد من خبراء وأساتذة الإعلام لقراءة وتحليل هذه الخطابات بشكل عملي.
أكد د.سامي الشريف عميد كلية الإعلام بالجامعة الحديثة للتكنولوجيا والمعلومات أن كل مرشح حاول خلال كلماته أن يستقطب الاصوات التي لم تتوجه إليه من قبل واستمالتها لتذهب له في جولة الإعادة من خلال تقديم وعود لتحقيق طموحات وأمنيات الشعب ولكنه مجرد وعود في الهواء حسب ما وصف الشريف مشدداً علي أن الذين لم يحسموا أصواتهم بعد عليهم التأكد من تلك الوعود ومطلوب من كل مرشح ان يبرزها بشكل وضوح ومحدد حتي يكون محل ثقة والتزاماً بها أمام الشعب.
واستطرد الشريف محللاً خطاب د.محمد مرسي بأنه حاول مغازلة جميع الاطياف السياسية من خلال حديثه عن استعداده لتأسيس فريق رئاسي واتعهد بفتح ملف الشهداء وحكومة ائتلافية ونواب الرئيس ولكنه لم يقدم خلال حديثه خطوات محددة لتفعيل ذلك علي ارض الواقع في حال فوزه بالكرسي الرئاسي بينما أوضح أن الفريق شفيق حاول خلال مؤتمره الصحفي أن يتنصل من الاتهامات التي تلاحقه لاتباعه النظام السابق لذلك ردد أن الثورة اختطفت من قوي سياسية ولمح إلي أنهم الإخوان المسلمين كما حاول ان يؤكد انه سيبني مصر من جديد وسيقف في مواجهة احتكار النظام من قبل قوي سياسية واحدة ولكنه افتقد أيضاً ان يقدم وعودًا واضحة لمعالم وتحديد مكاسب الشعب.
حول الانتقادات التي وجهت للفريق شفيق لحديثه عن الثورة والشهداء أشار الشريف إلي أن ذلك الحديث مدخل ايجابي لإقناع أي قوي سياسية بدعمه ومحاولة تبرئة نفسه من كونه شريكا في موقعة الجمل خاصة انه لم يثبت عليه ذلك جنائياً.
وهذا ينطبق كذلك علي محاولة د.مرسي أن يتبرأ من النظام السابق علي الرغم من أن الإخوان المسلمين كان لهم 88 نائبًا بمجلس الشعب و كانوا يصفقون له للرئيس المخلوع مبارك عند دخوله قاعة المجلس فهم لم يستطيعوا الادعاء انهم معارضة حقيقية للنظام السابق بل من صناعهم مبارك لتحسين صورته وتوقع أن تحمل الأيام المقبلة مجهودات متزايدة من كل مرشح لطرح نفسه وأفكاره مجدداً بطريقة مختلفة لإقناع الناخبين بالتصويت لأي منهما.
أوضح د.سعود وأكد أستاذ الاعلام بجامعة الازهر ان كلاً من مرشحي الرئاسة د.محمد مرسي والفريق أحمد شفيق يبذل مجهوداً خلال هذه الساعات لتعديل ما سبق وصرحا به وذلك ظهر جالياً في خطاباتهما الإعلامية بعد عملية التصويت وهذا من أجل جذب جمهور مؤيدي المرشحين الذين خرجوا من السباق الرئاسي.
فيحاول مرسي استقطاب انصار د.عبدالمنعم أبوالفتوح بشتي الطرق رغم انه كان علي خلاف معه و منافساً له طيلة فترة الانتخابات وكذلك الفريق شفيق الذي يحاول كسب ود مؤيدي عمرو موسي وصباحي والثوار ومغازلتهم بكلمات تحاول ارضاءهم.. فهم شريحة ليست بالقليلة والمنافسة أصبحت علي أشدها بين مرسي وشفيق خاصة أن نسبة التصويت لكليهما متفاربة وفارق الأصوات ليس كبيرًا بينهما وهما يحاولان العزف علي اوتار الثورة والحديث عن الشهداء لاستقطاب ذويهم وكل المتعاطفين ومختلف القوي الثورية.