الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

الشيخ: دعم الطيران العارض يهدر 170 مليون جنيه سنويا




تصاعدت وتيرة ردود الأفعال المعارضة بين العاملين بالقطاع السياحى لاستمرار هشام زعزوع وزير السياحة  بدعم الطيران العارض واصفين أن القرار بمثابة  الباب الخلفى لإهدار المال العام بينما يرى الخبراء السياحيون ان وزير السياحة الحالى يسير على خطى ومنهج زهير جرانة الوزير الاسبق فى بيع المنتج السياحى بأسعارمتدنية زهيدة لا تتناسب مع قيمة ومكانة مصر الحضارية والسياحية.. ويبدو أن هناك بوادر أزمة جديدة بين غرفة الشركات والوزارة بعد رفض بعض أعضاء مجلس إدارة الغرفة طلب وزير السياحة  مبلغ 50 مليون جنيه لدعم الطيران العارض وقررت غرفة الشركات السياحية تحويل أموالها إلى أذون خزانة سندات  لدى وزارة المالية وإيداع فوائدها بحسابها الخاص بها بالبنك الوطنى.
أكد الخبير السياحى أحمد الشيخ صاحب أحدى الشركات السياحية بشرم الشيخ أن - وزارة السياحة قامت بتقديم دعم مادى الى شركات السياحة الاجنبية بالخارج والداخل وذلك فى الدعم فى تكلفة الطائرات الشارتر العارضة التى تأتى بتلك الافواج من السائحين الى البحر الاحمر وتصل نسبة الدعم الى 40% من تكلفة ايجار الطائرة ويتم دفع50 يورو على الاقل لكل سائح قادم الى مصر، مشيرا إلى أن كل طائرة يأتى عليها فقط 200 سائح لكى تحصل الشركة على 10000 يورو دعمًا للطائرة الواحدة فى حين ان ما يدفعه السائح للشركة بالخارج هو 200 يورو قيمة البرنامج بالكامل إقامة كاملة شامل الطيران والمواصلات، ويعنى ذلك ان المواطن المصرى يدفع امواله لكى يأتى بالسائحين وعلى هذه الاسعار لا تستفيد منه الدولة على الاطلاق، موضحا أن وزارة السياحة تهدر سنويا 170 مليون جنيه سنويا لدعم الطيران العارض دون فائدة حقيقة عائدة للدولة.
 وأضاف الشيخ أن الشركات السياحة الاجنبية بالخارج عملت على احتكار السياحة الاوروبية القادمة الى مصر خاصة الايطالية والروسية وقامت بالتعاقد المباشر مع الفنادق المصرية بأرخص الاسعار فى تاريخ مصر الماضى والحاضر مستفدين من دعم وزارة السياحة لهم بالمساهمة فى تكلفة هذه الطائرات الشارتر وتحديد هذه الافواج والرحلات الى المدن السياحية بالبحر الاحمر دون برامج للمناطق الاثرية والسياحة الحضارية المدفوعة مسبقا، ما أدى كل ذلك الى تسعيير المنتج السياحى المصرى  بأسعار زهيدة بالمقارنة بالسياحة فى اى دولة بالعالم لدرجة ان برنامجا سياحيا لمدة اسبوع بالبحر الاحمر يساوى الاقامة فى فندق بكولالمبور لمدة ليلة واحدة فقط.
وأوضح الشيخ أن مصر لم تستفيد شئ من هذه البهرجة الكاذبة فى الواقع العملى حيث لا ضرائب حقيقيه بسبب حرق أسعار الفنادق حيث وصل سعر الليلة فى هذه البرامج السياحيه المشبوهه الى 18 دولار للفرد فندق خمس نجوم اقامة كاملة وكذلك لا تصل مبيعات هذه البرامح الى مصر من عملة نقدية اجنبية حيث ما يتم غالبا تسوية حسابات تلك العمليات السياحية بين تلك الشركات الاجنبية والفنادق الاجنبية بالخارج ويعنى ذلك ان هذه الفنادق باعت مصر ارضها وشمسها وتاريخها واثارها وحضارتها وثقافتها بلا شىء لهذه النوعية من السياحة الكاذبة وما يتم الاستفادة من تلك السياحة هى ما يتم دفعه من مشروبات ومأكولات وتسوق مشتريات بالأسواق المصرية وان ما يتم الإعلان عنه من أرقام هو فقط حاصل ضرب عدد الأجانب القادمين الى مصر فى متوسط عدد الليالى السياحية التى يقضيها السائح فى متوسط سعر الليلة السياحية والناتج طبعا رقم وهمى لا ينم عن الحقيقة.
ومن جانبه أشار محمود على مدير إحدى القرى السياحية بالغردقة إلى أن هشام زعزوع وزير السياحة يتبع منهج زهير جرانة الوزير الأسبق فى دعم الطيران العارض لتسويق المنتج السياحى بأسعار متدنية مؤكدا أن هيئة التنشيط السياحى بوزارة السياحة لم يكن لها اى دور ايجابى سوى حضور المهرجانات السياحية، مما ادى ذلك إلى الاهمال فى التسويق والتنشيط لمصر بالأسواق العالمية وترك الساحة الإعلانية والإعلامية لشركات السياحة الأجنبية بالخارج توجهه وتتحكم، كما تشاء بالسياحة المصرية.